راجع: الزواجر عن اقتراف الكبائر (2/72). فتأمل أنها إن لم تقصد وأمنت الفتنة فلا حرج عليها، وإن خشيت فمكروه، وإن ظنت أنها تفتن غيرها فحرام غير كبيرة، أما إذا قصدت الفتنة بوضعها فكبيرة. فعلى هذا نقول: إن الطيب إنما يحرم تحريمًا قاطعًا إذا قصدت به المرأة فتنة الرجال، وهذا غالبًا ما يكون بالعطر الفواح الظاهر، ولا شك في حرمة هذا. وهو الذي جاء في الحديث عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «إِنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ قَصِيرَةً، فَاتَّخَذَتْ لَهَا نَعْلَيْنِ مِنْ خَشَبِ فَكَانَتْ تَمْشِي بَيْنَ امْرَأَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ تَطَاوَلُ بِهِمَا، وَاتَّخَذَتْ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ وَحَشَتْ تَحْتَ فَصِّهِ أَطْيَبَ الطِّيبِ الْمِسْكَ، فَكَانَتْ إِذَا مَرَّتْ بِالْمَجْلِسِ حَرَّكَتْهُ فَيَفُوحُ رِيحُهُ». رواه ابن حبان في صحيحه. منع المرأة من الطيب خارج بيتها - الإسلام سؤال وجواب. فهذه امرأة تتعطر لتقصد فتنة الرجال ولفت أنظارهم إليها، فهذه يشملها الوعيد الشديد جزاءً لمقصدها السيئ. وقد أورده ابن خزيمة في صحيحه تحت عنوان: (بَابُ ذِكْرِ بَعْضِ أَحْدَاثِ نِسَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ مُنِعْنَ الْمَسَاجِدَ).
- منع المرأة من الطيب خارج بيتها - الإسلام سؤال وجواب
- حصار النبي عليه الصلاة والسلام وقومه بني هاشم في شعب مكة - YouTube
- كم استمر حصار بني هاشم في الشعب - إسألنا
منع المرأة من الطيب خارج بيتها - الإسلام سؤال وجواب
وهذا كله عند وجود رجال أجانب خارج البيت أو داخله، أما مع المحارم أو الزوج أو النساء فلا مانع من الروائح، وذلك لعدم فتنة المحارم بها ولإدخال السرور على قلب زوجها، وعدم انتقاد النساء لها. وضمير المرأة له دخل كبير في هذا الموضوع.
الحمد لله. أولا:
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ) رواه الإمام أحمد (19212) والنسائي (5126) وحسنه الألباني في صحيح الجامع. وأما الرجال فلا يمنعون من ذلك ، بل يستحب للرجل أن يستعمل الطيب في كل أحواله ، ويتأكد استحبابه يوم الجمعة والعيد ، وفي مجامع الناس من المساجد والمصليات ونحوها. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الطيب ويستعمله. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( حُبِّبَ إِلَيَّ النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ) رواه أحمد (11885) النسائي (3940) وصححه الألباني. حديث عطر المرأة. والفرق بين المرأة والرجل: أن المرأة الأصل في حقها القرار في بيتها ، واستعمال الزينة فيه ، حيث لا يحصل بها فتنة ، ولا يترتب عليها مفسدة ، وأما الرجل فإنه يخرج من بيته ، ويعمل ، ويضرب في الأرض ، ويختلط بالناس في المجامع والأسواق وغيرها. ثم إن فتنة الرجل بالمرأة أشد من فتنة المرأة بالرجل ، وإذا تعلق بامرأة أمكنه أن يسعى في طلبها ، والتحيل لفتنتها ، وعادة المرأة أن تكون مطلوبة لا طالبة ، وإذا قدر أنها وقع في نفسها شيء من رجل: فإن ما فطرت عليها من الحياء والتعفف ، يمنعا - غالبا - من ذلك الطلب ، ثم إن قرارها في بيتها ، وقلة خروجها مخالطتها للرجال: يحول دون هذه الفتنة ، أو دون العمل بمقتضاها.
ويقول الأزرقي: سمعت جدي ويوسف بن محمد يثبتان أمر المولد وأنه ذلك البيت لا اختلاف فيه عند أهل مكة. كم استمر حصار بني هاشم في الشعب - إسألنا. قال: حدثني رجل من أهل مكة، يقال له سليمان بن أبي مرحب مولي بن خيثم، قال: حدثني ناس كانوا يسكنون ذلك البيت قبل أن تشرعه الخيزران من الدار ثم انتقلوا عنه حين جعل مسجدا، قالوا: لا والله ما أصابتنا فيه جايحة، ولا حاجة، فأخرجنا منه، فاشتد الزمان علينا. وقال محمد طاهر الكردي المكي في كتابه التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم عام (إن موضع ولادة النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بوسق الليل، وهو شعب علي قد بنيت فيه الآن عمارة لطيفة بناها أمين العاصمة الأسبق الشيخ عباس بن يوسف القطان الذي توفي في 16 رجب سنة ألف وثلاثمائة وسعبين هجرية رحمه الله رحمة الأبرار، فقد بناها على حسابه الخاص لتكون مكتبة عامة يتردد اليها العلماء والطلبة، وقد ابتدأ في عمارة هذه الدار قبل وفاته بشهرين، فلما مات أتمها إبنه الفاضل الشيخ أمين. وتشير جغرافية موضع المكتبة إلى أنها شرق المسعى (جبلي الصفا والمروة) كما تمثل المكتبة نقطة على رأس مثلث متساوي الأضلاع رأسية الآخرين جبل الصفا وجبل المروة، وتقع المكتبة أيضاً في مقدمة شعب علي وعلى قدم سفح الجبل الأمين ـ جبل أبي قبيس ـ وتشرف على طريق شارع القشاشية، أمام مخرج نفق الطريق الدائري الأول أسفل جبل أبي قبيس.
حصار النبي عليه الصلاة والسلام وقومه بني هاشم في شعب مكة - Youtube
المصدر:
كم استمر حصار بني هاشم في الشعب - إسألنا
وذكر أبو عبد الله محمد بن سعد هشام بن عمرو العامري المذكور، وقال: كان أوصل قريش لبني هاشم حين حصروا في الشعب أدخل عليهم في ليلة ثلاثة أحمال طعامًا، فعلمت بذلك قريش، فمشوا إليه حين أصبح، فكلموه في ذلك، فقال: إني غير عائد لشيء خالفكم، فانصرفوا عنه، ثم عاد الثانية فأدخل عليهم ليلاً حملاً أو حملين، فغالظته قريش وهمت به، فقال أبو سفيان بن حرب: دعوه، رجل وصل أهل رَحِمهَ،ُ أما إني أحلف بالله لو فعلنا مثل ما فعل كان أحسن بنا. جزاء من كتب الصحيفة الظالمة
وعن ابن سعد: وكان الذي كتب الصحيفة بغيض بن عامر فشلت يده.
ذهب هشام بن عمرو إلى زهير بن أبي أمية المخزومي، فقال له: يا زهير، أرضيت أن تأكل الطعام وتشرب الشراب وأخوالك حيث تعلم؟! وهنا قال زهير: ويحك! ما أصنع وأنا رجل واحد، أما والله لو كان معي رجل آخر لقمت في نقضها. وعلى الفور فاجأَه هشام بن عمرو بأن قال له: قد وجدت رجلاً، فقال زهير: فمن هو؟ قال: أنا. ولأن الموقف جِدُّ عسير، فقد رد زهير بقوله: ابغنا رجلاً ثالثًا. لم ييأس هشام بن عمرو، وقد ترك زهيرًا وذهب إلى رجل آخر، ذهب إلى رجل صاحب أخلاق وإن كان كافرًا، ذهب إلى المطعم بن عدي من بني نوفل، وقد ذكّره بأرحام بني المطلب وبني هاشم، ولامه على موافقته للظلم الذي وقع عليهم، وهنا قال له المطعم: ويحك، ماذا أصنع؟! إنما أنا رجل واحد. قال هشام: قد وجدت ثانيًا. قال: من هو؟ قال: أنا. قال المطعم: ابغنا ثالثًا. وهنا فَاجَأَهُ أيضًا هشام وقال: قد فعلت. قال: ومن هو؟ قال: زهير بن أبي أمية. ثم انضم إليهم أبو البختري بن هشام، ذهب إليه هشام وقال له مثل ما قال للمطعم. إنه في الحقيقة مجهود ضخم يقوم به هشام بن عمرو، وهو ليس بمسلم، وليس من بني هاشم أو بني عبد المطلب، ولكن لشيء كان قد تحرك بداخله، ولمشاعر كانت ما زالت نقية أصيلة.