همتنا أن نلتقي، إلا بقدر ما هي مهمة الشمس والقمر، أو البحر واليابسة، نحن الاثنان يا صديقي شمس وقمر، بحر ويابسة، ليس قدرنا أن نغدو شخصاً واحداً، بل أن يرى كل منا الآخر على ما هو عليه، أن يعي ذلك ويجلّه في الذي أمامه، أن يجد فيه إنجازه واكتماله. من يركب البحر لا يخشى من الغرق. أنا حائر متوجّف قلق، كالظل بين جوانب البحر، المد قربني إلى شبحي، والآن تبعدني يد الجزر. فظيع هو الموت عطشاً في البحر. فإن تطلب اللؤلؤ، عليك بالغوص في عمق البحر فما على الشاطئ غير الزبد. شرفاء الزمن الجميل ذهبت بهم الحرب، وقذف البحر بما اعتاد أن يرمي به للشواطئ عندما تضع الحروب أوزارها. يمكنك عبور البحر بمجرد الوقوف والتحديق في الماء. أنا البحر في أحشائه الدرُّ كامنٌ، فهل سألوا الغواص عن صدفاتي. اية عن البحر. هل يبكي البحر لأن سمكة تمردت عليه، كيف تسنى لها الهروب وليس خارج البحر من حياة للأسماك. الذي يهرب من ماضيه كالذي يعمل على إفراغ البحر من مائه، تستطيع أن تتناسى ولكنك لن تستطيع أن تمحي ذاكرة الناس.
السَّفينة … و … الفُلك * سفينة نوح …. | وجهة نظر قرآنية
فهم ينكرون كلام الله ويشككون بصدق رسوله ورسالته، وهو سبحانه وتعالى يصف لهم أعمالهم الواهية ويعطيهم تشبيهاً علمياً دقيقاً لها! السَّفينة … و … الفُلك * سفينة نوح …. | وجهة نظر قرآنية. وكأن الله عز وجل يقول لهم انظروا إلى أعمالكم الخاطئة لن توصلكم إلى شيء! فهي كالسراب الذي لن يوصل من يتبعه إلى شيء، وهي كإنسان يعيش تحت بحر عميق يعاني ظلمة البحر وظلمة الماء البارد، ويعاني الضغوط الهائلة التي يمارسها عليه الماء، فكيف ستكون حياته؟
إن هذه الحياة بلا شك تشبه الاضطرابات التي تسببها التيارات العميقة في أعماق المحيط، فإذا أدركتَ أيها الملحد حجم هذه الاضطرابات، فلا بد أنك ستدرك أن أعمالك مضطربة أيضاً، وليست على شيء ولن توصلك إلا إلى الله تعالى ليوفيك حسابك: (وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ). سؤال لكل ملحد! وهنا السؤال لكل من يشكّ أو يحاول التشكيك بهذا القرآن وإعجازه العلمي: لو كانت هذه الآية من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم، فكيف استطاع هذا النبي الكريم وهو أميّ لا يقرأ ولا يكتب ولم يركب البحر، بل ولم يكن أحد في زمنه يعلم شيئاً عن أعماق البحار، كيف استطاع الحديث عن الأمواج العميقة بهذه الدقة العلمية؟ وكيف عرف بالظلمات تحتها؟؟
إن هذا السؤال له إجابة واحدة فقط وهي أن الله تعالى الذي خلق البحار وخلق الأمواج هو من أنزل القرآن وهو مَن قال هذه الآية، وهو من حفظها من التحريف، وقال: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 89].
أجمل ما قيل عن البحر والحب - موضوع
نعرض لكم اليوم تفسير آية من أبرز آيات القرآن الكريم التي تختلف حولها الآراء، وذلك من خلال تفسير البحر المسجور في القرآن الكريم ، فهم آيات القرآن الكريم، وتفسيره من الأمور الدقيقة جدًا التي تُرد دائمًا إلى أهل العلم؛ فلا يُفضل أن نستمع إلى تفسير الآيات من شخص جاهل، أو شخص غير باحث في تفسير الآيات من المصادر الموثوقة، وفي موسوعة اليوم نعرض تأويل الفقهاء، والعلماء، والصحابة في آية:"البحر المسجور"، تابعونا. قال الله تعالى في سورة الطور:"وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8)". وردت آية "والبحر المسجور" في سورة الطور، وقد اختلف تأويل هذه الآية بين الفقهاء، والمُفسرين، ومن هذه التفسيرات ما يأتي:
أن البحر المسجور هو البحر الموقد المحمي. وقيل أن البحر المسجور هو "التنور المسجور". ومن بعض الآراء الأخرى أن البحر السجور هو البحر المملوء. تفسير البحر المحيط - ويكيبيديا. وجاء في إحدى الآراء أن البحر المسجور هو البحر الذي ذهب ماؤه. ومن الآراء الأخرى أن المسجور هو المحبوس.
ايه قرانيه عن البيئة - كلماتنا
إن الإنسان لا يمكنه الغوص إلى هذه الأعماق إلا باستخدام غواصة ذات جدران شديدة الصلابة والتحمل لتتحمل الضغط الكبير جداً الذي تسببه طبقة الماء فوقها. إذن الحياة مستحيلة تحت هذه الأعماق، فكيف تحدث القرآن عن إنسان يعيش على هذا العمق الكبير من الماء؟
إنها معجزة جديدة، فالقرآن يتحدث عن زمن سيخترع الإنسان فيه الغواصة وسينْزل إلى أعماق البحر وسوف يتحقق قول الحق تعالى: (إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا) ، وهذا ما يحدث فعلاً مع الغواصين في غواصاتهم حيث تنعدم الرؤيا بشكل شبه كامل عند عمق البحر
إذن في هذه الآية الكريمة عدة إعجازات: الحديث عن الظلمات في أعماق البحار. الحديث عن الأمواج العمقية في البحر. اية قرانية عن البحر. والحديث عن تحقق هذه الآية في المستقبل وقد تحققت فعلاً باختراع الغواصات. نعيد كتابة النص القرآني ونترك للقارئ التفكر والتأمل في عظمة آيات الله تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ) [النور: 39-40].
تفسير البحر المحيط - ويكيبيديا
ظلمات البحر:
(قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴿٦٣﴾) [الأنعام: 63] (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٩٧﴾) [الأنعام: 97]
وجاءت ظلمات البحر لبيان كمال رحمة الله تعالى بنجاة من أراد من خلقه منها. شمول علم الله تعالى على ما في البحر
(وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴿٥٩﴾ الأنعام)
وتخصيص البحر بالذكر في الآية لأنه من أعظم مخلوقات الله أو لأنه أكثر ما يشاهده الناس ويتطلعون لعلم ما فيه.
ويشترك البحر مع جبريل عليه السلام في الغيظ مِن عدوِّ اللهِ فرعون؛ كما قال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: ((قال لي جبريل: لو رأيتَني وأنا آخذٌ من حال البحر – يعني: طين البحر - فأدسُّه في فم فرعونَ؛ مخافةَ أن تُدركه الرَّحمة))؛ قال الألباني رحمه الله: حديث صحيح. في موضع ثالث: يُصوِّر الله الحادثة تصويرًا مَهيبًا، عندما وصل بنو إسرائيل ساحلَ البحر ، فرأوا البحر أمامَهم، وعدوَّهم مِن خلفهم يكاد يصِل إليهم، فبلغتْ قلوبُهم الحناجرَ، وظنُّوا بالله الظنون: ﴿ فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ﴾ [الشعراء: 61-63]. وفي موضع رابع: يُلقي اللهُ سبحانه السَّكِينة على موسى عليه السلام ويُطَمْئِنُه؛ لئلا يهابَ البحر: ﴿ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى * فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ ﴾ [طه: 77، 78].