بقلم |
عامر عبدالحميد |
الثلاثاء 27 ابريل 2021 - 12:23 م
قال الله تعالى في كتابه العزيز: " علم أن سيكون منكم مرضى"، ولو عفى الله أحدا واستثناه من الأمراض، لصرفها عن نبيه صلى الله عليه وسلم، كما قصّ الله تعالى علينا قصة سيدنا أيوب عليه السلام، حيث كان ابتلاؤه بالمرض فوق العادة. 1-جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: داء الأنبياء الفالج- الرعشة- واللقوة. قال الجاحظ: ومن المفاليج سيدنا إدريس عليه الصلاة السلام، وأكثر ما يعتري المتوسطين من الناس لأن الشاب كثير الحرارة والشيخ كثير اليبس. الباحث القرآني. أصيبوا بالعمى: 1-روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عدم إحدى كريمتيه فاحتسبها ضمنت له على الله الجنة. 2- وكان أبو عبد الرحمن بن الحارث بن هشام يطعم الطعام، وكان أعور، فجعل أعرابي يطيل النظر إليه حابسا نفسه عن طعامه، فكلمه المغيرة في ذلك فقال: والله إني ليعجبني طعامك وتريبني عينك، قال: فما يريبك من عيني؟ قال: أعور وأراك تطعم الطعام وهذه صفة الدجال. فقيل له: إن عينه أصيبت في فتح الروم فقال: إن الدجال لا تصاب عينه في سبيل الله. 3- وعن أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قاد أعمى أربعين خطوة لم تمسه النار.
- مفهوم (عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى ) - الموقع الرسمي للباحث سامر إسلامبولي
- صالحون وعبّاد ابتلوا بهذه الأمراض.. أغرب الحكايات
- الباحث القرآني
- من هو الذي عنده علم من الكتاب في قوله تعالي أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك – كنوز التراث الإسلامي
- قال الذي عنده علم من الكتاب
مفهوم (عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى ) - الموقع الرسمي للباحث سامر إسلامبولي
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ﴾ يعني: القرآن ﴿فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا﴾ بطاعة الله. * * *
وقوله: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ﴾
يقول لنبيه محمد ﷺ: إن ربك يا محمد يعلم أنك تقوم أقرب من ثلثي الليل مصليا، ونصفه وثلثه. اختلفت القرّاء في قراءة ذلك: فقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة بالخفض؛ ونصفه وثلثه بمعنى: وأدنى من نصفه وثلثه، إنكم لم تطيقوا العمل بما افترض عليكم من قيام الليل، فقوموا أدنى من ثلثي الليل ومن نصفه وثلثه. وقرأ ذلك بعض قرّاء مكة وعامة قرّاء الكوفة بالنصب، بمعنى: إنك تقوم أدنى من ثلثي الليل وتقوم نصفه وثلثه. والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب وقوله: ﴿وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ﴾ يعني: من أصحاب رسول الله ﷺ الذين كانوا مؤمنين بالله حين فرض عليهم قيام الليل. وقوله: ﴿وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ﴾
بالساعات والأوقات. صالحون وعبّاد ابتلوا بهذه الأمراض.. أغرب الحكايات. وقوله: ﴿عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ﴾
يقول: علم ربكم أيها القوم الذين فرض عليهم قيام الليل أن لن تطيقوا قيامه ﴿فَتَابَ عَلَيْكُمْ﴾ إذ عجزتم وضعفتم عنه، ورجع بكم إلى التخفيف عنكم.
حَتّى كانَ الرَّجُلُ يَرْبُطُ الحَبْلَ ويَتَعَلَّقُ، فَمَكَثُوا بِذَلِكَ ثَمانِيَةَ أشْهُرٍ، فَرَأى اللَّهُ ما يَبْتَغُونَ مِن رِضْوانِهِ فَرَحِمَهُمْ، فَرَدَّهم إلى الفَرِيضَةِ، وتَرَكَ قِيامَ اللَّيْلِ. قالَ ابْنُ كَثِيرٍ: والحَدِيثُ في "الصَّحِيحِ" بِدُونِ زِيادَةِ نُزُولِ هَذِهِ السُّورَةِ، وهَذا السِّياقُ قَدْ يُوهِمُ أنَّ نُزُولَ هَذِهِ السُّورَةِ بِالمَدِينَةِ، ولَيْسَ كَذَلِكَ، وإنَّما هي مَكِّيَّةٌ. مفهوم (عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى ) - الموقع الرسمي للباحث سامر إسلامبولي. انْتَهى كَلامُهُ. (p-٥٩٦٥)أقُولُ: وبِمِثْلِ هَذِهِ الرِّوايَةِ يُسْتَدَلُّ عَلى أنَّ مُرادَ السَّلَفِ بِقَوْلِهِمْ: ونَزَلَتِ الآيَةُ، الِاسْتِشْهادُ بِها في قَضِيَّةٍ تَنْطَبِقُ عَلَيْها، كَما بَيَّنّاهُ مِرارًا. وأُخْرِجَ أيْضًا عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: أمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ والمُؤْمِنِينَ بِقِيامِ اللَّيْلِ إلّا قَلِيلًا، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلى المُؤْمِنِينَ، ثُمَّ خَفَّفَ عَنْهم فَرَحِمَهُمْ، وأنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَ هَذا: ﴿عَلِمَ أنْ سَيَكُونُ مِنكُمْ﴾ الآيَةَ. فَوَسَّعَ اللَّهُ -ولَهُ الحَمْدُ- ولَمْ يُضَيِّقْ. وعَنْ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قالَ: لَمّا نَزَلَتْ: ﴿يا أيُّها المُزَّمِّلُ﴾ [المزمل: ١] قامُوا بِها حَوْلًا حَتّى ورِمَتْ أقْدامُهم وسُوقُهُمْ، حَتّى نَزَلَتْ: ﴿فاقْرَءُوا ما تَيَسَّرَ مِنهُ﴾ فاسْتَراحَ النّاسُ.
صالحون وعبّاد ابتلوا بهذه الأمراض.. أغرب الحكايات
حدثنا أبو كُريب، قال: ثنا أبو نعيم، عن سفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم نحوه. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ) قيام الليل كتب عليكم ( فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ). وقوله: ( فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) يقول: فاقرءوا من الليل ما تيسر لكم من القرآن في صلاتكم؛ وهذا تخفيف من الله عزّ وجلّ عن عباده فرضه الذي كان فرض عليهم بقوله: قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا. حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء محمد، قال. قلت للحسن: يا أبا سعيد ما تقول في رجل قد استظهر القرآن كله عن ظهر قلبه، فلا يقوم به، إنما يصلي المكتوبة، قال: يتوسد القرآن، لعن الله ذاك؛ قال الله للعبد الصالح: وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قلت: يا أبا سعيد قال الله: ( فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) قال: نعم، ولو خمسين آية. حدثنا أبو كُريب، قال: ثنا وكيع، عن عشمان الهمداني، عن السديّ، في قوله: ( فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) قال: مئة آية.
ويَدُلُّ عَلَيْهِ أثَرُ عائِشَةَ في رَبْطِهِمُ الحَبْلَ لِلتَّعَلُّقِ بِهِ، اسْتِعانَةً عَلى قِراءَةِ القُرْآنِ، وكَثْرَةِ تِلاوَتِهِ. الثّانِي: قالَ ابْنُ كَثِيرٍ: في قَوْلِهِ تَعالى:
﴿فاقْرَءُوا ما تَيَسَّرَ مِنَ القُرْآنِ﴾ تَعْبِيرٌ عَنِ (p-٥٩٦٦)الصَّلاةِ بِالقِراءَةِ، كَما قالَ في سُورَةِ سُبْحانَ: ﴿ولا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ﴾ [الإسراء: ١١٠] أيْ: بِقِراءَتِكَ. وقَدِ اسْتَدَلَّ أصْحابُ الإمامِ أبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ، بِهَذِهِ الآيَةِ، عَلى أنَّهُ لا تَتَعَيَّنُ قِراءَةُ الفاتِحَةِ في الصَّلاةِ، بَلْ لَوْ قَرَأ بِها أوْ بِغَيْرِها مِنَ القُرْآنِ، ولَوْ بِآيَةٍ، أجْزَأهُ. واعْتَضْدُوا بِحَدِيثِ المُسِيءِ صَلاتِهِ الَّذِي في "الصَّحِيحَيْنِ"، وهُوَ: ««ثُمَّ اقْرَأْ ما تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ»». وقَدْ أجابَهُمُ الجُمْهُورُ بِحَدِيثِ عُبادَةَ بْنِ الصّامِتِ، وهو في "الصَّحِيحَيْنِ" أيْضًا، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: ««لا صَلاةَ إلّا أنْ يَقْرَأ بِفاتِحَةِ الكِتابِ»». انْتَهى. الثّالِثُ: في قَوْلِهِ تَعالى:
﴿وآخَرُونَ يُقاتِلُونَ في سَبِيلِ اللَّهِ﴾ عَلَمٌ مِن أعْلامِ النُّبُوَّةِ.
الباحث القرآني
وهذا يعني أن الجيش صاحب الحق عندما يكون قدراته القتالية المادية واحد على عشر من قدرات الجيش المعتدي يمكن تحقيق النصر بالإيمان والصبر، ودلالة كلمة ( خفف الله عنكم) لا تعني أن الأمر حكم شرعي وتم تخفيفه، وإنما تعني أن الأمر ينبغي أن يكون على هذا الوجه ونظرًا لضعفكم المعنوي والإيماني المعلوم لدينا صار ينبغي أن يعوض ذلك بكثرة العدد وتقليص الفارق مع جيش العدو إلى درجة المقاربة لهم إلى النصف من حيث العدة والعتاد والمقاتلين في المعركة و أن يكون قوى الجيش وقدراته عندكم تكون بنصف قدرات الجيش المعتدي، وبالتالي لا عذر لكم إن خسرتم المعركة. ولا علاقة للنص بمفهوم الناسخ والمنسوخ.
والهاء قي قوله "منه" من ذكر القرآن.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: (الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ) قال: الاسم الذي إذا دعي به أجاب, وهو: يا ذا الجلال والإكرام. قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به. حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول: قال سليمان لمن حوله: (أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) فقال عفريت (أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ) قال سليمان: أريد أعجل من ذلك, فقال رجل من الإنس عنده علم من الكتاب, يعني اسم الله إذا دعي به أجاب. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد: (قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ) لا آتيك بغيره, أقول غيره أمثله لك. قال: وخرج يومئذ رجل عابد في جزيرة من البحر, فلما سمع العفريت ، (أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) قال: ثم دعا باسم من أسماء الله, فإذا هو يحمل بين عينيه, وقرأ: (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي)... حتى بلغ (فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ).
من هو الذي عنده علم من الكتاب في قوله تعالي أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك – كنوز التراث الإسلامي
20543- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور, عن قتادة: (ومن عنده علم الكتاب) قال: كان منهم عبدُ الله بن سَلام, وسَلْمَان الفارسي, وتميمٌ الدَّاريّ. 20544- حدثنا الحسن قال: حدثنا عبد الوهاب, عن سعيد, عن قتادة: ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ) قال هو عبد الله بن سَلام. * * * وقد ذُكر عن جماعة من المتقدِّمين أنهم كانوا يقرأونَه: " وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الكِتَابُ" ، بمعنى: مِنْ عِند الله عُلِمَ الكتاب. (9) *ذكر من ذكر ذلك عنه: 20545- حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء, عن هارون, عن جعفر بن أبي وحشية, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس: " وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الكِتَابُ" ، يقول: مِنْ عند الله عُلِمَ الكتاب. قال الذي عنده علم من الكتاب الشعراوي. (10) 20546- حدثني محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر, عن شعبة, عن الحكم, عن مجاهد: " وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الكِتَابُ" قال: من عند الله. 20547-... قال: حدثنا ابن أبي عدي, عن شعبة, عن الحكم, عن مجاهد: " وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الكِتَابُ" قال: من عند الله عُلِمَ الكتاب وقد حدثنا هذا الحديثَ الحسن بن محمد قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا شعبة, عن الحكم, عن مجاهد: " وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الكِتَابُ" قال: هو الله هكذا قرأ الحسن: " وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الكِتَابُ".
قال الذي عنده علم من الكتاب
أقول ورواه في الدر المنثور عن سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه عن ابن جبير وفي تفسير البرهان أيضا عن الفقيه ابن المغازلي الشافعي باسناده عن علي بن عابس قال: دخلت انا وأبو مريم على عبد الله بن عطاء قال: يا ابا مريم حدث عليا بالحديث الذي حدثتني عن أبي جعفر قال كنت عند أبي جعفر جالسا إذ مر عليه ابن عبد الله بن سلام قلت جعلني الله فداك هذا ابن الذي عنده علم الكتاب قال لا ولكنه صاحبكم علي بن أبي طالب الذي نزلت فيه آيات من كتاب الله عز وجل: " ومن عنده
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
379
380
381
382
383
384
385
386
387
388
389
»
»»
انتهى من " تفسير السعدي" (ص 605) ، وينظر: "تفسير ابن كثير" (6/ 173). (فَلَمَّا رَآهُ
مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ
أَمْ أَكْفُرُ)
" حمد الله تعالى على إقداره وملكه وتيسير الأمور له و ( قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ
رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ) أي: ليختبرني بذلك. من هو الذي عنده علم من الكتاب في قوله تعالي أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك – كنوز التراث الإسلامي. فلم يغتر
عليه السلام بملكه وسلطانه وقدرته كما هو دأب الملوك الجاهلين ، بل علم أن ذلك
اختبار من ربه فخاف أن لا يقوم بشكر هذه النعمة ، ثم بين أن هذا الشكر لا ينتفع
الله به وإنما يرجع نفعه إلى صاحبه فقال: ( وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ
لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) غني عن أعماله ، كريم
كثير الخير ، يعم به الشاكر والكافر، إلا أن شكر نعمه داع للمزيد منها وكفرها داع
لزوالها " انتهى من " تفسير السعدي " (ص 605). وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم: ( 2340). والله أعلم.