الخاطرة 24 في فقه الجهد: إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا!
- *( إن يعلم الله في قلوبكم خيرا ...)* - منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي
- الخاطرة 24 في فقه الجهد: إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا!
- تدوين خطب الجمعه : خطبة بـ عنوان : إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا
*( إن يعلم الله في قلوبكم خيرا ...)* - منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي
وقد: -
16322 - حدثنا بهذا الحديث ابن حميد قال: حدثنا سلمة قال: قال محمد ، حدثني الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، عن جابر بن عبد الله بن رئاب قال: كان العباس بن عبد المطلب يقول: في والله نزلت ، حين ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إسلامي ثم ذكر نحو حديث ابن وكيع. 16323 - حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله: ( قل لمن في أيديكم من الأسرى) الآية ، قال: ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم لما قدم عليه مال البحرين ثمانون ألفا ، وقد توضأ لصلاة الظهر ، [ ص: 74] فما أعطى يومئذ شاكيا ، ولا حرم سائلا ، وما صلى يومئذ حتى فرقه ، وأمر العباس أن يأخذ منه ويحتثي ، فأخذ. الخاطرة 24 في فقه الجهد: إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا!. قال: وكان العباس يقول: هذا خير مما أخذ منا ، وأرجو المغفرة. 16324 - حدثني المثنى قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله: ( يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى) الآية ، وكان العباس أسر يوم بدر ، فافتدى نفسه بأربعين أوقية من ذهب ، فقال العباس حين نزلت هذه الآية: لقد أعطاني الله خصلتين ، ما أحب أن لي بهما الدنيا: أني أسرت يوم بدر ففديت نفسي بأربعين أوقية ، فآتاني أربعين عبدا ، وأنا أرجو المغفرة التي وعدنا الله.
وفي صحيح البخاري ، من حديث موسى بن عقبة ، قال ابن شهاب: حدثني أنس بن مالك أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ائذن لنا فلنترك لابن أختنا عباس فداءه. قال: لا والله ، لا تذرون منه درهما. تدوين خطب الجمعه : خطبة بـ عنوان : إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا. وقال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن رومان ، عن عروة - وعن الزهري ، عن جماعة سماهم قالوا: بعثت قريش إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فداء أسراهم ، ففدى كل قوم أسيرهم بما رضوا ، وقال العباس: يا رسول الله ، قد كنت مسلما! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الله أعلم بإسلامك ، فإن يكن كما تقول فإن الله يجزيك ، وأما ظاهرك فقد كان علينا ، فافتد نفسك وابني أخيك: نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، وعقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب ، وحليفك عتبة بن عمرو أخي بني الحارث بن فهر قال: ما ذاك عندي يا رسول الله! قال: فأين المال الذي دفنته أنت وأم الفضل ؟ فقلت لها: إن أصبت في سفري هذا ، فهذا المال الذي دفنته لبني: الفضل ، وعبد الله ، وقثم. قال: والله يا رسول الله ، إني لأعلم أنك رسول الله ، إن هذا لشيء ما علمه أحد غيري وغير أم الفضل ، فاحسب لي يا رسول الله ما أصبتم مني: عشرين أوقية من مال كان معي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا ، ذاك شيء أعطانا الله تعالى منك.
الخاطرة 24 في فقه الجهد: إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا!
عباد الله, قَالَ اللهُ تعالى في شَأنِ أصحابِ نبيّه r في البيعةِ التي تَحتَ الشجرة: {فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ} أي: من حُبّ اللهِ ورسولِهِ وصدقِ الإيمانِ بهما, فما النتيجة؟ {فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ.. هذا أولاً.. وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا.. هذا ثانياً.. وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا.. ثالثاً.. وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}. فاجعلوا هذه القاعدةَ الربانية القرآنيةَ العظيمةَ نهجَكم في حياتكم, وفي علاقتِكم بربكم: {إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً} والله يا أخي إذا علم الله في قلبك أنك تكره المعصية سيصرفها اللهُ عنك, أهمُّ أمرٍ أن يَعلَمَ منكَ كُرهَكَ لَهَا وإذا عَلِمَ أنّكَ تُحب أيَّ طاعة سيُعينُكَ عليها. ف انتبِه لنيتِك, وتَفقَّد سَرِيرَتَك, واصْدُق مَعَ الله, وأبشِر بالخيرِ والتوفيق. إن يعلم الله في قلوبكم خيرًا يؤتكم خيرً. هَذَا وصلّوا وسَلّمُوا رحمكم الله..
لقَد كانَت غزوة بَدرٍ أوَّل نازِلَة نازَل فيها النبي (صلى الله عليه وسلَّم) الكُفَّار والمُشرِكين؛ وكانَ المُسلمُون – كما هُو مَعلُومٌ- قلَّة في العَدد والعتاد؛ فليسَ مِن الحِكمَة أن يُركِّزَ المُسلِمُون جُهدهَم على استِجماعِ الأسرى وحيازتهم طَمعًا في فِديَة يفدُون بِها مُهجهُم؛ بل الكياسَة وحُسن تدبيرِ الأُمور يقتضيَان إعمال القَتل في أئمِّة الكُفرِ قَدر الإمكان حتَّى تُخضَد شوكتُهم ويُرهب جانبُ المُسلمين! ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا. وليسَ في هذا الإثخانِ قَدرٌ مُحدَّد؛ بل بما تقتضيهِ المصلحَة ويتحقَّق بِه المَقصَد! (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) [محمد: 4]. هذا ما أشارَ بِه الفارُوق المُلهَم لرسُول الله (صلى الله عليه وسلَّم) قبلَ أن تنزِل هذه الآيات على خلافٍ لَه (عليه صَلوات ربِّي) ولأبي بَكر ولجمهرَة مِن الصَّحابَة كَما تحكي كُتبُ السِّير!
تدوين خطب الجمعه : خطبة بـ عنوان : إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا
مُداخلة: في بعض النُّسخ: ساكتًا. الشيخ: ذكر السَّائل هنا يقتضي أنَّه ساكت، إنسان مُستحقّ ساكت، وإنسان سائل، لكن "شاك" لها وجه، حطّها نسخة أحسن، يعني: يشكو حاله، إنسان يشكو حاله، ولا سأل. وما صلّى يومئذٍ حتى فرَّقه، فأمر العباس أن يأخذ منه فيحتثي، فكان العباسُ يقول. س: مُستقيم هذا: فما أعطى؟
ج: فما أعطى، ولا حرم سائلًا إلا بعدما صلَّى، كان هذا بعد الصلاة، ما أعطَى أحدًا ولا شيء إلا بعد الصَّلاة. فكان العباسُ يقول: هذا خيرٌ مما أُخذ منا، وأرجو المغفرة. س: لكن قوله: "فما صلَّى حتى فرَّقه" ما يفهم أنَّ التفريق قبل الصَّلاة؟
ج: إيه! فما أعطى شاكيًا؟
فما أعطى يومئذٍ شاكيًا، ولا حرم سائلًا، وما صلى يومئذٍ حتى فرَّقه. الشيخ: محتمل، العبارة فيها..... قليلًا، نعم. *( إن يعلم الله في قلوبكم خيرا ...)* - منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي. المقصود أنَّه فرَّقه عليه الصلاة والسلام في الحال. وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا عمرو بن عاصم: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال قال: بعث ابنُ الحضرمي إلى رسول الله ﷺ من البحرين ثمانين ألفًا، ما أتاه مالٌ أكثر منه: لا قبل، ولا بعد. قال: فنثرت على حصيرٍ، ونُودي بالصلاة. قال: وجاء رسولُ الله ﷺ فمثل قائمًا على المال، وجاء أهلُ المسجد، فما كان يومئذٍ عدد ولا وزن، ما كان إلا فيضًا، وجاء العباسُ بن عبدالمطلب فحثا في خميصةٍ عليه، وذهب يقوم فلم يستطع.
قال: فرفع رأسَه إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، ارفع عليَّ. قال: فتبسم رسولُ الله ﷺ حتى خرج ضاحكه أو نابه، وقال له: أعد من المال طائفةً، وقم بما تُطيق ، قال: ففعل، وجعل العباسُ يقول وهو مُنطلق: أما إحدى اللَّتين وعدنا اللهُ فقد أنجزنا، وما ندري ما يصنع اللهُ في الأخرى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى الآية. ثم قال: هذا خيرٌ مما أُخذ منا، وما أدري ما يصنع الله في الأخرى. فما زال رسولُ الله ﷺ ماثلًا على ذلك المال حتى ما بقي منه درهمٌ، وما بعث إلى أهله بدرهم، ثم أتى الصَّلاة فصلَّى. حديثٌ آخر في ذلك: قال الحافظ أبو بكر البيهقي: أنبأنا أبو عبدالله الحافظ: أخبرني أبو الطيب محمد بن محمد بن عبدالله السعيدي. الشيخ: قف على هذا. س: جابر بن عبدالله بن رئاب صحابي؟
ج: ما أدري، ما أتذكر. مُداخلة: بالنسبة لجابر بن عبدالله بن رئاب في كتب السيرة، "سيرة ابن هشام": هو من بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، جابر بن عبدالله بن رئاب بن النعمان بن سلام بن عبيد، بالنسبة للعنوان: النبي يعرض نفسَه على نفرٍ من الخزرج فيُؤمنون به. الشيخ: نعم، ظاهر أنَّه من الصحابة. س:.............. ؟
ج: الآية نزلت فيهم، وغيرهم كذلك إذا رزقهم اللهُ نيةَ الخير وقصده: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق:2]، النيات لها شأنٌ عظيم، يُرجى لصاحب النية الطيبة أنَّ الله يبلغه نيّته، لكن هذه في الأسارى: يُطمئنهم ويُبشّرهم بأنَّ الله سيخلف عليهم، مع المغفرة.