وظهر حساب دارة الملك عبدالعزيز في الاحتفال بيوم التأسيس متفردًا ومتميزًا بمحتوى تاريخي موثوق ويجمع بين العلمية والإعلامية حيث برع في تحويل النص التاريخي إلى مادة إعلامية بعد تهذيبه وتخفيفه، جذب الانتباه لها، ويعود ذلك إلى الدور المحوري للدارة في بناء المحتوى وقاعدة المعلومات الرئيسة ليوم التأسيس لكونها المرجعية الوطنية للتاريخ الوطني ومصادره التاريخية، حيث أصدرت كتيب التأسيس الذي اعتمدت عليه المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة الكبيرة والصحف وكبار المغردين والناشرين بمشاركاتهم الاحتفائية بيوم التأسيس الأول.
- "دارة الملك عبدالعزيز" تطلق الحساب الرسمي للملك عبدالعزيز على "تويتر" - الديرة نيوز
&Quot;دارة الملك عبدالعزيز&Quot; تطلق الحساب الرسمي للملك عبدالعزيز على &Quot;تويتر&Quot; - الديرة نيوز
أوضحت دارة الملك عبدالعزيز، أن العلم الأخضر الذي يتوسطه هلال أبيض وتم تداوله باعتباره مرحلة من مراحل تطور علم المملكة، غير صحيح وينافي المعلومات التاريخية. وأكدت دارة الملك عبدالعزيز، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل تويتر، أن المصادر التاريخية ذكرت أن العلم كان عبارة عن راية خضراء مشغولة من الخز (النسيج) والإبريسي (أجود أنواع الحرير)، مكتوب عليها «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، موضحة أن ذلك ورد في المصادر المعاصرة الأخرى للدولة السعودية الأولى مثل علي بك العباسي الإسباني. وأشارت دارة الملك عبدالعزيز، إلى أن العلم السعودي اليوم، هو امتداد لذلك العلم، والذي طور فيما بعد إلى وضع سيفين متقاطعين فوق جملة «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، ثم تم استبدال السيفين المتقاطعين بسيف ممتد فوق الجملة، ثم تغييره ووضع السيف تحت الجملة مع كتابة جملة نصر من الله وفتح قريب» تحت السيف، وصولًا للشكل الحالي الذي تم؛ ففيه تغيير نوع الخط والاكتفاء بالسيف الممتد تحت الجملة. مضيفة أنها لاحظت تداول ونشر معلومات عن تاريخ العلم ووضع رسم يوضح شكله وأنه أخضر وفي وسطه هلال أبيض، مشيرة إلى أن ذلك غير صحيح ومخالف لما ورد في المصادر التاريخية.
ويأتي تدشين الحساب في إطار تحقيق أهداف الدارة في تبني كل ما يتعلق بتاريخ المملكة وقادتها وأعلامها، وخاصة تراث ومقتنيات الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ، فنفذت مشروع ترميم وتجليد كتب مكتبة الملك عبدالعزيز الخاصة، التي تعد الآن مصدراً مهما من مصادر تاريخ المملكة الحديثة، خاصة في ما يتعلق بعلاقة الملك عبدالعزيز بالعلم والمعرفة. كما تحافظ الدارة -بين خزائنها الثمينة- على أكثر من ثلاثة آلاف كتاب جمعها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- خلال مدة حياته، وتوجد بالمكتبة الخاصة للملك عبدالعزيز مجموعة متنوعة من المؤلفات، والدوريات، والمجلدات النادرة، ويرسخ هذا الكم الكبير من الكتب حرص الملك عبدالعزيز على العلم والثقافة، ما يعد إشراقة على الجانب الثقافي والعلمي في حياته -رحمه الله- ، كما عُني بالكتب وطباعتها ونشرها على نفقته الخاصة، وعُرف عنه تشجيعه الملحوظ لأبنائه وللعلماء والمفكرين والمقتدرين بوقف الكتب ونشرها، الأمر الذي أسهم في العناية بالكتب ودعم حركة النشر والمعرفة. يشار إلى أنه قد تم رصد محتويات مكتبة المؤسس -رحمه الله- ودراسة أحوالها، وإصدار كتاب خاص بعنوان (مكتبة الملك عبدالعزيز آل سعود الخاصة)، استعرض محتوياتها، وتناول بالتحليل أبرز المؤلفات فيها، فيما تم في المرحلة الثانية فحص الكتب ومراقبتها، وترميم الممزق منها، وإعادة تجليدها، ومن ثم بدأت مرحلة إدخال بيانات الكتب الخاصة بالمكتبة في الحاسب الآلي، لتصبح متاحة للباحثين وفق برنامج اطلاع خاص روعي فيه المحافظة على محتوياتها لأهميتها التاريخية.