[٢]
معركة حطين
كانت معركة حطين إحدى أهم دوافع فشل الحملة الصليبية الثانية، إذ قادها سلطان مصر والشام السلطان صلاح الدين الأيوبي ضد الصليبيّين، ونتج عنها تحرير مملكة بيت المقدس بعد احتلال دام 92 سنة، وكان تحرير بيت المقدس في عام 1187.
- الحملات الصليبية على المشرق الإسلامي
الحملات الصليبية على المشرق الإسلامي
الحملات الصليبية
هي الحملات العسكريّة التي انطلقت من أوروبّا إلى بلاد المسلمين، بحُجّة تخليصها من المسلمين وتكفيرًا للذنوب والخطايا، وكان أول من دعا إليها البابا أوربان، وكانت أول انطلاقة لها عام 1905، ولكنّ السبب غير المباشر في انطلاقها هو استغلال أوروبا لخيرات بلاد المسلمين، وبلغ عدد الحملات الرئيس ثماني حملات، لكلّ حملة فكرة ودافع لها، وكان سبب تسمية هذه الحملات بالصليبية لأن جنود هذه الحملات يلبسون اللباس المطرز بالصليب، وكانت الحملة الصليبية الثانية ذات طابع خاصّ؛ إذ كانت الحملة الأولى التي يقودها بعض ملوك أوروبّا.
تمكن الصليبيون من مهاجمة معسكر العادلية والاستيلاء على ما فيه من مؤن وسلاح ومتاع وذلك في جمادى الأولى من سنة 615هـ/يونيو 1218م، كما تمكنوا في الخامس من شهر شعبان سنة 616هـ/نوفمبر 1219م من الاستيلاء على دمياط ، حيث غدروا بأهلها وقتلوا وأسروا منهم أعدادا كثيرة. وكان سبب حدوث هذه الأحداث هو عدم استقرار الأمراء الأيوبيين سياسيا بعد وفاة والدهم الملك العادل، كذلك عدم تقديم المساعدة للملك الكامل من أخويه في الشام. ونظرا لتأزم الأمور أمام الكامل فإنه بدأ يعرض على الصليبيين الهدنة وبشروط مغرية جدا، حيث كان من ضمن العروض تسليمهم بيت المقدس، إلا أنهم رفضوا تلك العروض بسبب رغبتهم في احتلال مصر، وظنا منهم بأن الأيوبيين قد ضعفوا عسكريا وأنهم باستطاعتهم احتلال مصر. في سنة 618هـ/1221م بدأ الصليبيون يتجهزون لمهاجمة مصر فنزلوا قبالة جيش المسلمين المعسكر في المنصورة، ولما علم الكامل بتحركهم كاتب أخوته وبقية أمراء البيت الأيوبي في الشام يطلب المدد منهم ويحثهم على القدوم عليه بأسرع وقت لإنقاذ مصر.