تفسير الحديث الخامس من أحاديث الأربعين النووية. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بسم الله الرحمن الرحيم إليكم الحديث و يليه الشرح عن ام المؤمنين أم عبد الله عـائـشة رضي الله عنها ، قالت: قال رسول الله صلي الله صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد). الحديث الخامس عشر : اكرام الضيف - الاربعين النووية. رواه الـبـخـاري ومسلم وفي رواية لمسلم: ( مـن عـمـل عـمـلا لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد). العبادة هي الغاية من وجود الإنسان في هذه الحياة, وهي التي من أجلها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب, { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}. ( الذاريات 56). والله عز وجل كما أنه لم يخلق هذا الإنسان عبثا بل خلقه لغاية محددة, ووظيفة عظيمة, فكذلك لم يتركه هملا لا يعرف كيف يؤدي هذه الوظيفة التي من أجلها خُلِق, فخلقه وعلمه, ودله على الطريق الموصلة إليه سبحانه, وجعلها طريقا واحدة, دليلها الكتاب, وبابها الرسول, فمن أراد سلوك الطريق من غير دليل تاه, ومن أراد الولوج من غير باب الرسالة وبدون مفتاح النبوة فقد ضل سواء السبيل, فبين سبحانه للناس على ألسنة رسله كيف يعبدوه ويوحدوه, وحدد لهم مجالات هذه العبادة وضوابطها, فلا يعبد إلا الله وحده, ولا يعبد كذلك إلا بما شرعه من الدين.
الحديث الخامس عشر : اكرام الضيف - الاربعين النووية
وجاءت النصوص الكثيرة في الكتاب والسنة تحث على الاعتصام بالوحي واتباعه, وتحذر من اتباع غيره من الأهواء والضلالات قال تعالى:{ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}( الأنعام 153). وحذر سبحانه من مخالفة أمر رسوله وسنته وشريعته فقال عز وجل:{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}( النور 63). من أجل ذلك كان أحد الأحاديث الجامعة التي وضحت هذا المعنى, ووضعت القواعد والضوابط لهذه القضية, حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم, وفي رواية لمسلم: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد). فهذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام, وهو مكمِّل ومتمِّم لحديث إنما الأعمال بالنيات, ويدخل في هذين الحديثين الدين كله ، أصوله وفروعه ، ظاهره وباطنه, فحديث عمر ميزان للأعمال الباطنة ، وحديث عائشة ميزان للأعمال الظاهرة, ففيهما الإخلاص للمعبود ، والمتابعة للرسول, اللذان هما شرط لقبول كل قول وعمل ، ظاهر وباطن, فمن أخلص أعماله لله, متبعاً في ذلك رسول الله, فعمله مقبول, ومن فقد الأمرين أو أحدهما فعمله مردود عليه, وقد جمع الله بين هذين الشرطين في قوله جل وعلا: { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} ( الكهف 110).
رواه البخاري ، وأنه مات في دارها ودفن فيها ، وأنه مات بين سحرها ونحرها ،ومن فضائلها ايضاً أنها من أفقه نساء هذه الأمة ، وأنها صاحبة معرفة بأنساب العرب ، وأنها العابدة والزاهدة والشاعرة والطبيبة. قال عروة: ما رأيت أعلم بالشعر منها - يعني عائشة - رواه البخاري ، وكان لها علم بالطب ، قال أبو عمر بن عبد البر: إن عائشة كانت وحيدة عصرها من ثلاثة علوم: علم الفقه ، وعلم الشعر ، وعلم الطب. الحديث (4) الحديث (6)