الحمد لله. الحديث المشار إليه في السؤال رواه مسلم ( 2699) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (... وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله - الجماعة.نت. وَمَا اجْتَمَعَ
قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ
وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ
وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ
فِيمَنْ عِنْدَهُ). وظاهر هذا الحديث يحصر الفضل الوارد فيه في مجالس العلم المعقودة في المساجد دون
غيرها من الأماكن ، والمساجد هي أشرف أماكن في الأرض ، وأحبها إلى الله ، فلا يمكن
أن يلحق بها غيرها في الفضيلة. ولا
يشترط أن يكون هذا الاجتماع في مسجد واحد ، بل إذا تم سماع قول العالم أو الواعظ عن
طريق القنوات ، وكان المستمعون في المسجد فيرجى أن يشملهم هذا الحديث. وقد
كان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تنقل بعض دروسه من المسجد إلى مدينة أخرى عبر
الهاتف ، فسُئل مرة: يا فضيلة الشيخ، نحن نستمع كلامك الآن ونحن في بريدة فهل يحصل
لنا الأجر، وندخل في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت
الله.. الحديث)؟
فأجاب:
"نعم، نرجو هذا؛ لأن اجتماعكم على سماع الميكرفون كاجتماع الناس على مكبر الصوت،
أنتم الآن تستمعون الهاتف كما يستمع الناس بالميكرفون، فأنتم إن شاء الله نرجو لكم
الأجر والثواب" انتهى.
ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله
"لقاءات الباب المفتوح" (73/44). ورد حديث آخر يجعل ذلك الفضل لكل جماعة جلسوا مجلساً يذكرون الله تعالى فيه ، ولم
يقيد ذلك بكونه في "بيت من بيوت الله". فعن
أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهما أَنَّهُمَا شَهِدَا
عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (لَا يَقْعُدُ
قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ
وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَذَكَرَهُمْ
اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ) رواه مسلم ( 2700). فذهب بعض العلماء إلى العمل بالإطلاق ، قال النووي رحمه الله:
"ويلحق بالمسجد في تحصيل هذه الفضيلة: الاجتماع في مدرسة ، ورباط ، ونحوهما - إن
شاء الله تعالى - ، ويدل عليه الحديث الذي بعده ، فإنه مطلق يتناول جميع المواضع ،
ويكون التقييد في الحديث الأول خرج على الغالب ، لا سيما في ذلك الزمان ، فلا يكون
له مفهوم يُعمل به" انتهى. شرح حديث ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله - إسألنا. "شرح مسلم" (17/22). وذهب آخرون إلى أنه لا يحصل هذا الثواب إلا لمن كان في بيت من بيوت الله.
ما اجتمع قوم في بيت من بيوت ه
وله سبحانه رحمةٌ جامعةٌ مَنْزِلُها ومُنْزَلُها قلبان مؤمنان اجتمعا في الله. قلبان فصاعدا. لذلك كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم…. تتمة كلام الإمام عبد السلام ياسين من كتاب "الشورى والديمقراطية" على موقع ياسين نت. مواضيع ذات صلة
حديث ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله
الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ
جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
مواضيع ذات صلة
ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله لمحمد حسان
- ما اجتَمَعَ قَومٌ في بَيتٍ مِن بُيوتِ اللهِ تَعالى، يَتلُونَ كِتابَ اللهِ، ويَتَدارَسونَه بَينَهم؛ إلَّا نَزَلتْ عليهمُ السَّكينةُ، وغَشيَتْهمُ الرَّحمةُ، وحَفَّتْهمُ المَلائِكةُ، وذَكَرَهمُ اللهُ فيمَن عِندَه. ما اجتمع قوم في بيت من بيوت ه. الراوي:
أبو هريرة
| المحدث:
أبو داود
| المصدر:
سنن أبي داود
| الصفحة أو الرقم:
1455
| خلاصة حكم المحدث:
سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
| التخريج:
أخرجه مسلم (2699)، وابن ماجه (225)، وأحمد (7427) مطولاً، وأبو داود (1455) واللفظ له
لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ. أبو سعيد الخدري وأبو هريرة | المحدث:
مسلم
|
المصدر:
صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2700 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ذِكرُ اللهِ عزَّ وجلَّ مِن أيسَرِ العِباداتِ، ومعَ ذلكَ فهوَ مِن أعظمِها أَجْرًا؛ إذ يدُلُّ على تعلُّق القَلبِ باللهِ. وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه «لا يَقعُدُ قومٌ» أي: جماعةٌ مِن النَّاسِ، والمُرادُ بالقُعودِ: حَبسُ النَّفسِ على ذِكرِ اللهِ، وقولُه: «يَذكُرونَ اللهَ عزَّ وجلَّ»، أي: بما ورَدَ في الكِتابِ والسُّنَّةِ، مِن التَّسبيحِ والاستِغفارِ، وقِراءة القِرآنِ ودِراستِه، وغيرِ ذلك، «إلَّا حفَّتْهم الملائكةُ»، أي: أحاطتْ بِهمُ المَلائكَةُ الَّتي تَبحَثُ عن مَجالسِ الذِّكرِ؛ وذلك إكرامًا وتَشريفًا لهم، ورِضًا بحالِهم واستِماعًا لذِكرِهم اللهَ عزَّ وجلَّ، وليَكونوا شُهداءَ عليْهم بيْنَ يَدَيِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وأخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه «مَا اجْتَمَعَ قَومٌ في بَيتٍ مِن بُيوتِ اللهِ» ويُلحَقُ بها دُورُ العِلمِ ونَحوُها، وبُيوتُ اللهِ في الأرضِ المَساجدُ، وأضافَ اللهُ عزَّ وجلَّ هذه الأماكِنَ إلى نَفسِه تَشريفًا وتَعظيمًا، ولأنَّها مَحَلُّ ذِكرِه، وتِلاوةِ كَلامِه، والتَّقرُّبِ إليه بالصَّلاةِ.
وهذا يدل
على الشرف العظيم والفضل الكبير لمجالس العلم، ولو لم يكن كهذا المجلس، ولو
لم يستفد المسلم من حضوره لهذه المجالس إلا هذا الشرف المذكور في
هذا الحديث لكفى؛ تحفهم الملائكة، تغشاهم الرحمة، تنزل عليهم السكينة،
يذكرهم الله فيمن عنده. يقول الله: أشهدكم أني قد غفرتُ لكم. هذا يدل على أن طالب العلم ينبغي أن يحرص على الحضور لمجالس الذكر، ولا
يكتفي بالسماع والمشاهدة عبر سماع التواصل إلا لمن كان له عذر
لأنه
بحضوره ينال هذا الفضل العظيم، لو جلس في بيته الظاهر أنه لا يدخل في هذا؛
لأن هذه مجالس ذكر تحفها الملائكة، لو دخل في بيته هو مأجور
إن شاء
الله على تعلم العلم ويستفيد، لكن حضوره للمجس ينال هذا الشرف المذكور في
هذا الحديث، تحفهم الملائكة بمجالس الذكر، تغشاهم الرحمة. تحفهم الملائكة جاء في حديث أبي هريرة: تحفهم الملائكة بأجنحتها إلى السماء
الدنيا. ملائكة خاص بتتبع مجالس الذكر، «إن لله ملائكة سيارة،
يطوفون في الطرقات، يلتمسون مجالس الذكر». الله أكبر! حديث «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله..» - YouTube. فإذا وجدوا مجلس ذكر،
قالوا: هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا. فالملائكة تحف هذه المجالس، تغشاهم الرحمة، وتنزل عليهم السكينة، ولهذا يجب
الإنسان في مجالس الذكر من السكينة ما لا يجدها في غيره.