أكد عدد من السعوديين والسعوديات المستفيدين من مبادرة توطين عقود التشغيل والصيانة بالجهات العامة والشركات، التي تسهم الدولة بنسبة لا تقل عن 51% من رأسمالها، أن توطين القطاع أسهم في إحلال السعوديين والسعوديات في وظائف القطاع المهمة والنوعية، كما وفر فرص عمل جديدة ومستدامة للسعوديين، وفي إمكانها تعزيز وجودهم ورفع نسبة مشاركتهم في سوق العمل. ويروي عبدالرحمن الشريف، الذي تمكن خلال فترة عمله في قطاع التشغيل والصيانة، بجهد ومثابرة وحرص على التطور المهني، من التدرج الوظيفي من مشرف صوتيات بالمسجد الحرام، حتى وصل حاليا إلى منصب نائب مدير مشروع الإلكتروميكانيك في المسجد الحرام، قصة تطوره وتدرجه المهني، ودور مبادرة توطين عقود التشغيل والصيانة بالجهات العامة والشركات التي تسهم الدولة بنسبة لا تقل عن 51% من رأسمالها، في إحلال السعوديين والسعوديات في وظائف القطاع الأكثر حساسية وأهمية، وتبوئهم للمراكز القيادية في القطاع. وأوضح الشريف، أنه تم تعيينه في 2010 مهندسا مشرفا في قسم الصوتيات في المسجد الحرام، مبينا أن القسم يعد أكثر الأقسام حساسية ولا يحتمل وقوع أي أخطاء فيه، بسبب مسؤوليته عن نقل أصوات الصلوات في كل أرجاء المسجد الحرام وساحاته وشوارعه، إضافة إلى مسؤوليته عن تركيب وتشغيل حلقات الدروس وتوزيع مهام الفنيين والمشغلين في كل درس.
- صحيفة تواصل الالكترونية
صحيفة تواصل الالكترونية
استقرار وظيفي
إلى ذلك، قال مدير التشغيل والصيانة للأعمال الميكانيكية في إحدى الشركات العاملة في مجمع الدوائر الحكومية بالمشاعر المقدسة، رعد الجاوي، أن عقود التشغيل والصيانة، تتميز بتوفيرها استقرار وظيفي وبيئة عمل محفزة ومنافسة. ودعا الشباب والشابات السعوديين إلى عدم التردد وسرعة الاستفادة من المبادرة وحوافز الدعم الحكومي المقدمة للمستفيدين منها، وكذلك الاستفادة من البرامج والدورات التدريبية التي تقدمها المبادرة.
اشترط دليل التوطين لعقود التشغيل والصيانة، على الجهات العامة، أثناء إعداد كراسة المنافسة للعقد الجديد، نقل جميع الموظفين السعوديين في العقد القائم إلى العقد الجديد، بعد موافقة الموظفين والمقاول القديم، وتسجيل وظائفهم ورواتبهم في العقد الجديد بحيث لا تقل الأجور والمزايا عن التي يتقاضونها في العقد السابق، مع ضمان معرفة المقاول الجديد بتلك التفاصيل وأخذها في الاعتبار عند تقديم عرضه للمنافسة على المشروع، وذلك حرصًا على تحقيق الأمان والاستقرار الوظيفي وتوفير مسار مهني واضح للسعوديين والسعوديات العاملين في قطاع التشغيل والصيانة. وشدد دليل التوطين على الجهات العامة، بوضع متطلبات الخطط التدريبية والتطويرية للموظفين السعوديين عبر إدراجها كمتطلبات في كراسة المنافسة، وإلزام المقاولين بها، والحرص على متابعة أداء الموظفين من خلال متابعة تقارير الأداء الدورية والإشراف على المتابعة والتقييم بشكل دوري مع تحديد مجالات التطوير المطلوبة لكل موظف والعوامل المساهمة في تعزيزها لمساعدة الموظفين في تطوير مسارهم المهني. وأكد الدليل إدراج الخطط التدريبية والتطويرية بعد التوظيف، في كراسة المنافسة، وباستخدام عدة أساليب منها، التدريب أثناء العمل، والتدريب من محيط العمل، والتدريب المهني المتخصص.