عبد الرحمن السحيم
يا فضيلة الشيخ..... عندي سؤال: هل صحيح أنه لا يجوز لبس البرقع ( تغطية الوجه كاملا ما عدا العينين) أثناء تأدية مناسك العمرة ؟؟ وان أي امرأة تنقبت عليها ذبح. أفادكم الله ونفع بعلمكم الجميع
لا يجوز للمرأة أن تلبس النقاب حال الإحرام ، منذ أن تُلبي بالحج أو العمرة أو بهما معاً إلى أن تتحلل من حجها أو من عُمرتها ، وكذلك الأمر بالنسبة للقفازين. لقوله صلى الله عليه وسلم: لا تتنقب المحرمة ، ولا تلبس القفازين. رواه البخاري. ومن لبست النقاب عالمة بالحُـكم متعمدة لبسه – يعني غير جاهلة ولا ناسية – فإنها قد ارتكبت محظوراً من محظورات الإحرام ، وعليها الكفارة ، وهي التي يُسمونها كفارة أذى ، وهي كالتالي: - إما ذبح شاة. - أو إطعام ستة مساكين ، لكل مسكين نصف صاع. - أو صيام ثلاثة أيام. هذا ما يتعلق بمحظورات الإحرام بالشروط السابقة. متى تخلع المحرمة النقاب ومتى تلبسه - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. أما إذا لبست النقاب جاهلة بالحُـكم ، أو كانت تعلم الحُـكم ولكنها نسيت فليس عليها شيء ، لقوله تعالى: ( رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا). ولا يعني هذا أنها لا تُغطي وجهها ولا تستره ، ولا أنه كما تفعل بعض النساء بحيث يجعلن ما يُشبه العصابة على الجبهة ليرفع الغطاء عن الوجه لكي لا يمسه.
- بديل النقاب في العمرة للأفراد
- حكم لبس الباروكة للرجال فقط
بديل النقاب في العمرة للأفراد
3- أما بالنسبة لما مضى من لبس النقاب أثناء الإحرام جهلا منها أثناء الحج فلا شيء عليها لعذر الجهل، وكل محظورات الإحرام من فعلها جاهلاً أو ناسياً: فلا إثم عليه ولا فدية. هل يجوز لبس النقاب في العمرة - موقع محتويات. فعن يعلى بن أمية رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة قد أهل بالعمرة وهو مُصفر لحيته ورأسه وعليه جبة فقال يا رسول الله إني أحرمت بعمرة وأنا كما ترى فقال انزع عنك الجبة واغسل عنك الصفرة وما كنت صانعا في حجك فاصنعه في عمرتك. رواه البخاري ( 1697) ومسلم ( 1180). قال الشيخ ابن عثيمين:
ومثل النسيان: الجهل والإكراه، أي: لو أن الإنسان نسي فلبس ثوباً وهو محرم فليس عليه شيء، ولكن عليه متى ذكر أن يخلعه ويلبس الإزار والرداء، وكذلك الطيب، فلو تطيب وهو محرم ناسياً فلا شيء عليه، لكن عليه إذا ذكر أن يبادر بغسله. " الشرح الممتع " (7/222).
هل يجوز لبس النقاب في العمرة سؤال من الأسئلة المتداولة، فإنَّ العمرة أحد العبادات التي يؤديها المسلمون للتقرب من الله تعالى وزيادة الأجر والثواب، فهي من العبادات التي تزيد من تقوى الإنسان وورعه، وإنَّ عبادة العمرة كغيرها من العبادات يؤدّيها المسلمون وفق أحكام وتشريعات محددة، والتي يجب على كلّ مسلم معرفتها قبل أداء هذه العبادة، وفي هذا المقال سنبيّن أحد أحكام العمرة المتعلق بالنساء وهو حكم لبس النقاب، بالإضافة إلى ذكر محظورات الإحرام للنساء. هل يجوز لبس النقاب في العمرة
لا يجوز لبس النقاب للمرأة المُحرمة في العمرة ، فقد نهى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- النساء عن لبس القفازات أو النقاب في الإحرام سواء أكان ذلك في العمرة أو الحج، وقد ورد ذلك في حديثه الشريف: " لا تَتَنَقَّبِ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ" [1] ، والنقاب هو ما تم خياطه من القماش والذي يأخذ شكل الرأس وله فتحة أو فتحتان للعينان، وهو الذي نهى عنه النبي صلّى الله عليه وسلّم، أمّا غير ذلك فيجوز للمرأة ستر وجهها بما هو غير مخيط من القماش، وكذلك كفيها يجوز لها سترهما بما هو غير مخيط من القماش، والله أعلم. [2]
كفارة لبس النقاب في العمرة
ليس على المرأة كفارة في حال لبست النقاب وهي على جهالة وغير علم بأنَّ ذلك مُحرّم وغير جائز، أمّا إذا لبست النقاب وهي على علم ودراية بتحريم ذلك وعدم جوازه فوجب عليها دفع كفارة ذلك وهي إطعام ست مساكين لكلّ مسكين نصف صاع أو أن تصوم ثلاث أيام بدل ذلك أو تذبح شاة، وذلك تكفير لمخالفتها لما علمت من الأحكام الشرعية، والله أعلم.
[٥]
وصل الشعر اصطلاحاً يعني: أن يصل آدمي شعره أو شعر غيره بشعرٍ آخر، فإمّا أن يكون ذلك الشعر صناعيّاً على هيئة الشعر الأصلي، أو يكون شعراً طبيعيّاً مأخوذاً من شعر آدمي غيره. [٦]
الباروكة هي: (شَعْرٌ اصْطِنَاعِيٌّ يُوضَعُ فَوْقَ الرَّأْسِ للِزِّينَةِ كَمَا يُسْتَخْدَمُ فِي التَّمْثِيلِ وَفِي مُنَاسَبَاتٍ خَاصَّةٍ). [٧]
حكم لبس الباروكة
بناءً على ما مرَّ في تعريف الباروكة يَظهر أن المُراد بها وبوصل الشعر هو ذاته شرعاً؛ حيثُ لم يرد للفقهاء رأيٌ مُستقلٌ للبس الباروكة شرعاً إنّما جاء بيان حُكمها مقترناً بحكم وصل الشّعر لاقتِرانهما في المعنى والغاية فإنّ ما يُشار إليه في هذا الموضع هو حُكم وصل الشعر ويُراد منه الباروكة لما بيَّنت الدراسة من التّوافق بينهما، وفيما يلي بيان حُكم لبس الباروكة - وصل الشعر - عند الفُقهاء.
حكم لبس الباروكة للرجال فقط
أفتى قاضي الاستئناف عضو مجلس الشورى السابق الشيخ سليمان الماجد، في حكم لبس الباروكة من باب التزين لمن يعاني من الصلع بالنسبة للرجل أو المرأة. وقال الشيخ الماجد في لقائه ببرنامج "يستفتونك" على قناة "الرسالة"، إنه لا يرى جواز ذلك للرجل فهو لا يحتاج إليه، ولا يوجد هناك شيء يبيح أو يجيز له استخدام الباروكة للزينة. وأضاف أن المرأة إذا كانت تعاني من الصلع فحاجتها لأن تتزين بالباروكة بينة، مبيناً أنه ورد نص أجاز فيه العلماء استخدامها للتعويض بها عن بعض أسباب الجمال.
وكل هذه الأمور محرمة ملعون من فعلها أو طلبها على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. وبهذا نعلم حكم ما يسمى " الباروكة " وما شابهها، وادعاء أنها مجرد غطاء للرأس كذب وتضليل يخالف الواقع، فأغطية الرأس معلومة بالعقل والعرف، وإنما هذه زينة وحلية أكثر من الشعر الطبيعي نفسه، مع ما فيها من الغش والتزوير من ناحية، والإسراف والتبذير من ناحية ثانية، والتبرج والإغراء من ناحية ثالثة. وكل هذه مؤكدات للتحريم. روى سعيد بن المسيب قال: قدم معاوية المدينة آخر قدمة قدمها، فخطبنا فأخرج كبة من شعر (أي قصة – كما في رواية أخرى) قال: ما كنت أرى أحدًا يفعل هذا غير اليهود... إن النبي صلى الله عليه وسلم سماه " الزور " يعني الواصلة في الشعر. وفي رواية أنه قال لأهل المدينة: " أين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهي عن مثل هذه " ويقول:
" إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم ". رواه البخاري. وهذا الحديث نبهنا على أمرين:
الأول: أن اليهود هم مصدر هذه الرذيلة وأساسها من قبل، كما كانوا مروجيها من بعد. فتش عن اليهود وراء كل فساد. ما حكم لبس الباروكة ... هل يجوز لبس الباروكة بدل الحجاب. الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى هذا العمل " زورًا " ليشير إلى حكمة تحريمه فهو ضرب من الغش والتزييف والتمويه، والإسلام يكره الغش، ويبرأ من الغاش في كل معاملة مادية أو معنوية. "