وأسماء الله تعالى تسعة وتسعون كما سبق وأشرنا، وهي كالآتي:
اسماء الله الحسنى بالترتيب
بذهب شيخنا سعيد القحطاني في كتابه سابق الذكر، إلى أن أسماء الله تعالى توقيفية لا مجال للقعل فيها، وعلى هذا فيجب الوقوف فيها على ما جاء به الكتاب والسنة، فلا يزاد فيها ولا ينقص؛ لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه الله تعالى من الأسماء والصفات. لهذا وجب الوقوف في ذلك على النص لقوله تعالى: "ولا تقف ما ليس لك به عليم إن السمغ والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا". ولأن تسميته تعالى بما لم يسم به نفسه، أو إنكار ما سمى به نفسه جناية في حقه تعالة لهذا وجب سلوك الأدب في ذلك، والاقتصار على ما جاب به النص.
اسماء الله الحسنى بالترتيب مكتوبة كاملة | سواح هوست
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أ ن التسعة والتسعين اسما لم يرد في تعيينها حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأشهر ما عند الناس فيها حديث الترمذي الذي رواه الوليد بن مسلم عن شعيب بن أبي حمزة، وحفاظ أهل الحديث يقولون هذه الزيادة مما جمعه الوليد بن مسلم عن شيوخه من أهل الحديث. اهـ. وقال ابن القيم: الصحيح أنه ـ أي العد ـ ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابن كثير: والذي عول عليه جماعة من الحفاظ أن سرد الأسماء في هذا الحديث مدرج فيه، وإنما ذلك كما رواه الوليد بن مسلم وعبد الملك بن محمد الصنعاني عن زهير أنه بلغه عن غير واحد من أهل العلم أنهم قالوا ذلك، أي أنهم جمعوها من القرآن، كما روي عن جعفر بن محمد وسفيان بن عيينة وأبي زيد الغلوي ـ والله أعلم. اسماء الله الحسنى بالترتيب مكتوبة كاملة | سواح هوست. اهـ. وذكر الصنعاني اتفاق الحفاظ من أئمة الحديث أن سردها إدراج من بعض الرواة، كما تجدر الإشارة إلى تضعيف هذا الحديث من قبل جماعة من الأئمة وعلماء الحديث كابن حزم، وابن العربي، والداودي، والألباني. وقد جمع هذا الحديث محل النزاع أسماءً ثابتة بالدليل من الكتاب والسنة إلى جانب أسماء أخرى لم يرد بها دليل صحيح أو صريح يثبتها أو يوضحها. ومن الأسماء التي لا يصح إثباتها لله سبحانه وتعالى الأسماء المشتقة من الأفعال ومنها الخافض، الرافع، المعز، المذل، العدل، الجليل، الباعث، المحصي، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، كما أن هناك أسماء وردت عن طريق أدلة ضعيفة، أو أدلة صحيحة إلا أن استنباط الاسم منها لا يصح كالواجد، الماجد، المقسط، النور، البديع، الضار، النافع، الرشيد، الجامع، والله أعلى وأعلم.
أسماء الله الحسنى كامل مكتوبة بالترتيب - المشاهد بوست
الملك قال الشيخ عبد الرازق في تعريف اسم الله " الملك " ذو الملك: أي المالك كافة الأشياء والمتدبر فيها بلا تدخل أي أحد ، أي انه النافذ الأمر في ملكه. القدوس هو اسم دال على تزيه الله عن النقائص والعيوب ، تعالى الله وتنزه وتقدس عن أي شبية ونظير. السلام ويعنى انه الذي سلم وتعالى عن كل عيب ، وتعنى أيضا انه من سلم وامن المؤمنين من عقوبته. المؤمن ومعناه انه يامن الناس بانه لن يظلم احد من خلقة ، وانه قد وهبهم الأمان من عذابه ، ويامنهم من الفزع الأكبر والمصدق لنفسه ولرسله ولعباده. المهيمن المعنى الحرفي هو المسيطر الرقيب المحيط بكل شئ ، ومعنى اسم الله المهيمن أي انه المطلع على خفايا أمور عباده ، الشاهد على خلقه بما يكون لهم من قول أو فعل والرقيب عليهم. العزيز ويعنى انه سبحانه غالب لا يغلب ، والمنيع إلى لا يصل إليه احد ، ذلت ولانت لعزته الشدائد والصعاب. الجبار هو القاهر للظالمين وغالبهم بعظمته ، وهو جابر المنكسرة قلوبهم ، وهو المتعال فوق خلقه السميع لهم. المتكبر هو المتكبر عن كل سوء المتعالي عن صفات الخلق عن صفات خلقه وعن ما لا يليق به من الصفات وهو له القدرة والفضل الذي ليس لاحد مثله. الخالق هو موجد الأشياء ومقدرها على مقتضى حكمته.
كل اسم من تلك الأسماء العظيمة تتضمن صفة من صفات الله تعالى العلى الدالة على كماله سبحانه وتنزهه عن كل نقصٍ وعيب، فهي تساعد العباد على التثبت من وجود الله تعالى ووجوب توحيده، كما تعين المسلم على الابتلاء وتمكنه من الصبر عليه.
معنى ولا تزر وازرة وزر أخرى ؟ نسبة العشر بالزكاة بالاسلام؟ ماذا حرم على اهل الكتاب و أحل بالاسلام ؟ - YouTube
قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى - Youtube
تاريخ النشر: الثلاثاء 22 صفر 1438 هـ - 22-11-2016 م
التقييم:
رقم الفتوى: 340192
25282
0
110
السؤال
ما هي الفائدة من تكرار قوله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى)
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتكرار في القرآن العزيز له أسرار بديعة تناولها العلماء بالشرح والإيضاح، وأفردت لذلك كتب ومصنفات، ككتاب الكرماني في أسرار التكرار في القرآن، والمعنى العام الذي لأجله يحصل التكرار هو تأكيد المعنى المراد التنبيه عليه، وزيادة الاعتناء به، وبيان أنه حقيق بأن يتدبر ويتأمل. قال أبو زهرة: وهكذا التكرار في القرآن لَا يعد تكرارا؛ لأن ذكر اللفظ المكرر يكون ذكره لمقصد آخر، غير المقصد. معنى ولا تزر وازرة وزر اخرى. اهـ ثم نقل عن الزمخشري قوله: وعلى هذا تكرار العلماء الحذاق في كتبهم لَا يخلون المكرر من فائدة زائدة. انتهى. فإذا علمت هذا؛ فإن قوله تعالى: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى. قد أتى في القرآن في غير موضع، كما في سور الأنعام وفاطر والزمر والإسراء، وجاء في سورة النجم حكاية عما في صحف إبراهيم وموسى: أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى. وكل هذا تأكيد لعدل الله تعالى في خلقه، وأنه لا يظلم نفسا شيئا، ولا يحملها ما لم ترتكب من الإثم، وتأكيد كذلك للمسؤولية الفردية، وأن كل شخص محاسب بما كسب، مجازى بما قدمت يداه، قال القاسمي رحمه الله: وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى.
المراد من قوله تعالي الا تزر وازره وزر اخري هو أن لاتحمل نفس أذنبت ذنب غيرها فالوزر هو الحمل الذي يحمله المرء علي ظهره