المرسل: أبو الجود \10\06\2011م
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الشيخ:ما حكم حلق اللحية وحلق الشارب كليهما أو أحدهما عند المسملون العلويون بالدليل إذا أمكن 1
الجـواب
والصلاة والسلام على محمد وآله وسلم
الأخ أبو الجود المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. موقع الشيخ صالح الفوزان. هذه المسألة ليست من العبادات الشرعية ولا المعاملات الفقهية ولا تعدو كونها من العادات التي نظّمها الإسلام لكونهما –الشارب واللحية– زينةً للرجل، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قوله: إنّ من السُنّة أن تأخذ من الشارب حتى يبلغ الإطار – والإطار هو حرف الشفة الأعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفة -، وقد نهى الرسول عن تطويل الشارب، وقال أمير المؤمنين عليه السلام: أخذ الشارب من النظافة وهو من السُنّة. أما حلق الشارب بالكامل فهو من المكروهات لأنه تَشبّهٌ بالنساء ولم يُرْوَ عن المعصومين جواز ذلك. أما اللحية فقد أكدوا على توسطها لقول الإمام الصادق عليه السلام: تقبض على اللحية وتجز ما فضل ، أما حلقها بالكامل فلم أجد نصاً قطعياً يدل على حرمة ذلك والمرء في خيار من الأمر، أما تطويلها فمكروه لأنه تشبه باليهود كما روي عن المولى الصادق عليه السلام.
الحلق يوم الجمعة (بكسر الحاء لا بالفتح)
تاريخ النشر: السبت 21 ربيع الأول 1423 هـ - 1-6-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 17131
113947
0
915
السؤال
ما حكم حلق الشارب نهائياً؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف العلماء - رحمهم الله - في حكم حف الشارب بالكلية حتى تظهر البشرة من تحته، فللحنفية قولان أحدهما للمتأخرين والآخر للمتقدمين. قال ابن عابدين في (رد المحتار): واختلف في المسنون في الشارب هل هو القص أو الحلق المذهب عند بعض المتأخرين من مشايخنا أنه القص، قال في (البدائع): وهو الصحيح، وقال الطحاوي: القص حسن، والحلق أحسن، وهو قول علمائنا الثلاثة. اهـ. وقال الزيلعي في (تبيين الحقائق): قال فخر الإسلام البزدوي: واحتج أصحابنا - رحمهم الله - بحديث أبي هريرة رضي الله عنه وابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أحفوا الشوارب، وأعفوا اللحى". الحلق يوم الجمعة (بكسر الحاء لا بالفتح). والإحفاء: الاستئصال، والقص محتمل، فيُحمل على ما روينا لأنه مُحكم. اهـ. وذهب المالكية إلى عدم جواز حلق الشارب بالكلية، قال الباجي في (شرح الموطأ): روى ابن الحكم عن مالك: ليس إحفاء الشارب حلقه، وأرى أن يؤدب من حلق شاربه، وروى أشهب عن مالك: حلقه من البدع.
حكم حلق الشارب الشنب ( الشيخ وليد السعيدان ) - Youtube
الرئيسة عن الشيخ الفتاوى الدروس المحاضرات الخطب المقالات البرامج نور على الدرب فتاوى على الهواء الحج المبرور مجالس الحج فتاوى رمضان من أحكام القرآن الكريم دروس من السنة تعليقات على الرسائل الإجابات المختصرة فتح المجيد مؤلفات الشيخ فوائد للنشر تصاميم مرئيات طلب فتوى اتصل بنا
السؤال
نص السؤال يقول السؤال: ما حكم حلق الشنب كاملا مع عدم حلق اللحية ؟
©20207 جميع الحقوق محفوظة مؤسسة الدعوة الخيرية
تطوير وتنفيذ شركة عطاء
حكم قص الشعر في عشر ذي الحجة - موقع محتويات
السؤال:
ما حكم من يحلق شاربه بالكلية؟
الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد اتفق الفقهاء رحمهم الله على أن الأخذ من الشارِب من السُنَّةِ، ولكن اختلفوا فيما يُسَنُّ أَخْذُهُ من الشارب, وهل يكون الأخذ بالقَصِّ أَو بِالحَلْقِ أو بالإِحْفَاءِ، وسبب اختلافهم اختلاف ظواهر الأحاديث الواردة في هذا الباب فمنهم من جوز الحلق بالكلية ومنهم من منع منه ومنهم من خير بين الحلق والقص. وللحنفية قولان: أَحَدُهُمَا لِلْمُتَأَخِّرِين والآخر للمتقدمين. قال ابن عابدين في "رد المحتار": "واختلف في المسنون في الشارب هل هو القص أو الحلق، المذهب عند بعض المتأخِّرين من مشايِخِنَا أنه القَصُّ"، قال في "البدائع": "وهو الصحيح، وقال الطحاوي: القص حسن، والحلق أحسن، وهو قول علمائنا الثلاثة". اهـ
واحتجوا بأحاديث منها: حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" أحفوا الشوارب، وأعفوا اللحى "، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " جزوا الشوارب، وأرخوا اللِّحى، خالفوا المجوس " (رواهما مسلم). ومنها ما رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " انهكوا الشوارب، وأعفوا اللحى "، فحملوا النَّهكَ والحفَّ والجزَّ في الأحاديث على الاستئصال، وقال الزيلعي في "تبيين الحقائق" نقلا عن البزدوي: "والإحفاء: الاستئصال، والقصُّ مُحتَمَل، فَيُحمَل على ما روينا لأنه مُحكم".
موقع الشيخ صالح الفوزان
[3]
الخلاصة أن حكم قص الشعر في عشر ذي الحجة مكروه ولكنه ليس مُحرم، وانه بإجماع جمهور العلماء أنه يفضل الإبقاء على الشعر والأظافر حتى ينتهي المسلم من أضحيته، لكنه إذا لم يفعل ذلك فلا جناح عليه ولا كفارة وأضحيته صحيحة ومقبولة وثوباها كاملاً بإذن الله. المراجع
^, حكم قص الشعر والظفر لمريد التضحية, 04-07-2021
^, أقوال العلماء في نهي المضحي عن قص شعره وظفره إذا دخل العشر, 04-07-2021
^, الحكمة من منع المضحي من قص شعره وأظافره, 04-07-2021
اهـ. وذهب المالكية إلى عدم جواز حلق الشَّارِب بالكُليَّة؛ قال الباجي في "شرح الموطأ": "روى ابن عبدالحكم عن مالك: ليس إحفاء الشارب حلقه، وأرى أن يُؤَدَّب من حلق شاربه، وروى أشهب عن مالك: حلقه من البِدَع". وهو قول الغزالي من الشافعية. وقد عد ابن فرحون –المالكي- في "تبصرة الحكام": "حالق الشارب فيمن تُرد شهادتهم". وذهب الشافعية في المذهب إلى المنع من الحف، وأن السُّنَّةَ هي الأخذُ منه حتى يبدو طرف الشفة؛ قال النووي في "المجموع": "ثم ضابط قص الشارب أن يقص حتى يبدو طرف الشفة، ولا يحفه من أصله، هذا مذهبنا". واحتج الشافعية: بأنه فعل النبي وصحبه واحتجوا أيضاً بما أخرجه النسائي في سننه عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لم يأخذ من شاربه فليس منا ". وذهب الحنابلة إلى أنه يُسَنُّ حَفُّ الشارب أو قص طرفه, والحفُّ أَوْلَى نَصّاً، وفسروا الحفَّ بالاستقصاء، أي المبالغة في القص. ومما سبق يتبين أن الخلاف في المسألة قويٌ، وإن كنا نرى ترجيح مذهب الحنابلة؛ لأن فيه إعمالاً لجميع الأدلة، وأما كون التَّقصير أولى من الحف، فلحديث أبي هريرة عند النسائي -وأصله في "الصحيحين" - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خمسٌ من الفطرة: الختان، وحلق العانة، ونتف الإبط، وتقليم الظفر، وتقصير الشارب "؛ ففي تلك الرواية التصريح بالتقصير.
وبالنتيجة فهذه المسألة كما أوضحنا لا تعدو كونها من العادات ولا تدخل في الأحكام والحدود، فالغاية من تناولها في بعض الأحاديث: المحافظة على زينة المسلم وظهوره بالمظهر الحَسَن. 15\6\2011
حسين محمد المظلوم
1 القارئ الكريم: في موضوعنا (أنت تسأل والشيخ العلوي يُجيب) السؤال مُتاح للجميع فلا تتردّد و اتصل بنا. ومن أحب الإطلاع على بقية الأسئلة فإليكم: فهرس الأسئلة مُصنّفة حسب إسم السائل.