أما تصفية يهود بني قريضة ، فهي حادثة لا يمكن أن تغفل تاريخيا! ، وكانت بتحكيم سعد بن معاذ ، أنقل الحدث بأختصار من موقع / قصة الأسلام (.. أمر بني قريظة أن ينزلوا من حصونهم وأن يضعوا السلاح ففعلوا ، ثم قال: " إني أحكم أن تُقتل مقاتلتُهم وتُسبَى ذريتُهم وأموالهم" ، فقال رسول الله: "حَكَمْتَ فيهم بحُكْمِ اللهِ الَّذِي حَكَمَ بِهِ فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ"! فقتل رجالهم ، وسبي نساءهم وذراريهم ، ومَن لم يُنبِتْ من أولادهم ن ولاقى بنو قريظة أسوأَ مصير على أفظع خيانة.. ) ، وذات الموقع يطرح تساؤلات حول تصرف الرسول ، ويعطي حلولا على سبيل الجدل ( وهنا يحلو للبعض أن يتقوَّلوا على الإسلام وأن يتطاولوا على تصرف الرسول ومعاملته لبني قريظة ، ويعتبروا أن معاملته هذه لهم تتسم بالوحشية والقسوة ، وأنه كان من الممكن أن يُعاقَبوا بأي عقاب آخر كالإجلاء أو النفي.. لا ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم. ). ثالثا – ومن موقع / طريق الأسلام ، أنقل الواقعة التالية ، وهي من بواكير الحقبة المحمدية ، عن حرق أحد المرتدين ( أخرج الطبراني عن معاذ وأبي موسى أن النبي أمرهما أن يعلما الناس ، فزار معاذٌ أبا موسى فإذا عنده رجل موثق بالحديد فقال يا أخي أو بعثت تعذب الناس إنما بعثنا نعلمهم دينهم ونأمرهم بما ينفعهم فقال أنه أسلم ثم كفر فقال والذي بعث محمدًا بالحق لا أبرح حتى أحرقه بالنار ، فأتى بحطب فألهب فيه النار فكتفه وطرحه فيها).
لا ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم
ومن ثم تم تصفية الأرمن من قبل الدولة العثمانية ، فوفق موقع / موسوعة الهولوكوست ، أنقل التالي وبأختصار " تشير الإبادة الجماعية للأرمن إلى الإبادة الجسدية للشعب المسيحي من أصل أرمني الذين عاشوا خلال فترة الإمبراطورية العثمانية من ربيع 1915 إلى خريف 1916. كان هناك ما يقرب من 1. 5 مليون أرمني يعيشون في الإمبراطورية. وتوفي ما لا يقل عن 664. 000 وربما ما يصل إلى 1. 2 مليون خلال الإبادة الجماعية. جريدة الرياض | المراجعات الفكرية: الشيخ سلمان العودة أنموذجاً 2-2. لقد أطلق الأرمن على تلك الأحداث (الجريمة الكبرى) أو ( الكارثة) ". القراءة: كل ما ورد من وقائع مريعة ومتوحشة / ذكرت بعضا منها في أعلاه – منذ زمن الحقبة المحمدية ولحد الأن ، أرتبطت أسلاميا ، بحراك تظلل ب " العنف المقدس " ، وذلك لأنه أرتبط بموروث أسلامي / نصوص وأحاديث وسنن وفتاوى و.. ، تحث على القتل والعنف المتوحش ، لكن سائل يسأل لم " مقدس "! ، يمكن القول لأن محمدا كان يجمع بين السلطتين الدينية / كرسول ، وبين السلطة الدنيوية / كحاكم أو زعيم أمة ، لذا أسميت ب " العنف المقدس " ، فالعقيدة طغت على الحراك. ولكن ما هو وصف الحراك الذي رافق من جاء بعد الرسول ، من خلفاء ، سلاطين ، وأمراء. هنا أرى أن قوتهم في الحكم ، جعلتهم أن يستخدموا ذات التسمية في حروبهم ، وأهمها الفتوحات ، التي قتلوا وأستباحوا بها الأرض والأنسان ، وقد منحوا توحشهم هذا الغطاء الديني.
تحدثت في الجزء الأول من هذا المقال عن المراجعات الفكرية، بصفتها تطورا محسوبا على التاريخ الاجتماعي، الذي يتحرك على الدوام، من خلال آليات متداخلة معقدة بطيئة، ثم تعرضت إلى نماذج من الفقهاء والمتكلمين الذين لم يطوروا أفكارهم فحسب، بل إن بعضهم تحول من مذهبه الذي كان يتعبد الله وفقه، إلى مذهب آخر. ولما كان الشيخ سلمان العودة، بصفته أحد أبرز ممثلي خطاب الصحوة، محور المقال، فسأتحدث اليوم عن نماذج من الرؤى الجديدة للشيخ، والتي ينظر إليها على أنها تطوير لأفكار السابقة لمبادئ ورؤى عقدية. لا ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين. ولضيق المساحة، فأقتصر على مسألة واحدة من ضمن مسائل عديدة شملها التطور الفكري للشيخ، ألا وهي مبدأ (الولاء والبراء). لا شك في أن لـ(الولاء والبراء) منزلة كبيرة جداً في الرؤية السلفية، وخاصة في فكر الصحوة، الذي رفع كثيراً من شأن هذا المبدأ، وجعله ركناً ركيناً من إيديولوجيته.. فلقد فسر فكر الصحوة الولاء والبراء بأنه يعني الولاء للمسلمين، والبراءة من غير المسلمين بالمطلق..
لا شك في أن لـ(الولاء والبراء) منزلة كبيرة جدا في الرؤية السلفية، وخاصة في فكر الصحوة، الذي رفع كثيرا من شأن هذا المبدأ، وجعله ركنا ركينا من إيديولوجيته.