ضيق المعيشة ، و قلة الرزق ، و الدين من منغصات الدنيا التي يبتلي الله بها عباده المؤمنين في الدنيا ليمتحن صبرهم ، و يرفع قدرهم. دعاء سداد الدين و توسيع الرزق و جلب المال و سداد الدين و توسيع الرزق و جلب المال من المحبوبات التي جبلت عليها النفس ، و المطلوبات التي حببت الى بني آدم ، و قد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم الى الكثير من الأدعية التي تكون سبباً في قضاء الدين ، و توسيع الرزق و المال ، علمها الصحابة رضوان الله عليهم، و الصحابة علموها لنا ، فليس مثل الدعاء في جلب المحبوبات و دفع المكروهات. دعاء شهر رجب لقضاء الديون وزيادة الرزق. أدعية لسداد الدين و توسيع الرزق و جلب المال 1 – الاستغفار ، فالاستغفار مكفر للذنوب و الخطايا ، و جالب للرزق و المال ، و مكثر للذرية و الولد ، يقول الله تعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) نوح. 2 – اصلاح النية في سداد الدين ، و رد المال الى أصحابه ، فان الله تعالى يعين من يريد رد الحقوق الى اهلها ،روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه) ، وروى ابن ماجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله مع الدائن حتى يقضي دينه ما لم يكن فيما يكره الله) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة.
دعاء شهر رجب لقضاء الديون وزيادة الرزق
دعاء سداد الدين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَينًا لأداه الله عنك ؟ قل يا معاذ: اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك.
قراءة سورة يس والواقعة من أسباب جلب الرزق. حسبنا الله سيؤتينا من فضله إنا إلى الله راغبون. اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح. كذلك اللهم بشرنا بما يسرنا، وكف عنا ما يضرنا، وابعد عنا كل شيء يؤذينا. اللهم اكتب لنا من خيرك مالا يخطر ببالنا، وارزقنا من حيث لا نحتسب. وأيضاً اللهم رب السماوات والأرض، ورب العرش العظيم، اقض عنا الدين، وأغننا عن الفقر. دعاء الرزق
إن الله سبحانه وتعالى، يحاسب الإنسان في قبره على الدين والسلف الذي لم يرد. ولهذا فيقوم الشخص الذي يقرأ القرآن على قبر المتوفي. ويردد الأدعية له إن على أهل المتوفي أن يردوا الدين، الذي سيلتف حول رقبته يوم القيامة وويوم الحساب. ولهذا فهناك أدعية لقضاء الدين، للأشخاص الذين لم يستطيعوا رد دينهم حتى يغفر الله لهم جميعاً. خاتمة مقال أجمل دعاء لسداد الدين وسعة الرزق بإذن الله:-
وفي ختام مقال أجمل دعاء لسداد الدين وسعة الرزق بإذن الله، يجب أن نحرص على التقرب من الله والدعاء لقضاء حوائجنا. وتيسير كافة أمور حياتنا، كما يجب الدعاء في خشوع مع الإلحاح والاستمرار. كذلك أن نكون على ثقة تامة بأن الله تعالى سيستجيب لنا دعائنا، ويوسع أرزاقنا.
أيها المسلمون: خَرَجَ من أرضِه خائفاً يَترَقَّب.. لا يُبْصِرُ لِمَسِيْرِهِ وجهةً، ولا يهتدي إلى سبيل ( وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ)[القصص:22]، وفي ظهيرةِ يومٍ حارٍّ.. وردَ ماءَ مدينَ.. بئرٌ يرِدُه أهلُ مَدْيَنَ ومنه يستسقون. وَرَدَ ماءَ مدين.. وقَد أضناهُ التعبُ، وأرْهَقَهُ السفَر، وأرَّقَهُ التَّرَقُّبُ، وأجْهَدَهُ الجوعُ. فلما دَنا.. رأى مشهداً لا يَرْتَضِيْه! إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة القصص - قوله تعالى ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون - الجزء رقم21. رأى لؤْماً يلوحُ أمامَ ناظِرَيْهِ بأظهرِ معانِيْه. رأى امرأتين عفيفتينِ.. ألجأتْهُما الحاجةُ إلى الخروجِ مِنْ بَيْتِهِما في حَرِّ القائلةِ تستسقيانِ لغنمهما. وقفتا في منأى عن الرجال، تذودانِ غنَمَهُما عن غنمِ القومِ. ورأى رجالاً أقوياءَ أشداء.. في زحامٍ حولَ البئرِ وعراكٍ ينتزعونَ مِنْهُ الماء. لم يلتفتُ أحدٌ منهم لحاجةِ هاتين المرأتين الضعيفتين، ولم يرأفْ أحدٌ منهم بحالتهما. في أَثَرَةٍ لا إيثارَ فيها، وقسوةٍ لا رأفةَ معها. فأقبل موسى -عليه السلامُ- على المرأتين متسائلاً في عِفَّةٍ ومروءَةٍ ونخوةٍ ورجولةٍ وكَرَم: قال: ( مَا خَطْبُكُمَا)؟ قالتا: ( لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ)[القصص:23]، ليسَ مِن أخلاقنا أنْ نُزاحِم الرجالَ في اختلاطٍ مَشِينٍ.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة القصص - قوله تعالى ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون - الجزء رقم21
ومن الخير أن جعل نصر قومه على يده ، وأن أنجاه من القتل الثاني ظلماً ، وأن هداه إلى منجى من الأرض ، ويسر له التعرف ببيت نبوءة ، وأن آواه إلى ظل. ذكرى — فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ.... و ( ما) من قوله { لما أنزلت إلي} موصولة كما يقتضيه فعل المضي في قوله { أنزلت} لأن الشيء الذي أنزل فيما مضى صار معروفاً غير نكرة ، فقوله ( ما أنزلت إلي) بمنزلة المعرف بلام الجنس لتلائم قوله { فقير} أي فقير لذلك النوع من الخير ، أي لأمثاله. وأحسن خير للغريب وجود مأوى له يطعم فيه ويبيت وزوجة يأنس إليها ويسكن. فكان استجابة الله له بأن ألهم شعيباً أن يرسل وراءه لينزله عنده ويزوجه بنته ، كما أشعرت بذلك فاء التعقيب في قوله { فجاءته إحداهما} [ القصص: 25].
ذكرى — فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ...
أيها المسلمون: خَرَجَ من أرضِه خائفاً يَترَقَّب.. لا يُبْصِرُ لِـمَسِيْرِهِ وجهةً، ولا يهتدي إلى سبيل {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ} وفي ظهيرةِ يومٍ حارٍّ.. وردَ ماءَ مدينَ.. ــ بئرٌ يرِدُه أهلُ مَدْيَنَ ومنه يستسقون ــ. وَرَدَ ماءَ مدين.. وقَد أظناهُ التعبُ، وأرْهَقَهُ السفَر، وأرَّقَهُ التَّرَقُّبُ، وأجْهَدَهُ الجوعُ. فلما دَنا.. رأى مشهداً لا يَرْتَضِيْه! رأى لؤْماً يلوحُ أمامَ ناظِرَيْهِ بأظهرِ معانِيْه. رأى امرأتين عفيفتينِ.. ألجأتْهُما الحاجةُ إلى الخروجِ مِنْ بَيْتِهِما في حَرِّ القائلةِ تستسقيانِ لغنمهما. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة القصص - القول في تأويل قوله تعالى " فسقى لهما ثم تولى إلى الظل "- الجزء رقم19. وقفتا في منأى عن الرجال، تذودانِ غنَمَهُما عن غنمِ القومِ. ورأى رجالاً أقوياءَ أشداء.. في زحامٍ حولَ البئرِ وعراكٍ ينتزعونَ مِنْهُ الماء. لم يلتفتُ أحدٌ منهم لحاجةِ هاتين المرأتين الضعيفتين، ولم يرأفْ أحدٌ منهم بحالتهما. في أَثَرَةٍ لا إيثارَ فيها، وقسوةٍ لا رأفةَ معها. فأقبل موسى عليه السلامُ على المرأتين متسائلاً ــ في عِفَّةٍ ومروءَةٍ ونخوةٍ ورجولةٍ وكَرَم ــ: قال: ما خطبكما؟ قالتا: {لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} ليسَ مِن أخلاقنا أنْ نُزاحِم الرجالَ في اختلاطٍ مَشِينٍ.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة القصص - القول في تأويل قوله تعالى " فسقى لهما ثم تولى إلى الظل "- الجزء رقم19
الله أعلم بذلك الشأن..
نافق وكن دجالاً كيفما شئت! ولكن لن تنطلي حيلك على الله ، لذلك دائماً يقع المنافق في شر أعماله ، بقدر ما يبتسم للدنيا ، فإنّه يجد التقطيب منها.. لأن مقلب القلوب يعلم كل شيء عنه ، فلن تحب القلوب شخصاً يبغضه علام الغيوب! أحدهم يحدّث بأنّه يتساهل في العادة مع البائعين في الريال والريالين ، فيقبض أضعاف ما يتساهل فيه، فصاحب المغسلة يغسل له بنصف القيمة! وصاحب البقالة يتساهل معه، ويدينه إن لم يكن معه مالا ، يقول: ويكفيني الابتسامة والرضا والحب الذي أراه في ملامح البائعين... إن كان سيكلفني ذلك الإحساس ريالين، فإنّي سأدفعهما دون تردد ، وأنا الرابح..
إنّ الصبر والمداومة هما سرا قبول الله العمل ومباركته ، فلا تظن أنّك بأول بادرة مجانيّة ستجد المقابل ، ستأتيك إحداهما تمشي على استحياء! المسألة ليست منطقيّة بالقدر الذي تظن ، إنّها إلهيّة أكثر منها منطقيّة ، بل لا تفكر بالمقابل ، فالتفكير فيه أوّل دليل على عدم الصدق ، كن شهماً وحسب ، كن رجلاً مثل موسى ، قدّم المعروف ثم تولّى إلى الظل.. قد تأتيك جائزة من الله في المرّة العاشرة أو العشرين يبلغ ثمنها كل ما قدّمت من مجانيّات ، وزيادة.. فالله خير وأبقى..
ولا ينبغي للمسلم أن يغفل عن آخرته ، فليكن لك عمل تدّخره عند الله ، نعم قد يكافئك الله مكافئة دنيويّة ، ولكن ليكن التطلع إلى الآخرة هو الأهم ، ما أجمل أن ترى شيئاً جميلاً عملته لله يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.. وتذكّر أن الله خير ، وأبقى..
فسقى لهما ثم تولى إلى الظل – تجمع دعاة الشام
وحقيقة الذود طرد الأنعام عن الماء ؛ ولذلك سموا القطيع من الإبل الذود فلا يقال: ذدت الناس ، إلا مجازا مرسلا ، ومنه قوله في الحديث فليذادن أقوام عن حوضي الحديث. والمعنى في الآية: تمنعان إبلا عن الماء. وفي التوراة: أن شعيبا كان صاحب [ ص: 100] غنم وأن موسى رعى غنمه. فيكون إطلاق " تذودان " هنا مجازا مرسلا ، أو تكون حقيقة الذود طرد الأنعام كلها عن حوض الماء. وكلام أيمة اللغة غير صريح في تبيين حقيقة هذا. وفي سفر الخروج: أنها كانت لهما غنم ، والذود لا يكون إلا للماشية. والمقصود من حضور الماء بالأنعام سقيها. فلما رأى موسى المرأتين تمنعان أنعامهما من الشرب سألهما: ما خطبكما ؟ وهو سؤال عن قصتهما وشأنهما إذ حضرا الماء ولم يقتحما عليه لسقي غنمهما. وجملة " قال ما خطبكما " بدل اشتمال من جملة ووجد من دونهم امرأتين تذودان. والخطب: الشأن والحدث المهم ، وتقدم عند قوله تعالى قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه ، فأجابتا بأنهما كرهتا أن تسقيا في حين اكتظاظ المكان بالرعاء ، وأنهما تستمران على عدم السقي كما اقتضاه التعبير بالمضارع إلى أن ينصرف الرعاء. والرعاء: جمع راع. والإصدار: الإرجاع عن السقي ، أي حتى يسقي الرعاء ويصدروا مواشيهم ، فالإصدار جعل الغير صادرا ، أي حتى يذهب رعاء الإبل بأنعامهم فلا يبقى الزحام.
ولم يُخرِجنا إلى ما ترى إلا الحاجةُ. إذْ لَيْسَ لَنَا مَنْ يَصْلُحُ لِهذهِ المهمةِ إلا أبونا، وأَبُوْنَا شَيْخٌ كَبِيْرٌ. فَشَمَّرَ موسى -عليه السلامُ- عن ساعديه وأقبل نحو البئرِ، فانتزعَ منها الماءَ فَسَقَى للمرأتينِ. ثم تولى سَرِيعاً إلى الظِّل. لم يُخاطِبهما بما يَجْلِبُ الشَّكَّ، ولم يَنْظُر إليهما بما يُثِيرُ الرِّيْبَة. ولم ينتَظَر منهما على صَنِيْعِه جزاءً ولا شكوراً ( فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)[القصص:24]، أنا الفقير إلى إنعامِكَ رَبِّي وعطائك، فتفضل عليَّ بجودك وكرمك ونعمائك. ( فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ)[القصص:24].. إنه المعروفُ حِينَ يُسدى بِلا مَنِّ. وإنه الإحسانُ حينَ يُبذَلُ بلا أذًى. مواقفُ البِرِّ، ومشاهدُ الإحسان.. مواقِفُ رُقِيٍّ ومشاهدُ كرامةٍ، تَعْشَقُها النفوسُ، وتطربُ لها القلوبُ، وتَهْتَزُّ لها المشاعِرُ، وتُسَرُّ لسماعِها الآذان. مواقفُ البِرِّ، ومشاهدُ الإحسان.. يَصْنَعُهَا رجالٌ أتقياء، لهم بالمروءَةِ قَدَمٌ، ولهم بالفضلِ يدٌ، ولهم بالإحسانِ مقام. أنْفُسٌ زكيةٌ.. تَبذُلُ المعروفَ بسخاء، وتُقدّمُ الخيرَ بصفاء، وتنشرُ النَّفْعَ رَضِيَّة.