خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي
الحمد لله رب العالمين، خلق الذكر والأنثى، أحمده وأشكره على ما أنعم به علينا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فيا عباد الله، اتقوا الله حق التقوى، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. أيها المسلمون، خلق الله تعالى آدم وعلمه الأسماء كلها، وخلق من ضلعه زوجه حواء؛ ليسكن إليها ويأنس بها، وأمرهما بسكنى الجنة، والأكل منها رغدًا؛ أي: واسعًا هنيئًا؛ قال تعالى: ﴿ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 35]. أيها المسلمون، إنها آية من آيات الله تعالى أن خلق لنا أزواجًا من أنفسنا؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]؛ يقول السعدي رحمه الله تعالى: "تناسبكم وتناسبونهن، وتشاكلكم وتشاكلونهن، بما رتب على الزواج من الأسباب الجالبة للمودة والرحمة، فحصل بالزوجة الاستمتاع واللذة والمنفعة بوجود الأولاد وتربيتهم، والسكون إليها، فلا تجد بين أحد في الغالب مثلما بين الزوجين من المودة والرحمة"، فلا ألفة بين روحين أعظم مما بين الزوجين.
- خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهله
- خيركم خيركم لأهله الدرر السنية
- علاج الوسوسة في الصلاة - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
- الدعاء الذي يطرد الوسواس في الصلاة
خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهله
الخير جواد أصيل ممسك بقبضة الفضائل جميعًا، ابتسمي عندما تسمعين نبراتِ زوجك على الهاتف، وارسمي أعذب وأرق ابتسامة صادقة ترحيبية، حالما تسمعين وقع قدميه متَّجهًا لمقصورتكما. على أجمل هيئة تجالسا؛ فذاك بعض الخير، وعلى ألذ مائدة اجتمعا؛ فأنتما تستحقان ذلك، واستقبلا خير ما تبثه القنوات، أو تسطره الكتابات، إن كل خير مبثوث في القلب أو في دور العلم ومؤسساته، فالأهلُ هم أولى به، وكل دقيقة من العمر تمضي في المسامرة والمجالسة، توضع بيد النصيف؛ ليقوم بتوزيعها طائعًا. فداك أبي وأمي أيها القائل: ((خيركم خيركم لأهله)) - صلى الله عليك وسلم - فقد أسستَ ركيزة الأهل الذين يتبادلون الخير، فيفيض من بيوتهم إلى أمَّتهم، لقد أرشدتَنا من أين نبدأ؛ حتى لا يتوقف الخير أو يجف. وقد ينطلق من كان خيرُه لغير أهله، وينتهي في موقعه؛ بينما يسير فوق موقعه مَن انطلق خيره من أهله، ثم سار واثقًا باذلاً حتى تنطفئ أنفاسه. مرحباً بالضيف
خيركم خيركم لأهله الدرر السنية
مقدمة كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم النموذج الكامل في خلقه ومعاملته، بعث رحمة للناس كافة، ولأهله وآل بيته خاصة فكانت معاملته لهم كلها رحمة ورفق واحتضان، يتودد صلى الله عليه وسلم لأهله ويتحبب لهم حتى يحببهم في الله ورسوله، ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة، نأخذ من رحمته واحتضانه لأهله حتى نكون من خير الناس وأكرمهم عند الله جل وعلا.
هذا، وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ فقال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].
وفي الحديث: قال أمير المؤمنين عليه السلام: « يا كميل إذا وسوس الشيطان في صدرك فقل: أعوذ بالله القويّ من الشيطان الغوي وأعوذ بمحمّد صلى الله عليه وآله الرضي من شرّ ما قدر وقضي وأعوذ باله الناس من شرّ الجنّة والناس أجمعين ».
علاج الوسوسة في الصلاة - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
هذا التمرين إذا طبقته يومياً بواقع خمس صلوات، أنا متأكد تماماً أنك في ظرف أسبوعين أو ثلاثة سوف تقضين تماماً على وساوسك. ونفس التمارين تطبق في الصلاة، وقد أفتى العلماء الأفاضل أن صاحب الوسواس من أصحاب الأعذار ويجب ألا يعيد صلاته، هذا هو الأصل في الأمر، أي حينما أعرف أنني حتى لو كنتُ متردداً أو أن هنالك خطأ في صلاتي فأنا لن أقوم بإعادة الصلاة، بمعنى آخر: أن تكون لي قناعة مسبقة بأني لن أعيد الصلاة، مهما جرني الوسواس نحو ذلك، إذن هذا هو ما نسميه بالتوجه أو العلاج المعرفي التطبيقي للوساوس. علاج الوسوسة في الصلاة - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. ولا شك أن اتباع الآخرين في الصلاة جيد، ولكن يجب ألا يكون في جميع الصلوات؛ لأن الاعتمادية المطلقة لا تكسر حاجز الوساوس، أو أنها تكسره لفترة مؤقتة فقط. فيما يخص النجاسة والإكثار من الاغتسال، هذه أيضاً تعالج بتحقير الفكرة، وأن أحاول أن أبني على اليقين، وألا تغتسلي، وأنا أنصح أيضاً بتحديد كمية الماء في الحمام، وقد وُجد أنه نافع، نافع لكثير من الناس، هذا هو الذي أقوله لك فيما يخص العلاج السلوكي. قد قصدت أن أتحدث عن البشرى الكبرى في نهاية الاستشارة، وهي العلاج الدوائي، العلاج الدوائي أصبح الآن فعّالاً وقد خلّص – الحمد لله – معظم مرضى الوساوس من وساوسهم، والعلاج الدوائي إذا دعمه الإنسان بالعلاج السلوكي فالنتائج رائعة جدّاً، ونحن الآن بفضل الله تعالى نعرف أنه توجد أدوية غير إدمانية وغير تعودية، ولا تؤثر على الهرمونات النسوية؛ لأن هذا مهم في مثل عمرك، إذن نحن الآن أمام فتح عظيم وهو رحمة من الله تعالى علينا، وهي هذه الأدوية موجودة وفعالة وسليمة وغير إدمانية.
الدعاء الذي يطرد الوسواس في الصلاة
البروزاك كما ذكرت لك هو من أفضل الأدوية أو من أفضلها، وتوجد أدوية أخرى ممتازة أيضاً مثل عقار يعرف تجارياً باسم (فافرين Faverin) ويعرف علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine)، ومثل عقار باسم (باروكستين Paroxetine) ويعرف تجارياً باسم (زيروكسات Seroxat)، ومثل عقار تجارياً باسم (زولفت Zoloft) أو (لسترال Lustral) ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline). الدعاء الذي يطرد الوسواس في الصلاة. ولكن في نظري البروزاك جيد لأنه قليل الآثار الجانبية، ولا يؤدي إلى أي نوع من الشعور بالخمول، كما أنه لا يؤدي إلى زيادة في الوزن. نسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد. =============
يمكنك الاستفادة من هذه الاستشارات حول العلاج السلوكي للوساوس القهرية في الصلاة والطهارة:
( 262448 - 262925 - 262925 - 261359 - 262267)
مواد ذات الصله
تعليقات الزوار
أضف تعليقك
الجزائر kader nissan
أنا لا أستطيع حتى النية بأنني ساتوضأ
الجزائر صفصف
الحمدالله و انشاء الله يشفي الاخت ويشفي جميع اللدين يعانون من الوسوسة ونشكر كل الشكر لشيخ اللدي ساعد الاخت
الإكثار من قراءة القرآن ، لِما فيه من آثار على النّفس باستقرارها واتّزانها. المُحافظة على أذكار الصّباح والمساء ، وأذكار النّوم والاستيقاظ، ودعاء الدّخول والخروج من المنزل، ودخول الحمّام والخروج منه. علاج الوسواس في الصلاة. الاستعاذة بالله من الشّيطان الرّجيم ، وعدم الاسترسال مع وسوسته، وقطع الطريق عليه، وعدم التّفكُّر في خطواته والاستجابة لها، فذاك أعظم علاج، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم-: (يأتي أحدَكم الشيطانُ، فيقول: مَن خلق كذا وكذا؟ حتى يقول له: مَن خلق ربَّك؟ فإذا بلغ ذلك، فليَسْتَعِذْ بالله وليَنْتَهِ). [٦]
الانشغال بالعلوم التي ينتفع بها الإنسان ، وحضور المجالس التي يُذكر فيها كلام الله تعالى، ومُصاحبة الأخيار ومجالستهم، فإن كانت الصُّحبة تؤثر على الطّاعات فالانعزال أولى. البعد عن المعاصي ، فغالباً الخضوع في المعصية يجعل الإنسان في أرقٍ واكتئاب من الطّاعات، ممّا يؤدي إلى إصابته بمرض الوسواس، ويؤدّي هذا إلى رميه في التّهلكة، وربّما يوصله إلى الإلحاد.