قال السعدي في تفسيره: أي: واذكر عبدنا ورسولنا ذا النون وهو: يونس، أي: صاحب النون، وهي الحوت، بالذكر الجميل، والثناء الحسن، فإن الله تعالى أرسله إلى قومه، فدعاهم، فلم يؤمنوا فوعدهم بنزول العذاب بأمد سماه لهم. فجاءهم العذاب ورأوه عيانا، فعجوا إلى الله، وضجوا وتابوا، فرفع الله عنهم العذاب كما قال تعالى: { فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} وقال: { وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} وهذه الأمة العظيمة، الذين آمنوا بدعوة يونس، من أكبر فضائله.
- فنادى في الظلمات (خطبة)
- تفسير سورة الأنبياء الآية 87 تفسير السعدي - القران للجميع
- هل من كرر دعاء ذي النون أربعين مرة يستجاب دعاؤه - إسلام ويب - مركز الفتوى
- موقع هدى القرآن الإلكتروني
- تفسير سورة القصص الآية 21 تفسير الطبري - القران للجميع
- فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين - الآية 21 سورة القصص
- إعراب القران .سورة القصص:إعراب الآيات (17-27) - منتديات درر العراق
فنادى في الظلمات (خطبة)
وخرّج ابن أبي حاتم وغيره عن أنس مرفوعاً: « أنَّ يونس - عليه السلام - لمَّا دعا في بطن الحوت ، قالت الملائكة: يا ربِّ ، هذا صوتٌ معروفٌ من بلادٍ غريبة »، الصوت معروف، لكن أين ؟ لا نعرف؛« فقال الله - عز وجل -: أما تعرفون ذلك ؟ قالوا: ومَنْ هوَ ؟ قال: عبدي يونس ، قالوا: عبدُك يونس الذي لم يزل يُرفَعُ له عمل متقبل ودعوةٌ مستجابة ؟ قال: نعم ، قالوا: يا ربِّ ، أفلا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيَه من البلاء ؟ قال: بلى ، قال:
فأمر الله الحوتَ فطرحه بالعراء ». وهذه القصة -بغض النظر عن السند ([2])، ففي سندها مقال- إنما معناها قد ذكره المولى -سبحانه وتعالى- بقوله: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}[الصافات: 143-144]يعني: لولا أنه كان من المصلين الداعين في رخائه؛ لما استجيب له دعاؤه في الشدة، وللبث في بطن الحوت إلى يوم يبعثون، وهذا كان ليونس -عليه السلام- فما بالك بنا نحن؟! يعني: لما يقال عن يونس - على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام-: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}فكيف بنا نحن إن كان نبي الله يونس عليه السلام كان سيلبث إلى يوم يبعثون لولا أنه كان من المسبحين؟!...
تفسير سورة الأنبياء الآية 87 تفسير السعدي - القران للجميع
فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ...
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي لا يبلغُ مِدحَتَه القائلون، ولا يُحصِي نعماءَه العادُّون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا رب غيره، ولا إله سواه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن اقتفى أثره، واتبع منهجه بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد:
فقد قال ربنا عز وجل: ﴿ فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ﴾ [يونس: 98]. مضى كتاب الله أن الأمم إذا كذبت بآيات الله، وعصت رسله، واستكبرت في الأرض - استحقت العذاب، وإذا انعقد غمامه، فلا راد لأمره: ﴿ فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ ﴾ [غافر: 84، 85]. وهذا ما جرى في الأمم كلها؛ إذا نزل عليها العذاب، أخذها الله أخذًا وبيلًا، ولم ينفعها إيمانها الاضطراري في آخر لحظة: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴾ [يونس: 96، 97]، إلا قوم يونس لما آمنوا كشف الله عنهم العذاب ورحمهم.
هل من كرر دعاء ذي النون أربعين مرة يستجاب دعاؤه - إسلام ويب - مركز الفتوى
قال النَّبِيِّ r: " لاَ يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى "متفق عليه.
موقع هدى القرآن الإلكتروني
قال تعالى:
{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}
[سورة الأنبياء: 87-88]
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
« دَعْوَةُ ذِى النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِى بَطْنِ الْحُوتِ: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِين". فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِى شَىْءٍ قَطُّ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ»
رواه الترمذي (3505) واللفظ له والإمام أحمد (3/170)، وحسّنه الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى كما في الفتوحات الربّانية (11/10).
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي لا يبلغُ مِدحَتَه القائلون، ولا يُحصِي نعماءَه العادُّون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا رب غيره ولا إله سواه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن اقتفى أثره، واتبع منهجه بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: قال ربنا -عز وجل-: ( فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ)[يونس: 98]. مضى كتاب الله أن الأمم إذا كذبت بآيات الله، وعصت رسله، وستكبرت في الأرض، استحقت العذاب، وإذا انعقد غمامه فلا راد لأمره: ( فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ)[غافر: 84-85]. فنادي في الظلمات ان لااله الا انت سبحانك. وهذا ما جرى في الأمم كلها إذا نزل عليها العذاب أخذها الله أخذا وبيلًا، ولم ينفعها إيمانها الاضطراري في آخر لحظة: ( إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ)[يونس: 96-97]، ( إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ)[يونس: 98] كشف الله عنهم العذاب ورحمهم، قال ابن عباس: " لم تكن قريةٌ آمنت فنفعها الإيمان إذا نزل بها بأس الله، إلا قرية يونس ".
احمد النفيس 💗 {فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين} تلاوة هادئة❤️ - YouTube
تفسير سورة القصص الآية 21 تفسير الطبري - القران للجميع
القول في تأويل قوله تعالى: ( فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين ( 21) ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل ( 22))
يقول تعالى ذكره: فخرج موسى من مدينة فرعون خائفا من قتله النفس أن يقتل به ( يترقب) يقول: ينتظر الطلب أن يدركه فيأخذه. كما حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة: ( فخرج منها خائفا يترقب) خائفا من قتله النفس يترقب الطلب ( قال رب نجني من القوم الظالمين). حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني أبو سفيان ، عن معمر ، عن قتادة ( فخرج منها خائفا يترقب) قال: خائفا من قتل النفس ، يترقب أن يأخذه الطلب. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، قال: ذكر لي أنه خرج على وجهه خائفا يترقب ما يدري أي وجه يسلك ، وهو يقول: ( رب نجني من القوم الظالمين). حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( فخرج منها خائفا يترقب) قال: يترقب مخافة الطلب. وقوله: ( قال رب نجني من القوم الظالمين) يقول تعالى ذكره: قال موسى [ ص: 549] وهو شاخص عن مدينة فرعون خائفا: رب نجني من هؤلاء القوم الكافرين ، الذين ظلموا أنفسهم بكفرهم بك. وقوله: ( ولما توجه تلقاء مدين) يقول تعالى ذكره: ولما جعل موسى وجهه نحو مدين ، ماضيا إليها ، شاخصا عن مدينة فرعون ، وخارجا عن سلطانه ، ( قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل) وعنى بقوله: " تلقاء " نحو مدين; ويقال: فعل ذلك من تلقاء نفسه ، يعني به: من قبل نفسه ويقال: داره تلقاء دار فلان: إذا كانت محاذيتها ، ولم يصرف اسم مدين لأنها اسم بلدة معروفة ، كذلك تفعل العرب بأسماء البلاد المعروفة; ومنه قول الشاعر: رهبان مدين لو رأوك تنزلوا والعصم من شعف العقول الفادر
وقوله: ( عسى ربي أن يهديني سواء السبيل) يقول: عسى ربي أن يبين لي قصد السبيل إلى مدين ، وإنما قال ذلك لأنه لم يكن يعرف الطريق إليها.
فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين - الآية 21 سورة القصص
إعراب الآية (17): {قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ (17)}. (قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها. (رَبِّ) منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة والجملة الندائية مقول القول. (بِما) الباء حرف جر وما مصدرية والمصدر المؤول مجرور بالباء وهما متعلقان بفعل قسم محذوف (أَنْعَمْتَ) ماض وفاعله (عَلَيَّ) متعلقان بالفعل (فَلَنْ أَكُونَ) الفاء حرف تعليل ومضارع ناقص منصوب بلن واسمه مستتر (ظَهِيراً) خبر أكون (لِلْمُجْرِمِينَ) متعلقان بظهيرا والجملة تعليل لما قبلها لا محل لها.. إعراب الآية (18): {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قالَ لَهُ مُوسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18)}. (فَأَصْبَحَ) الفاء حرف استئناف وماض ناقص اسمه مستتر (فِي الْمَدِينَةِ) متعلقان بما بعدهما (خائِفاً) خبر أصبح والجملة مستأنفة لا محل لها. (يَتَرَقَّبُ) مضارع فاعله مستتر والجملة حال. (فَإِذَا) الفاء حرف عطف (إذا) الفجائية (الَّذِي) اسم الموصول مبتدأ (اسْتَنْصَرَهُ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة لا محل لها (بِالْأَمْسِ) متعلقان بالفعل (يَسْتَصْرِخُهُ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.
إعراب القران .سورة القصص:إعراب الآيات (17-27) - منتديات درر العراق
النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:
الزوار من محركات البحث: 6273 المشاهدات: 11447 الردود: 2
4/October/2015
#1
12/October/2015
#2
صديق فعال
تاريخ التسجيل: August-2015
الدولة: اللمانية
الجنس: ذكر
المشاركات: 627 المواضيع: 7
التقييم: 102
مزاجي: ملك
أكلتي المفضلة: برياني دولمة
موبايلي: جلكسي S 3
بارك الله فيكي
#3
من أهل الدار
ويخرج الجيش في طلب الرجلين). (البحار:52/223). وهذا الرجل الذي يقتله جيش السفياني غير الغلام الذي ورد أنه يقتل في المدينة ، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (يا زرارة لابد من قتل غلام بالمدينة. قلت: جعلت فداك أليس يقتله جيش السفياني؟ قال: لا ، ولكن يقتله جيش بني فلان، يخرج حتى يدخل المدينة فلا يدري الناس في أي شئ دخل ، فيأخذ الغلام فيقتله ، فإذا قتله بغياً وعدواناً وظلماً لم يمهلهم الله عز وجل ، فعند ذلك فتوقعوا الفرج). (البحار:52/147) ، وتسمي بعض الروايات هذا الغلام النفس الزكية ، وهو غير النفس الزكية الذي يقتل في مكة قبيل ظهور المهدي عليه السلام. ويظهر من هذه الأحاديث وغيرها أن سلطة الحجاز الضعيفة تنشط في تتبع الشيعة في الحجاز وفي المدينة خاصة ، وتقتل الغلام النفس الزكية ، إما لمجرد أن اسمه محمد بن الحسن ، الذي يصبح معروفاً عند الناس أنه اسم المهدي عليه السلام ، وإما لأنه يكون من الأبدال المتصلين بالمهدي عليه السلام. ثم يدخل جيش السفياني فيتابع نفس السياسة ولكن بإرهاب وبطش أشد ، فيعتقل كل من يحتمل أن يكون له علاقة ببني هاشم ، ويقتل الرجل الذي اسمه محمد وأخته فاطمة ، لمجرد أن اسمه محمد واسم أبيه حسن أيضاً!