وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ [الفجر:4]، كذلك من آياته هذا الليل حين يأتي بظلامه والنهار حين يأتي بضيائه كلها من آياته . ثم قال بعدها: هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ [الفجر:5]، فالمعنى -والله أعلم-: هل في ذلك قسم لذي حجر، لذي عقل، ليس يقتضي أن يخالف، بل يجب على المؤمن أن يتدبر ويتعقل ويعرف أنه سبحانه إنما أقسم بهذه الأقسام لدلالة عباده على عظم هذه المخلوقات وأنها من الدلائل على قدرته العظيمة ووحدانيته وأنه لا يجوز للمؤمن أن يخالف ما دلت عليه فيشرك بالله ويعبد معه سواه وهو الخلاق لهذه الأشياء القائم بأرزاق العباد إلى غير هذا . ويحتمل معنى آخر هو أنه سبحانه يريد هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ [الفجر:5]، ليقسم به أولى من هذه الأقسام التي فيها دلائل على قدرته العظيمة، مع أنه سبحانه حرم القسم بغيره جل وعلا، قال النبي ﷺ: من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت. فليس لأحد أن يقسم إلا بربه ﷺ. فالآية فيها شيء من الغموض، لكن يحتمل أن المراد أن هذا القسم كافٍ في الدلالة على عظمة هذه المخلوقات، وأنها من دلائل قدرته العظيمة، ويحتمل أن المعنى: هل في ذلك لذي حجر قسم آخر ينبغي أن يقسم به للدلالة على توحيد الله والدعوة إلى عبادته والإخلاص له هذا -والله أعلم- من المعنى، ويحتمل معنى آخر ولعلنا نعود إلى ذلك في حلقة أخرى ليزيد البيان والإيضاح لما قاله أهل العلم.
- هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ~ مدونة ابويوسف
- ما المقصود في "هل في ذلك قسم لذي حجر " - الوطنية للإعلام
- تفسير آية هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ
- هل في ذلك قسم لذي حجر معنى حجر - إسألنا
- تفسير سورة الفجر - تفسير قوله هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ
هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ~ مدونة ابويوسف
هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ (5) وقوله: ( هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) يقول تعالى ذكره: هل فيما أقسمت به من هذه الأمور مقنع لذي حجر، وإنما عُنِيَ بذلك: إن في هذا القسم مكتفى لمن عقل عن ربه مما هو أغلظ منه في الإقسام. فأما معنى قوله: ( لِذِي حِجْرٍ): فإنه لِذِي حِجًي وذِي عقل؛ يقال للرجل إذا كان مالكا نفسه قاهرًا لها ضابطا: إنه لذو حِجْر، ومنه قولهم: حَجَر الحاكم على فلان. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كُرَيب وأبو السائب، قالا ثنا ابن إدريس، قال: أخبرنا قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله: ( لِذِي حِجْرٍ) قال: لذي النُّهَى والعقل. حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: ( لِذِي حِجْرٍ) قال: لأولي النُّهى. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ( هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) قال: ذو الحِجْر والنُّهى والعقل. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس: ( قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) قال: لذي عقل، لذي نُهَى.
ما المقصود في &Quot;هل في ذلك قسم لذي حجر &Quot; - الوطنية للإعلام
معني هل في ذلك قسم لذي حجر فقد اقسم الله بقدرته وعظمته بالفجر والليالي العشر الكريمه ان كانت العشر من ذي الحجه او العشر الاواخر من رمضان وصلاه الشفع والوتر فهل ذلك القسم من الله عز وجل كافي لاصحاب العقول
تفسير آية هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ
والمعنى: هل فيما ذكر من الأشياء المقسم بها، فالإشارة بذلك إلى تلك الأمور، والتذكير فيه بتأويله بالمذكور؛ أي: في ذلك المذكور من الأمور التي أقسمنا بها {قَسَمٌ}؛ أي: مقسم به حقيق بأن تؤكد به الأخبار، وفي "فتح الرحمن": مقنع ومكتفى {لِذِي حِجْرٍ}؛ أي: لذي عقل ولب منور بنور المعرفة والحقيقة، يراه حقيقًا بأن يقسم به إجلالًا وتعظيمًا، والمراد: تحقيق أن الكل كذلك، وإنما أوثرت هذه الطريقة هضمًا للخلق، وإيذانًا بظهور الأمر، أو المعنى: هل (2) في الإقسام بتلك الأمور المذكورة إقسام لذي حجر مقبول عنده، يعتد به، ويفعل مثله، ويؤكد به المقسم عليه. والحجر - بكسر الحاء وسكون الجيم -: العقل: سمي به؛ لأنه يحجر صاحبه؛ أي: يمنعه من التهافت فيما لا ينبغي، كما سمي عقلًا ونهيةً بضم النون؛ لأنه يعقل وينهى، وحصاةً أيضًا من الإحصاء، وهو الضبط. * قال الفراء: يقال: إنه لذو حجر إذا كان قاهرًا لنفسه، ضابطًا لها، مضيقًا عليه، والتنوين في الحجر للتعظيم
* قال بعض الحكماء: العقل للقلب بمنزلة الروح للجسد، فكل قلب لا عقل له، فهو ميت بمنزلة قلب البهائم، والمراد: أن من (3) كان ذا لب وعقل، يفطن إلى أن في القسم بهذه المخلوقات المشتملة على باهر الحكمة، وعجيب
__________
(1) روح البيان.
هل في ذلك قسم لذي حجر معنى حجر - إسألنا
ما المقصود هل في ذلك قسم لذي حجر نضع لكم على موقعكم نبض النجاح الذي يقدم لكل الزوار المزيد من اجابات الأسئلة الثقافية والتي تهدف إلى توضيح ما يبحث عنه الزائر في مجالات كثيره نعرض لكم ما المقصود هل في ذلك قسم لذي حجر؟ فالمعنى والله أعلم هل في ذلك قسم لذي حجر لذي عقل يقتضي أن يخالف، بل يجب على المؤمن أن يتدبَّر ويتعقَّل ويعرف أنه سبحانه إنما أقسم بهذه الأقسام لدلالة عباده على عظم هذه المخلوقات وأنها من الدلائل على قدرته العظيمة ووحدانيته سبحانه وتعالى وأنه لا يجوز للمؤمن أن يخالف ما دلت عليه فيشرك بالله ويعبد معه سواه وهو الخلاق لهذه الأشياء القائم بأرزاق العباد إلى غير هذا، سبحانه وتعالى. ويحتمل معنى آخر وهو أنه سبحانه يريد هل في ذلك قسم لذي حجر يقسم به، أو إلا من هذه الأقسام التي فيها دلائل على قدرته العظيمة، مع أنه سبحانه حرم القسم بغيره جل وعلا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت) فليس لأحد أن يقسم إلا بربه سبحانه وتعالى، فالآية فيها شيء من الغموض، لكن يحتمل أن المراد أن هذا القسم كافٍ في الدلالة على عظمة هذه المخلوقات وأنها من دلائل قدرته العظيمة، ويحتمل هل في ذلك لذي حجر قسم آخر ينبغي أن يقسم به للدلالة على توحيد الله والدعوة إلى عبادته وإخلاص له سبحانه وتعالى، هذا والله أعلم من المعنى.
تفسير سورة الفجر - تفسير قوله هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ
ويحتمل معنى آخر، ولعنا أن نعود إلى ذلك في حلقة أخرى لمزيد من البيان والإيضاح لما قاله أهل العلم في تفسير هذه الآية، والله سبحانه وتعالى اعلم.
السؤال:
رسالة وصلت إلى البرنامج من العراق، وباعثها أخونا محمد حسين علي حموري أو حموري، أخونا له مجموعة من الأسئلة، يسأل في سؤاله الأول عن تفسير قوله تعالى: بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ [الفجر:5]؟
الجواب:
الحجر: هو العقل والله يقول سبحانه: وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ [الفجر:1-5]. فهذه الآية تبين أن هذه الأقسام عظيمة أقسم الله بها سبحانه، وهو جل وعلا يقسم بما يشاء لا أحد يتحجر عليه وإنما أقسم بها؛ لأنها من آياته الدالة على قدرته العظيمة وأنه رب العالمين، فقال: وَالْفَجْرِ [الفجر:1]، وهو انفلاق الصبح بعد ذهاب الليل. وَلَيَالٍ عَشْرٍ [الفجر:2]، فسرت هذه الليالي بليالي عشر ذي الحجة، وبليالي العشر الأخيرة من رمضان فهي كلها معظمة. وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ [الفجر:3]، الشفع الاثنين والأربعة والستة ونحو ذلك، والوتر الواحد والثلاثة والخمسة ونحو ذلك، كلها من آيات الله جعل شفعًا ووترًا في مخلوقاته جل وعلا وهي من آياته السماوات سبع وتر، والأرض سبع وتر، والعرش واحد وتر والكرسي واحد وتر، وجعل أشياء شفعًا كالليل والنهار شفعًا والذكر والأنثى شفعًا وغير ذلك، كما قال سبحانه: وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ [الذاريات:49].