– قال مالك بن دينار رحمه الله: (إن الله جعل الدنيا دار مفر والآخرة دار مقر فخذوا لمقركم وأخرجوا الدنيا من قلوبكم قبل أن تخرج منها أبدانكم، ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم، ففي الدنيا حييتم ولغيرها خلقتم؛ إنما مثل الدنيا كالسم أكله من لا يعرفه واجتنبه من عرفه ومثل الدنيا مثل الحية مسها لين وفي جوفها السم القاتل يحذرها ذوو العقول ويهوي إليها الصبيان بأيديهم). – قال مالك بن دينار: (وددت أن الله – عزَّ وجلَّ – أذِن لي يوم القيامة إذا وقفت بين يديه أن أسجد سجدةً، فأعلم أنه قد رضيَ عني، ثم يقول لي: يا مالك كن تُرابًا). – دخل على مالك بن دينار لص فما وجد ما يأخذ، فناداه مالك لم تجد شيئا من الدنيا، فترغب في شيء من الآخرة ؟ قال: نعم ، قال: توضأ وصل ركعتين ، ففعل ثم جلس وخرج إلى المسجد ، فسئل من ذا ؟ قال: جاء ليسرق فسرقناه. – قال مالك بن دينار رحمه الله: (بقدرِ ما تحزن للدّنيا يخرج همّ الآخرة من قلبك، وبقدر ما تحزن للآخرة يخرج همّ الدنيا من قلبك)، وقال مالك: (كن عالماً أو متعلماً.. و إياك و الثالثة، فإنها مهلكة العقد.. و لا تكون عالماً حتى تكون عاملاً، ولا تكون مؤمناً حتى تكون تقياً). – قال مالك بن دينار: (يا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ فإن القرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض.
مالك بن دينار سير اعلام النبلاء
فلما طلعت الشمس، تتبعت الطرق حتى وصلت إلى العلامة، فإذا هو بيت نخاس يبيع العبيد، فقلت: يا هذا إني أريد أن أشتري من عندك عبداً. فأراني الطويل والقصير والوجيه، فقلت: لا لا، أما عندك سوى هؤلاء؟ فقال النخاس: ما عندي غير هؤلاء للبيع. مالك بن دينار يشتري العبد الصالح
يقول مالك: وأنا خارج من البيت وقد آيست، رأيت كوخاً من خشب جوار الباب، فقلت: هل في هذا الكوخ من أحد؟
فقال النخاس: من فيه لا يصلح، أنت تريد أن تشتري عبداً، ومن في هذا الكوخ لا يصلح، فقلت: أراه، فأخرجه لي، فلما رأيته عرفته. فإذا هو الرجل، الذي كان يصلي بالمسجد البارحة، قلت للنخاس: اشتريه، فأجابني:لعلك تقول غشني الرجل هذا لا ينفع في شيء. فقلت أشتريه، فزهد في ثمنه وأعطاني إياه، فلما استقر بي المقام في بيتي، رفع العبد رأسه إلي وقال: يا سيدي لم اشتريتني؟ إن كنت تريد القوة، فهناك من هو أقوى مني. وإن كنت تريد الوجاهة، فهناك من هو أبهى مني، وإن كنت تريد الصنعة، فهناك من هو أحرف مني، فلم اشتريتني؟
وفاة العبد الصالح
قلت: يا هذا، بالأمس كان الناس في المسجد، وظلت البصرة كلها تدعوا الله، من ظهر إلى ما بعد العشاء، ولم يستجب لهم. وما إن دخلت أنت، ورفعت يديك إلى السماء ودعوت الله، حتى استجاب الله لك، وحقق لك ما تريد، فقال العبد: لعله غيري، وما يدريك أنت لعله رجل آخر.
مالك بن دينار الحجاج السيف
موقف الوفاة
عن عمارة بن زادان أن مالك بن دينار لما حضره الموت قال: لولا أني أكره أن أصنع شيئًا لم يصنعه أحد كان قبلي؛ لأوصيت أهلي إذا أنا مت أن يقيدوني وأن تجمعوا يدي إلى عنقي فينطلق بي على تلك الحال حتى أدفن كما يصنع بالعبد الآبق. لما مات ما وجدوا في بيته شيئًا إلا خلق قطيفة وسندانة، ومطهرة وقطعة بارية. وفاته
مات مالك بن دينار سنة سبع وعشرين ومائة. وقال يحيى: مات قبل الطاعون وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين وقال خليفة بن خياط وغير واحد: مات سنة ثلاثين ومائة استشهد به البخاري في الصحيح. المصادر
رواة التهذيبيين - سير أعلام النبلاء - الدر المنثور - حلية الأولياء - شعب الإيمان - الرضا عن الله بقضائه - الرقة والبكاء - إحياء علوم الدين - تفسير القرطبي - المتمنين - التهجد وقيام الليل - الرقة والبكاء - الهواتف - الكشاف - وفيات الأعيان - كرامات الأولياء - مجابوا الدعوة - العقوبات - فتح القدير - تفسير البغوي - الهم والحزن - العقل وفضله - تلبيس إبليس - التوابين - محاسبة النفس - الفرج بعد الشدة - المحتضرين تهذيب الكمال.
آخر تحديث مارس 11, 2022
قصة مالك بن دينار كاملة
قصة مالك بن دينار كاملة.. تعتبر قصة مالك من أجمل القصص التي تحكي توبة إنسان كان غارقًا في المعاصي حتى أصبح من كبار العُبَّاد الزُهَّاد، وقد كانت قصة توبته هي القصة التي يحكيها لكل من ضل الطريق. حتى يهتدي بها ويذوق نعيم الدنيا في طاعة الله سبحانه وتعالى، وقد أصبح مالك من أهل الجنة بفضل الله ورحمته وكما رأى في حلم له. واليوم ومن خلال "موقع قصصي" سوف نقُص عليك عزيزي القارئ قصة هذا العابد الذي تُعتبر قصته من القصص الجميلة عن التوبة، فتابع معنا هذا المقال. لمحة عن حياة مالك بن دينار قبل التوبة:-
هو أبو يحيى مالك بن دينار وموطنه الأصلي البصرة، وكان يعمل من ضمن أفراد الشرطة في هذا الوقت. وكانت حياته حياة مليئة بالأخطاء والمعاصي، فقد كان معتادًا على شرب الخمر وإيذاء الناس بدون سبب. وكان يبطش باللصوص وكان كثير الظلم للكثير من الناس، وفي أحد الأيام قام بشراء جارية وتزوجها وأنجبت له ابنة. يقول مالك بن دينار عن هذه الابنة بأنه وقع في حبها فأصبحت كل حياته، وكانت رغم صغر عمرها تثنيه عن شرب الخمر. فإذا رأته يمسك بكأس الخمر كانت تجذبه نحوها فيترك الكأس ليأخذها في أحضانه، وعندما بلغت هذه الابنة العامين توفيت.
إطلالة على تاريخ المرأة
إنك ستعجب الآن فيما لو علمت أن اجتماعاً عُقد في فرنسا سنة 1586 ليبحث شأن المرأة، وما إذا كانت تُعدُّ إنساناً أو لا تُعدُّ إنساناً. وبعد النقاش قرر المجتمعون أن المرأة إنسان، ولكنها مخلوقة لخدمة الرجل! وإن المرأة الفرنسية انتظرت حتى 1938 لتتمكن من فتح حساب لها في البنوك، فقد صدر قانون يلغي القوانين التي كانت تمنع المرأة الفرنسية من بعض التصرفات المالية، وجاز لها ولأول مرة -في تاريخ المرأة الفرنسية- أن تفتح حساباً جارياً باسمها في المصارف. وفي إنجلترا بقيت النساء حتى سنة 1850 غير معدودات من المواطنين، وظلت المرأة حتى سنة 1882 ليست لها حقوق شخصية، فلا حق لها بالتملك. ولم تُسَوِّ جامعة أكسفورد بين الطالبات والطلاب في الحقوق (في الأندية واتحاد الطلبة) إلا بقرار صدر في 26 يوليو/تموز 1964م. بالبلدي: فيديو وصور.. تواجه التقدم بـ"الكوز والصاج".. "البوابة نيوز" تلتقي أشهر صانعي الكنافة بالأقصر. وإننا إذا استعرضنا حال المرأة لدى الأمم والشعوب نجد عجباً، فقد قضت الحضارة الرومانية بأن تكون المرأة رقيقاً تابعاً للرجل، لها حقوق القاصر، أو لا حقوق لها على الإطلاق. كما قضت شرائع الهند القديمة بأن "الوباء والموت والجحيم والسم والأفاعي والنار خير من المرأة ". وحقها في الحياة ينتهي بانتهاء أجَل زوجها الذي هو سيدها ومالكها، فإذا رأت جثمانه يُحرق ألقت بنفسها في نيرانه، وإلا حاقت بها اللعنة الأبدية.
بالبلدي: فيديو وصور.. تواجه التقدم بـ&Quot;الكوز والصاج&Quot;.. &Quot;البوابة نيوز&Quot; تلتقي أشهر صانعي الكنافة بالأقصر
وأضاف، أن عجينة الكنافة البلدي عبارة عن خليط من الماء والدقيق البلدي أو الفينو والملح ومحسن الكنافة البودرة، وتستمر الخلطة أو العجينة لمدة نصف ساعة حتى تخرج مضبوطة، ثم يأخذ منها عن طريق كوز به 6 فتحات من الأسفل وتصب على الصاج بطريقة معينة وتخرج في شكل مخروطي، ويتطلب ذلك مهارة عالية من صانع الكنافة، ويتم تسويتها في غضون دقائق معدودة ثم لمها على الصاج، مضيفا أن "البلدي" أصعب في عجن خليطها من الآلي لأن كل شيء يدوي، فهي معروفة بطريقة صنعها من القرص المدور وعلبة الرش، أما الآلي أو الشعر فهي عبارة ماكينة يوضع بها العجين ليخرج جاهزًا للبيع". أما في مدينة القرنة غرب الأقصر، فنجد هناك "عم مصطفى أبو دوح" وهو أشهر بائعي الكنافة البلدي بالقرنة، فهو يجهز معداته قبل شهر رمضان بأسبوع كامل، كما يقوم بإعداد مكان تسوية وتطييب الكنافة، والمعدات والعجين بصورة يومية، حيث يستهلك أكثر من 30 كيلو دقيق خلال الشهر المبارك نظراً لإقبال الزبائن والأهالي على شراء الكنافة يوميا، مؤكداً أنها تتكون الكنافة من الدقيق الفينو والمياه، حيث تعجن المياه بالدقيق ثم تصفى وترش بالكوز على الفرن وتترك لدقائق ثم يتم جمعها من على الفرن، وفردها على جرائد ولفها في أكياس للزبائن.
وليس مستغرباً أن يشوه العدو تاريخ حضارتنا، بل ربما يكون هذا من طبيعة هذا العدو الحاقد، وليس مستغرباً أيضاً أن تنطلي أكاذيب العدو وحيله على عوام الناس، إلا أن المستغرب وما يثير العجب أن يتولى قيادة هذه الحملات الشرسة التي تستهدف تشويه تاريخنا وتضليل شعوب منطقتنا قومٌ منا، من بني جلدتنا، ممن تسنموا مناصب العلم والثقافة والفن في بلداننا بغير حق. وسواء أكان عملهم هذا ناتجاً عن عمد أم جهل، فإن الأمر جِدٌّ لا هزْل فيه، وإن الخطب جَلَلٌ عظيم، ولا منجي لنا مما نحن فيه إلا بالالتزام بالدين الحق والتصدي لهذه البلاءات المتتالية بعمل دؤوب جبار يحمل عبأه رؤوس المجتمع وأعيانه وعقلاؤه، لندخل عصر الحضارة بملء إرادتنا، بمحض اختيارنا، متمسكين بثوابتنا الدينية ومبادئنا النقية المطهرة من أوضار الجهل وعلائق التخلف. وإننا عندما نعرف سبب المرض سنهتدي حتماً إلى دوائه وعلاجه، وإن العلاج الأنجع سيكون، ولا بد، بتعلّم علم الدين، بتعليم الصغار تعليماً سليماً قويماً نقياً من شوائب العادات الباليات التي تنافي الدين وتعارض العقل، وتعليم الكبار وتوعيتهم وتنبيهم إلى مخاطر الجهل وآثاره على الأفراد والمجتمعات معاً.