يعد السجع في اللغة العربية من أهم أنواع البديعات اللفظية، وأبرز الدروس التي تختص بالنثر، تعالوا بنا نتعرف على التعريف الخاص به، أنواعه، أهم الأمثلة على كل نوعٍ من الأنواع. السجع في اللغة العربية التعريف اللغوي للسجع: من الفعل سَجَعَ، يسجع، سجعًا، بمعنى الشبه والإستقامة والإستواء. التعريف الإصطلاحي للسجع: يعني توافق كل من الفاصلتين في النثر على وجه الخصوص، على ذات الحرف، إذ يشبه بدرجة كبيرة القافية في الأشعار، فإذا اتفقت كلمتان في حرفهما الأخير، يطلق عليه مصطلح سجع. وللسجع أنواعٌ أربعة، يتم إيضاحهم فيما يلي من سطور: المرصع المتوازي المطرف المشطور وثمة سجع طويل، وآخر قصير. أنواع السجع خلال هذه الفقرة، نتعرف بالتفصيل على الأنواع الأربعة، التي سبق ذكرهما خلال الفقرة السابقة: 1- المرصَّع: ما تتفق فيه كل من ألفاظ الجملتين في الوزن والقافية. يقول المولى – تبارك وتعالى – في كتابه العزيز: " إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم ". مثال عن السجع للصف العاشر. كما يقول – جل علاه –: " إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم ". هذان المثالان فيما يخص النوع المرصع، والترصيع في اللغة هو التقفية، فكما نرى، فإن كلمة نعيم، جحيم، في المثال الأول، وكلمة إيابهم، حسابهم، في المثال الآخر، على نفس الوزن، وبنفس نهايات الحروف والحركات.
مثال عن السجع للصف العاشر
2- المتوازي: في هذا النوع، يتم إتفاق الكلمتين الأخيرتين في فاصلة الجملتين، في الوزن، والقافية، مع إختلاف ما سوى ذلك من الجملة. مثال ذلك قول الله – عز وجل –: " والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى ". امثال عن التراث - موقع التراث. فآخر كلمتين في كل جملة، وهما: هوى، غوى، على نفس الوزن، والقافية، دون أن تكون الجملة ذاتها متوازنة بكافة أجزائها مع الأخرى، كما في النوع الأول، وهو المرصع. 3- المُطَرَّف: في هذا النوع، يتم إتفاق فاصلتي الجملتين في القافية، من دون الوزن، حيث يبدو الإتفاق في آخر حرف في كل من الفاصلتين. يقول الله – عز وجل –: " ما لكم لا ترجون لله وقارًا وقد خلقكم أطوارًا ". فبنظرةٍ فاحصة في الآية السابقة، نجد أن فاصلة الجملة الأولى كلمة ( وقارًا) وتتفق مع فاصلة الجملة الأخرى ( أطوارًا) في القافية، أي في آخر حرف هنا وهنا، وليس في الوزن؛ لأن الكلمتين غير متفقتين في الوزن، فالكلمة الأولى على وزن فعالًا، والكلمة الأخرى على وزن أفعالًا. 4- المشطور: يطلق على هذا النوع إسم سجع التشطير، ولعل هذا النوع يختص أقرب ما يكون إلى الشعر، حيث يعتمد على أن يضم كل شطر من شطري البيت الواحد على قافيتين مختلفتين عن الشطر الآخر، فيما يسمى الروي.
مثال عن السجع في
قط رأس القطة من أول ليلة" بضرب المثل فيمن يحاول أن يفرض هيبته من البداية، تقول الحكاية، أنه دخلت قطة إلى غرفة وظلت تموء حول زوجين ، فقام الزوج غاضبا وامسك بها وقطع رأسها، لكي يخيف زوجته من البداية. وقد تملك الرعب زوجته عندما شاهدت ما فعل زوجها بالقطة، وأخذت بعد ذلك تخافه، وتتجنب شره فصارت الحكاية مثلا:((قط رأس القطة من أول ليلة)) " يرميها في الحارة، ولا يعطيها للجارة" يحكى أن امرأة اعتادت أن تقدم إلى جيرانها الفقراء بعض ما يزيد عن حاجة أسرتها من الطعام. وقد بلغها ذات يوم أن الطعام لم يعجبهم، فانتقدوها على ذلك منذ ذلك اليوم امتنعت المرأة عن تقديم الطعام إليها وقالت(( برميها في الحارة ولا يعطيها للجارة)). فذهب قولها مثلا. " أنا وأخي على ابن عمي، وأنا وابن عمي عالغريب" يشير هذا المثل إلى ترابط مجتمعنا العربي على أساس قرابة الدم، فالعلاقة تتدرج حسب درجة القرابة، فالعلاقة بين الأخوة تأتي في المرتبة الأولى، أما العلاقة بين أبناء العم فتأتي في المرتبة الثانية، ولكن الجميع يقفون جبهة واحدة في وجه الغريب. وبهذا المعنى أيضا، نسمع المثل الآخر القائل. مثال عن السجع في. (( الدم ما بيصير مية (ماء))). " قال: شو علمك الذوق؟ قال: المعلق فوق" تقول الحكاية أن أسد وذئبا وثعلبا خرجوا ذات يوم للصيد معا، فاصطادوا حمارا وغزالا وأرنبا.
عدد الصفحات: 175 عدد المجلدات: 1
تاريخ الإضافة: 20/11/2017 ميلادي - 2/3/1439 هجري
الزيارات: 15500
عنوان الكتاب: السجع في القرآن. المؤلف: ديفين ج. ستيوارت. المترجم: د. منتديات ستار تايمز. إبراهيم عوض. دار النشر: شركة الأهرام للدعاية والنشر. سنة النشر: 1995 م. عدد الصفحات: 175. هذه الدراسة هَدَفُها تطبيقُ القواعدِ المُسْتَقَاة مِن المؤلَّفات النقديَّة القديمة على القرآن؛ في محاولة لتحليل بناء السجْع القرآنيِّ، ومِن ثمَّ الوصول إلى فهمٍ أفضل للقواعد الشكلية التي تحكُم هذا اللونَ مِن الكتابة.