و للأسف هناك جهل كبير عن الأمراض النفسية ، فكثير من الأهالي يسألون دائماً عن صلاة أقاربهم مرضى الفُصام ، وهؤلاء لا تجب عليهم الصلاة لأنهم مرضى ، وكما هو معروف وليس على المريض حرج ، فمريض الفُصام لا تجب عليه الصلاة أو الصيام. صفحات الشيخ أبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله | حكم استمرار الخطيب على قوله : أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ؟ | فتاوى الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله. لكن كما ذكرت نظراً للجهل بهذه الأمراض النفسية المؤثرة فإن الأهل يرون أنه من العيب أو من غير المقبول ألا يصوم مريض الفُصام ، خاصةً إذا كان يبدو للأهل بأنه صحيح بدنياً فلذلك يُجبرونه على الصيام ، ويغضبون عليه إذا أفطر ، خاصةً أن مرضى الفُصام لا يستطيعون في أغلب الأحوال أن يستغنوا عن التدخين و شرب الشاي. و كذلك مرضى الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب الذين يكونون في نوبات حادة. هناك أشخاص لا يجب عليهم الصيام
نحن نتكلّم عن الأمراض النفسية الصعبة ، وكيفية أن المرضى بهذه الأنواع من الأمراض لا يستطيعون أن يقوموا بأداء بعض العبادات ، مثل الصلاة و الصوم و أيضاً الحج. كما ذكرتُ في بداية المقال بأن كثيراً من الأهل لا يستوعبون بأن المرضى النفسيون لا يستطيعون أن يواظبوا على الصلاة ، ويظل الأهل يُلحّون على المريض الفُصامي أو المصاب بالاضطراب الوجداني ثُنائي القطب بأن يُصلي و كذلك يطلبون منه الصلاة مع الجماعة في المسجد ، وهذا ليس أمراً صحيحاً ، لأن بعض المرضى قد يتصرّفون و يقومون بسلوكيات غير مقبولة في المساجد.
- صفحات الشيخ أبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله | حكم استمرار الخطيب على قوله : أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ؟ | فتاوى الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
صفحات الشيخ أبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله | حكم استمرار الخطيب على قوله : أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ؟ | فتاوى الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
لقد فقدنا مرضى نفسيين بسبب نصائح من أشخاص يجهلون معنى المرض النفسي ، فمراتٍ ينصح أشخاص غير عارفين بالأمراض النفسية المرضى بالتوقف عن الأدوية و تناولها لأن الأدوية النفسية تقود إلى الإدمان وهذا أمر غير صحيح ، لأن الأدوية النفسية التي تقود إلى الإدمان هي أدوية قليلة ولا تُصرف إلا بوصفات مقننة وعليها تشديد كبير في صرفها خاصة في المملكة العربية السعودية وهذا أمر جيد حتى لا يقع كثير من الناس في الإدمان على الأدوية المهدئة ، لذلك ليس صحيحاً أن جميع الأدوية النفسية تقود إلى الإدمان. فليت كثيراً من عامة الناس الذين لا يفقهون في مجال الطب ألا يتحدّثوا إلا بما يعرفون ، حتى لا يضروا الآخرين بدلاً من نفعهم. أخيراً أريد أن أقول إن الله يُحب أن تؤتى رخصه التي شرعها للمرضى والذين لهم حق الإفطار و ألا يُلحقوا الأذى بأنفسهم ، فالله سبحانه وتعالى رحيم بعبادة ولا يُكلف الله نفساً إلا وسعها.
ورأى الدكتور الصبيحي أن مثل هذه المشكلة تحتاج إلى قوانين تجرمها، وهذه القوانين تتضمن عقوبات مغلظة، لردع من تسول له نفسه الإقدام على تزويج أطفاله قبل إكمال سن الطفولة، والإعلان عن تلك القوانين والعقوبات في كل مكان وخصوصاً في المناطق النائية. كما طالب د. الصبيحي وزارة العدل بالتنبيه على مأذوني الأنكحه بعدم إجراء أي عقود زواج يكون أحد طرفيه طفلاً لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، ومن يتجاوز ذلك من مأذوني الأنكحة فإن الوزارة توقف ترخيصه، بل من جانب آخر فلا بد أن يدرس موضوع زواج الأطفال في الرئاسة العامة للإفتاء، وتصدر به فتوى بعدم جواز مثل هذه الزيجات. أما الطريقة السليمة للتوعية فإن من يزوج أطفاله في الغالب يكون من ذوي التعليم المنخفض أو من أولائك الأِشخاص الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، لذا فإن من المهم أن تكون التوعية من خلال الإعلام الصوتي، ولعل أمام المسجد وخطباء الجمعة لهم دور هام في هذا الجانب من خلال تكثيف الحديث عن هذه الظاهرة والمشكلات المترتبة عليها، وكذلك فإن مؤسسات المجتمع المدني، مطالبة بعقد محاضرات حول خطر تزويج الأطفال. ولعله يكون هناك دور لأمراء المناطق والمحافظين ورؤساء المراكز، بحيث يكون تدخلهم مباشراً في منع أي زواج للأطفال قبل حدوثه، إما بالإقناع والحسنى أو بقوة النظام.