وهذا الذكر يحبه الله عز وجل، بالإضافة إلى أننا عندما نقوله تصبح لنا نخلة جميلة داخل الجنان، فمن يرغب في أن يكون له نخيل كبير وجميل في الجنة، فعليه أن يردد هذا الذكر طوال الوقت، لنرى من منا سيكون له أكبر حديقة نخيل؟
كما نرشح لك المزيد من المعلومات عبر: قصة سيدنا محمد مختصرة للأطفال والعبر والدروس المستفادة منها
خامسًا: الحديث الخامس
عن أبي هريرة –رضى الله عنه- عن النبي محمد –عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- أنه قال: "المسلم أخ المسلم، لا يحقره، ولا يخذله، ولا يظلمه". يعتبر هذا الحديث النبوي من الأحاديث التي يجب أن نهتم بتعليمها لصغارنا، ليس فقط لكونه قصير وسهل الحفظ، ولكن لأنه يزرع في نفوسهم مبدأ من أهم المبادئ التي حث الإسلام عليها، وهي أن المسلمين جميعهم أخوة، فلا يجب عليك أن تعرف الشخص المسلم حتى تعامله معاملة حسنة، ولكن يجب عليك أن تتعامل مع المسلمين كلهم بخلق حسن. ومن ثم فيعتبر هذا الحديث مدخل مناسب حتى نتكلم مع صغارنا حول التلطف مع الآخرين وتجنب إلحاق أي ضرر أو أذى بهم، فالمسلمون أخوة، لا يظلمون بعضهم البعض، ولا يضعون بعضهم في مواقف صعبة أو محرجة، بل يحبون بعضهم ويقدمون الخير لبعضهم.
- احاديث قصيرة عن الرسول عليه الصلاة والسلام - شبكة عالمك
احاديث قصيرة عن الرسول عليه الصلاة والسلام - شبكة عالمك
ولكن ما تجدر الإشارة إليه أن مهمة الآباء والأمهات لا يجب أن تنحصر في ذلك الجانب فقط، بل يتعين الاهتمام أيضًا بجانب المعرفة الديني الذي يجب أن يحصل عليه الأبناء منذ سنواتهم الأولى، إما عن طريق تحفيظهم القرآن والأحاديث، أو عن طريق تعريفهم بمواقف النبي وصحابته، وغير ذلك الكثير. وفيما يلي أكثر من حديث نبوي يمكن تحفيظه للصغار بسهولة وتعريفهم على تفسيره:
أولًا: الحديث الأول
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي –عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام-: "قل هو الله أحد، تعادل ثُلث القرآن". فالرسول –صلى الله عليه وسلم- قد أخبرنا أننا عندما نقرأ سورة الإخلاص، فالملائكة تكتب لنا أجر قراءة جزء كبير من القرآن، هو الثلث، وهو أمر صغير جدًا نحصل منه على الكثير من الحسنات. فهذا الحديث الشريف سهل للغاية ولن يواجه طفلك أي عناء في حفظه، كما أنه سوف يجعله يحب القرآن الكريم، ويكون أكثر حرصًا على حفظه وفهمه. ثانيًا: الحديث الثاني
عن معاوية بن أبي سفيان –رضي الله عنه- عن النبي –عليه الصلاة والسلام- أنه قال: "من يُرد الله به خيرًا، يفقهه في الدين". فلقد أخبرنا رسول الله –عليه وعلى آله وصحبه السلام- أن العلماء من الفئات التي رفع الإسلام من قدرها وبين أثرها في المجتمع، ومن أفضل فروع العلم التي قد يتخصص فيها الإنسان هي العلوم الشرعية، فإنما يوفق الله الناس ليتعلموها ويدرسوها ويكون لها فضل كبير عليهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في الجنة مائة درجة، أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، أراه، فوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة. سأل بعض الصحابة رضي الله عنهم، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله حدثنا عن الجنة، ما بناؤها قال: لبنة ذهب ولبنة فضة، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أهل الجنة يتراءون أهل العرف من فوقهم، كما يتراءون الكوكب الدري الغالب في الأفق، من المشرق أو المغرب، لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم، قال بلى والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والتي على أضوأ كوكب دري في السماء، لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم، وما في الجنة أغرب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى مناد: ي أهل الجنة إن لكم عند الله موعدًا يريد أن ينجزكموه، فيقولون: وما هو؟ ألم يثقل الله موازيننا، ويبيض وجوهنا، ويدخلنا الجنة، وينجنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فينظر إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئًا أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم.