وإن كان علاجه بالمال فأين أهل المال ؟! وأصحاب
الصدقات الجارية! وإن كان دون ذلك فأين أهل الحديث, أعضاء الملتقى من الدعاء الخالص الصادق والإلحاح فيه....... أخوكم المحب لملتقى أهل الحديث لو كنت من مازن لم تستبح إبلي------------- بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا إذا لقام بنصري معشر خشن ------------------عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم------------------ طاروا إليه زرافات ووحدانا لا يسألون أخوهم حين يندبهم-----------------في النائبات على ما قال برهانا 2010-03-28, 02:34 AM #2 رد: لو كنت من مازن لم تستبح إبلي..... "أعينوا ملتقى أهل الحديث"
بارك الله فيك أخى الحبيب
لكن إلى الآن لم نعرف السبب؟ولم نجد من يخبرنا بحقيقة الأمر؟
ديوان الحماسة |مختارات ابو تمام| On Apple Podcasts
لله درك أيها الشاعر، أقمت الدنيا ولم تقعدها فقط لأنهم سلبوك ثلاثين بعيراً، فماذا عساك تقول لو كنت بيننا ورأيت كيف تسلب الأوطان، والثروات، وتنهب الأموال والمقدرات، لله درك، وأبياتك تمتلئ بمخزون العزة والإباء ورفض الظلم والحث على دفعه وعدم الخنوع له. وكأني أتصورك تلوم قومَك وتقول: ياللتعاسة ضاقت عندكم نجدتي، وضاع حقي بين الغدر والخون، فنُحْت مع قلة الخيل والعُدَد، لو كنتُ من مازن لم تُسْتَبَح إبلي.
في مؤسساتنا الوظيفية، هذا محسوب على ذاك، وذاك محسوب على هذه، وتلك على عطوفته وهؤلاء محسوبون على دولته، وهذه محسوبة على معاليه، وهكذا دواليك... ، يتمتعون بالرواتب العالية، والسفرات التي تدر لبناً وعسلاً، والحظوة الكبيرة عند رئيس المؤسسة، لهم جلال، يكاد فؤاد أحدهم يطير من شدة الحظوة والتمييز، قليلة ذنوبهم، وهي جَمَّة، إذا تكلموا بالخطأ قالوا لهم أصبتم، ويبصمون على أقوالهم. الذين لا "مازن" لهم يسندهم في مؤسساتنا الوظيفية، عزائمهم خائرة، لا يستطيعون ان يطالبوا بحقوقهم، فهي بطبيعة الحال أكلت ظلما وزورا، صمت الآذان عن سماع صرخاتهم، الإحساس بهم معدوم، الظلم باد على وجوههم والخوف يلفهم، إنهم مهددون بلقمة عيشهم، يمشون وكل شيء ضدهم، وتغلق الادارات دونهم أبوابها، تراهم ممقوتين، وليسوا بمذنبين، يرون العداوة هنا وهناك ولا يعرفون أسبابها. صور من الظلم شتى في مختلف مؤسساتنا واداراتنا تبعث على الأسى والحزن، أزمة أخلاق، انطمس معها الحياء عند مسؤولين من سقط المتاع، ماتت معها المروءة على مذبح النفاق والتزلف، وإن لم يكن لكم "مازن" أيها القراء فلكم الله هو نعم المولى ونعم النصير