الفعل الماضي الجملة الفعلية قسمٌ من أقسامِ الجملِ في اللغةِ العربية، وتتكونُ من فعلٍ وفاعلٍ بشكلٍ رئيسي، وقد يحتاج الفعلُ إلى مفعولٍ به حتى يكتمل معنى الجملة، والأفعالُ ثلاثة: الفعل الماضي والمضارع والأمر، ويمكن تعريف الفعل الماضي على أنّه الفعلُ الذي يدلُّ على الحدث الحاصل في وقتٍ قد مضى، أي حدث وانتهى قبل لحظة الكلام، ويأتي مبنياً؛ فلا تتغير حركته بتغير موقعه في الجملة، وقد يكون ثلاثيّ المصدر، مثل: أكلَ، أو رباعي المصدر، مثل: أمعَنَ، وفي هذه الحالات تكون الهمزة همزة قطع، أو يكون خماسيَّ المصدر، مثل: انخفضَ، أو سداسي المصدر، مثل: استعملَ، وفي هذه الحالات تكون الهمزة همزة وصل. حركة الإعراب الظاهرة أو المقدرة إذا انتهى بحرف صحيح، مثل: لَعِبَ، يكون إعرابه: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح الظاهرة على آخره. إذا انتهى بحرف معتل، مثل: مشَى، يكون إعرابه: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. حالات البناء في الفعل الماضي البناء على الضم إذا جاءت واو الجماعة متصلةً به، مثل: الأولاد لعبُوا في الحديقة. الإعراب: لعبُوا: فعلٌ ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، واو الجماعة: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع الفاعل.
- تعريف بناء الفعل الماضي
- تعريف الفعل الماضي العزيز
- تعريف الفعل الماضي المبني للمجهول
تعريف بناء الفعل الماضي
آخر تحديث: فبراير 1, 2022
الفرق بين الفعل الماضي والمضارع
من المعروف أن الكلام في اللغة العربية يقسم إلى فعل واسم وحرف، حيث لكل قسم من هذه الأقسام أنواعه وحالاته وإعرابه، كما تتميز اللغة العربية عن باقي لغات العالم بالحركات والتشكيل. حيث يختلف المعنى باختلاف حركة واحدة، ولذلك سنتكلم في هذا المقال عن أحد أقسام الكلام في اللغة العربية وهو الفعل، كما سنسلط الضوء على الفرق بين الفعل الماضي والمضارع. تعريف الفعل وأنواعه
سنقوم بإجمال الحديث عن الفعل وأنواعه في اللغة العربية في البنود التالية:
يعرّف الفعل بأنه عبارة عن كلمة تدل على وقوع أو إمكانية وقوع حدثٍ ما في زمنٍ معين. يعبر الفعل في اللغة العربية عن أمران أساسيين وهما المعنى العقلي أو الذهني للكلمة. وهم وقوع حدثٍ ما أو إمكانيّة وقوعه، والمعنى الزمني للكلمة وهو زمن وقوع الفعل. فإذا كان الحدث أو الفعل قد وقع قبل الحديث عنه يسمى عندها الفعل بالفعل الماضي. أما إذا وقع الفعل أثناء كلامنا عنه فيسمى فعل مضارع، وفي حال الطلب من شخص بالقيام بفعلٍ ما عندها يسمى فعل أمر. تقسم الأفعال في اللغة العربية حسب زمن وقوع الفعل إلى (فعل ماضي وفعل مضارع وفعل أمر).
تعريف الفعل الماضي العزيز
حيث تكون علامة النصب الفتحة كأن نقول (لن أبرح المكان) حيث إعراب أبرح: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. كما ينصب الفعل المضارع بأن المضمرة بعد لام التعليل وحتى وفاء السببية مثل قولنا (لا تسرق فتندم). حيث إعراب فتندمَ: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. الفعل المضارع المجزوم: يجزم الفعل المضارع في حالتين وهي:
إذا سبق بأحد حرف الجزم وهي (لم ولما ولام الأمر ولا الناهية). حيث تكون علامة الجزم إما السكون أو حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر، أو حذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة مثل ( لم يفعلْ). حيث إعراب يفعل: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون. أما في قولنا (لا تنهَ) فإعراب تنه: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة. يجزم الفعل المضارع إذا وقع في محل فعل شرط أو جواب شرط، كما في قولنا (قال المعلم ادرسوا تنجحوا). حيث إعراب ادرسوا فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط، وفعل تنجحوا فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط. هناك عدة فروق أساسية بين الفعل الماضي والفعل المضارع وهي:
الفعل الماضي لا يأتي إلا مبنيًّا إما على الفتح أو على الضم، ولا يأتي معربًا أبدًا.
تعريف الفعل الماضي المبني للمجهول
وتُجزَم الأفعال الخمسة بحذف النون من آخرها: يجتهدون: لم يجتهدوا، يَدرِسان: لم يدرسا، تجلسين: لتجلسي. تَجزِم فعلين مضارعين يُسمَّى الأول فِعْل الشرط، ويسمى الثاني جواب الشرط، مثال: من اجتهد ينجح. وجميع هذه الأدوات تُعرَب أسماءً إلا (إن) فهي حرف لا محلَّ له من الإعراب، وكلها لها الصدارة، وإلا بَطَل عملُها، مثال: إن من يدرس ينجح، [هنا بَطَل عمل من]. وكلها مبنيَّة باستثناء [أي] فهي مُعرَبة. الفعل المضارع مُعرَب أصلاً، ولكن يبنى بناءً عارضًا:
يُبنى على الفتح إذا اتصلَّت به نون التوكيد [الثقيلة أو الخفيفة]، مثال: لنضربَنَّ المُذنِب. وعلى السكون إذا اتَّصلت به نون النِّسوة، مثال: الطالبات يَجتهِدْن لينجَحْنَ. الإعـراب: أعرب ما تحته خط:
إذا رأيتَ نيوبَ الليثِ بارزةً = فلا تظننَّ أن الليث يبتسِمُ
تظنَنَّ: فعل مضارع مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة. يبتسمُ: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. مَن يَدرُس ينجح:
من: اسم شرط جازِم يَجزِم فعلين مضارعين في محل رفع مبتدأ. يدرس: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم السكون. ملاحظة: [الإعراب ليس كاملاً، وهو يُركِّز على جزْم الفعل المضارع].
كتبا: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره والألف ألف الاثنين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. رمى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو. جلستُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. جلستُما: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك وتما: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. جلسْنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الدالة على الفاعلين ونا: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. كتبتُمْ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم لجمع الذكور العقلاء حرف لا محل له من الإعراب. كتَبْنَ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك والنون نون النسوة ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم كان والألف للتفريق بين الاسم والفعل. ضُرِبَ: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح الظاهر على آخره و نائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
ألا ترى أنه إنما جاء في معناه قولهم: " والفعل ينقسم بأقسام الزمان، ماض وحاضر ومستقبل"، وليس يخفى ضعف هذا في جنبه وقصوره عنه. وتبيان ذلك ما يلي، فسيبويه حينَ حدَّ الفعل في أول كتابه، لم يُرِد أمثلته التي هي عندنا: فعل ماضٍ نحو " ذهبَ"، ومضارعٌ نحوَ "يذهب"، وأمرٌ نحوَ "اذهب"، بل أرادَ بيان الأزمنة التي تقترنُ بهذه الأمثلة، كيف هي في لسان العرب، فجعلها ثلاثة أزمنة: الزمن الأول: هوَ المقترنُ بالفعلِ الماضي الذي يدلُّ على فعلٍ وقعَ قبل زمن الإخبار به، كقولك: "ذهبَ الرجل"، ولكن يخرجُ منه الفعل الذي هو على مثال الماضي أيضاً، لكنه لا يدل على وقوع الحدث في الماضي، نحو قولك في الدعاء: "غفر الله لك"، فإنه يدخل في الزمن الثاني، كما سيتبين. الزمن الثاني: هو الذي عبَّر عنه سيبويه بقوله بعد ذلك: " وما يكون ولم يقع"، وذلك حين تقول آمراً: "اخرج"، فهو مقترن بزمنٍ مُبهم مطلقٍ معلقٍ لا يدل على حاضرٍ ولا مستقبل، لأنه لم يقع بعد خروج، ولكنه كائن عند نفاذ الخروج من المأمور به. ومثله النهي حينَ تقول ناهياً: " لا تخرج"، فهو أيضاً في زمن مبهم مطلق معلق، وإن كان على مثال الفعل المضارع، فقد سُلبَ الدلالةَ على الحاضر والمستقبل لأنه لم يقع، لكنه كائن بامتناع الذي نُهي عن الخروج.