وتيمنت قريش بأمره فما تنكح امرأة ولا رجل إلا في داره ، ولا يتشاورون في أمر ينزل بهم إلا في داره ، ولا يعقدون لواء للحرب إلا في داره ، يعقده بعض ولده ، وما تدرع جارية إذا بلغت أن تدرع إلا في داره ، وكان أمره في قومه كالدين المتبع في حياته وبعد موته. فاتخذ دار الندوة وبابها في المسجد ، وفيها كانت قريش تقضي أمورها. فلما كبر قصي ورق ، وكان ولده عبد الدار أكبر ولده ، وكان ضعيفا ، وكان عبد مناف قد ساد في حياة أبيه وكذلك إخوته ، قال قصي لعبد الدار: والله لألحقنك بهم! فأعطاه دار الندوة والحجابة ، وهي حجابة الكعبة ، واللواء ، وهو كان يعقد لقريش ألويتهم والسقاية ، كان يسقي الحاج ، والرفادة ، وهي خرج تخرجه قريش في كل موسم من أموالها إلى قصي بن كلاب فيصنع منه طعاما للحاج يأكله الفقراء ، وكان قصي قد قال لقومه: إنكم جيران الله وأهل بيته ، وإن الحاج ضيف الله وزوار بيته ، وهم أحق الضيف بالكرامة ، فاجعلوا لهم طعاما وشرابا أيام الحج. ففعلوا فكانوا يخرجون من أموالهم فيصنع به الطعام أيام منى ، فجرى الأمر على ذلك في الجاهلية والإسلام إلى الآن ، فهو الطعام الذي يصنعه الخلفاء كل عام بمنى. فأما الحجابة فهي في ولده إلى الآن ، وهم بنو شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار.
- إسلام ويب - الكامل في التاريخ - نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر بعض أخبار آبائه وأجداده - ابن قصي- الجزء رقم1
- عبد مناف بن قصي - ويكي شيعة
- الصورة الحقيقية للامام الحسين ع
- الصورة الحقيقية للامام الحسين للسرطان
- الصورة الحقيقية للامام الحسين بن
إسلام ويب - الكامل في التاريخ - نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر بعض أخبار آبائه وأجداده - ابن قصي- الجزء رقم1
ابن قصي
واسمه زيد ، وكنيته أبو المغيرة ، وإنما قيل له قصي لأن ربيعة بن حرام بن ضنة بن [ ص: 621] عبد كبير بن عذرة بن سعد بن زيد تزوج أمه فاطمة ابنة سعد بن سيل ، واسمه جبر بن جمالة بن عوف ، وهي أيضا أم أخيه زهرة ، ونقلها إلى بلاد عذرة من مشارف الشام ، وحملت معها قصيا لصغره ، وتخلف زهرة في قومه لكبره ، فولدت أمه فاطمة لربيعة بن حرام رزاح بن ربيعة ، فهو أخي قصي لأمه. وكان لربيعة ثلاثة نفر من امرأة أخرى ، وهم حن بن ربيعة ومحمود وجلهمة. وقيل: إن حنا كان أخا قصي لأمه. فشب زيد في حجر ربيعة ، فسمي قصيا لبعده عن دار قومه ، وكان قصي ينتمي إلى ربيعة إلى أن كبر ، وكان بينه وبين رجل من قضاعة شيء ، فعيره القضاعي بالغربة ، فرجع قصي إلى أمه وسألها عما قال ، فقالت له: يا بني أنت أكرم منه نفسا وأبا ، أنت ابن كلاب بن مرة وقومك بمكة عند البيت الحرام. فصبر حتى دخل الشهر الحرام ، وخرج مع حاج قضاعة ، حتى قدم مكة وأقام مع أخيه زهرة ، ثم خطب إلى حليل بن حبشية الخزاعي ابنته حبى ، فزوجه ، وحليل يومئذ يلي الكعبة. فولدت أولاده: عبد الدار ، وعبد مناف ، وعبد العزى ، وعبد قصي ، وكثر ماله وعظم شرفه. وهلك حليل وأوصى بولاية البيت لابنته حبى ، فقالت: إني لا أقدر على فتح الباب وإغلاقه ، فجعل فتح الباب وإغلاقه إلى ابنه المحترش ، وهو أبو غبشان.
عبد مناف بن قصي - ويكي شيعة
[4]
ويُطلق على أولاده وأحفاده ببني عبد مناف ، وهم بني هاشم و بني أمية بن عبد شمس، كان بني هاشم يسكنون أطراف بيت الله الحرام ، حيث يُطلق عليهم قريش البطاح، في مقابل قريش الظواهر الذين ينزلون خارج الشعب. [5]
مسؤولياته
قسم قصي بن كلاب إدارة شؤون مكة بين ولديه، فجعل إلى ابنه عبد مناف السقاية والرفادة، وجعل إلى ابنه عبد الدار الحجابة و دار الندوة واللواء. [6] وذكرت بعض المصادر التاريخية إنّ سبب إعطاء قصي ولده عبد الدار المناصب الأكثر، لأنّه كان أكبر إخوته. [7]
بعد وفاة هذين الأخوين وقع الخصام والتنازع بين أبنائهما على المناصب، وانتهى ذلك الصراع إلى اقتسام المناصب والمقامات، وتقرر أن يتولى أبناء عبد الدار سدانة الكعبة ، وزعامة دار الندوة، ويتولى أبناء عبد مناف، وهم هاشم وإخوته عبد شمس، ومطّلب، ونوفل، سقاية الحجيج وضيافتهم ووفادتهم. ووصلت رئاسة قريش بعد عبد مناف إلى ولده هاشم، [8] وكذلك هو الذي عقد الحلف لقريش مع النجاشي في تجارتها إلى أرض الحبشة. [9]
الهوامش
↑ العلامة الحلي، منتهى المطالب في تحقيق المذاهب، ج 14، ص 405؛ السبحاني، سيد المرسلين، ص 148. ↑ الزركلي، الاعلام، ج 4، ص 166. ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 106.
↑ الحموي، معجم البلدان، ج 1، ص 444. ↑ المسعودي، التنبيه والإشراف، ص 180. ↑ البغدادي، المنمق في أخبار قريش، ص 190. ↑ زرگري نژاد، تاریخ صدر إسلام، ص 593؛ السبحاني، سيد المرسلين، ص 147 ــ 148. ↑ علي، جواد، المفصل، ج 1، ص 64 و386. المصادر والمراجع
ابن هشام، عبد الملك، السيرة النبوية ، تحقيق: مصطفى السقا وآخرون، القاهرة - مصر، الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر، ط 2، 1375 هـ. البغدادي، محمد بن حبيب، المنمق في أخبار قريش ، بيروت - لبنان، الناشر: عالم الكتب، 1405 هـ. الحموي، ياقوت بن عبد الله، معجم البلدان ، بيروت - لبنان، الناشر: دار إحياء الثراث العربي، 1399 هـ/ 1979 م. الزرلكي، خير الدين، الأعلام ، بيروت - لبنان، الناشر: دار العلم للملايين، ط 8، 1989 م. السبحاني، جعفر، سيد المرسلين ، قم - إيران، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1412 هـ. العلامة الحلي، الحسن بن يوسف بن المطهر، منتهى المطالب في تحقيق المذاهب ، مشهد - إيران، الناشر: مجمع البحوث الإسلامية، 1412 هـ. المسعودي، علي بن الحسين، التنبيه والاشراف ، تصحيح: عبد الله إسماعيل الصاوي، القاهرة - مصر، الناشر: دار الصاوي، د.
* جميل ظاهري
اقتضت الحكمة الالهية بقاء الامام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، حياً بعد ثورة كربلاء فكان الشاب الوحيد الذي نجا من المجزرة الرهيبة والفاجعة الدموية الوحشية التي حلَّت بأهل البيت الميامين الأطهار واصحابهم كي لينقل الصورة الحقيقية والواضحة والشفافة عن تلك الحوادث والوقائع والمصائب والإجرام البشع وانتهاك الحرمات المقدسة التي جرت في الطفوف بعاشوراء عام 61.
الصورة الحقيقية للامام الحسين ع
اشار الشيخ الصوفي عبد الرحمن رحماني النائب في البرلمان الافغاني ان للامام الحسين واهل البيت عليهم السلام مكانة خاصة لدى المذهب الصوفي. واوضح رحماني في حديث خاص اجرته معه قناة العتبة الحسينية المقدسة على موقع اليوتيوب ان العراق ابتلى بهجمة تكفيرية الهدف منها تشويه الصورة الحقيقية للمسلمين. لمشاهدة الفديو اضغط على الرابط ادناه
الصورة الحقيقية للامام الحسين للسرطان
إن التأمل في فقرات هذا الدعاء الرائع يرفع الإنسان أعلى مراتب الشعور الإنساني حيث يشعر المرء بحب الصحبة للفقراء.. والابتعاد عن أخلاق الطغاة.. وبالذات (الطغيان الناشئ من الغنى والثروة). كما يعلمنا الامام زين العابدين (عليه السلام) كيف ينبغي أن نصرف المال بدون تبذير. لقد كان واضحاً في عصر الامام السجاد (عليه السلام) مدى الخطورة والانهيار الذي بدأ يدبّ في أوصال الأمة المسلمة في كيانها ووجودها الاجتماعي، وذلك إثر الهجوم الواسع النطاق الذي أخذ (المفسدون) والطواغيت على عاتقهم القيام به. الكاتب المسيحي الدكتور كعدي لـ"شفقنا": “مدرسة الإمام السجاد الحقوقية تمتاز بمشعل الحق وطريق الهداية" - شفقنا العراق. فقد بدأ هؤلاء يشيعون ويروجون الأفكار الهدامة، ويشجعون ألوان المجون والتحلل الأخلاقي، ويخترعون كلّ وسيلة لتدمير وتفكيك البنى الاجتماعية والأسريّة.. حيث يدلنا على ذلك، ويشهد عليه ما نقله أبو الفرج الأصفهاني في كتابه الأغاني(ج7،ص6)، وما أورده المسعودي في مروج الذهب(ج3، ص214. وكذلك العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي)، وكذلك كانت عمليات (الإفساد الرسمي) والحفلات الماجنة، وانتهاك الحرمات نهاراً جهاراً، ممّا ينبئ بعملية (إفساد منظّم) تقف وراءها مؤسسات الدولة. إن من يطّلع على مثل تلك الصور والأرقام يدرك ما كان يجري من (فسادٍ وإفساد) وعلى مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية(العدالة الاجتماعية في الإسلام، سيد قطب) والفكرية والأخلاقية.
الصورة الحقيقية للامام الحسين بن
ثانياً: أستعمل الامام السجاد (عليه السلام) الدعاء لنشر أهداف الثورة الحسينية الوهاجة واستغلاله لتربية الأمة الاسلامية ودفعها نحو مقارعة الكفر والانحراف والاعوجاج والظلم والطغيان الذي حل بالأمة بعد رحيل الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم) وعانى منه والده وعمه وجده الامام علي بن أبي طالي أمير المؤمنين (عليهم السلام) أجمعين. الصورة الحقيقية للامام الحسين بن. فالدعاء ركن ركين، وكهف حصين، وواحة أمان وطمأنينة في الدين الاسلامي المحمدي الأصيل يلجأ إليه الانسان المسلم عندما تداهمه الخطوب، وتنتابه العلل، وتتلبّد أمامه الأجواء فيحسّ بالاختناق في كل لحظة، ويفتش عن المتنفس، ويبحث عن (الإنعاش)، وقد أشار القرآن الكريم الى هذا المعنى حيث قال: "وَإِذا مَسَّ الإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً.. " سورة يونس: آية 12. كما أكدت الأحاديث النبوية الشريفة التي هي تعبير عن روح القرآن الكريم على أن للدعاء أهدافاً وحكماً كثيرة لو عرفها الإنسان لاكتشف كنزاً عظيماً، اكتشف علاجاً لمشاكل عويصة يعيشها في حياته، وحلاًّ للمصاعب التي تعترضه، واكتشف بالتالي شفاءً لما في صدره من الآلام والأدران. في طليعة هذه الأحاديث ما روي عن الامام الرضا (عليه السلام) عن آبائه عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه والسلام) أنه قال: "الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض"( بحار الأنوار: ج90، باب فضل الدعاء والحث عليه).
والشواهد على ذلك كثيرة في حياته المباركة بل ان الحلم والرأفة والعطف والتواضع هي الأسس التي كان ينفتح الإمام من خلالها على أبناء المجتمع مهما كان لونهم الثقافي أو الديني أو العرقي والأمثلة على ذلك أكثر من ان تستوعبها مقالة مبنية على الاختصار. ثم لابد أن تكون لنا وقفة ـ ونحن في معرض الحديث عن التسامح في شخصية الإمام الحسين(عليه السلام) ـ على حركته المباركة وما تضمنته من مواجهات دامية كانت حصيلتها عشرات الشهداء من أهل بيته وأصحابه وضعفهم من القتلى في الجيش الأموي.