"سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن الخائفين، فقال: قلوبهم بالخوف قرحة، وأعينهم باكية، يقولون: كيف نفرح والموت من ورائنا، والقبر أمامنا، والقيامة موعدنا، وعلى جهنم طريقنا، وبين يدي الله ربنا موقفنا. " "نعيت لابن عباس رضي الله عنهما ابنة له وهو في السفر، فاسترجع ثم قال: عورة سترها الله، ومؤونة كفاها الله، وأجر قد ساقه الله إلي، ثم نزل فصلى ركعتين، ثم قال: قد صنعنا ما أمرنا الله تعالى به: ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ. ) [سورة البقرة، آية (153)] "
"الصبر في القرآن على ثلاثة أوجه: – صبر على أداء فرائض الله تعالى، فله ثلاثمائة درجة. – وصبر عن محارم الله تعالى، فله ستمائة درجة. – وصبر على المصيبة عند الصدمة الأولى فله تسعمائة درجة. " قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أفضل الحسنات إكرام الجليس. من حرص ابن عباس على العلم. "كان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ينظر إلى الكعبة ويقول: إن الله حرَّمك وشرفك وكرمك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله تعالى منك. " "قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: العمل الصالح مع قلة الذنوب، أحب إلى الله من كثرة العمل الصالح مع كثرة الذنوب. " ويل للعالم من الأتباع، يزل زلة فيرجع عنها، ويحملها الناس، فيذهبون بها في الآفاق "
"ثلاثة أخلاق كانت في الجاهلية مستحسنة، والمسلمون أولى بها: أولها: لو نزل حنيف لاجتهدوا في برّه.
من حرص ابن عباس على العلم
قالوا: وأما الثانية، فإنه قاتل، ولم يسب، ولم يغنم، إن كانوا كفارًا لقد حل سباهم، ولئن كانوا مؤمنين ما حل سباهم ولا قتالهم، قلت: هذه ثنتان، فما الثالثة؟ وذكر كلمة معناها قالوا: محى نفسه من أمير المؤمنين، فإن لم يكن أمير المؤمنين، فهو أمير الكافرين. قلت: هل عندكم شيء غير هذا؟ قالوا: حسبنا هذا.
مناظرة ابن عباس للخوارج - ملفات متنوعة - طريق الإسلام
وكان عمر إذا أعضلت عليه قضية دعا ابن عباس وقال له: أنت لها ولأمثالها، ثم يأخذ بقوله ولا يدعو لذلك أحدا سواه. وكان آية في الحفظ، أنشده ابن أبي ربيعة قصيدته التي مطلعها: «أمن آل نعم أنت غاد فمبكر» فحفظها في مرة واحدة، وهي ثمانون بيتا، وكان إذا سمع النوادب سد أذنيه بأصابعه، مخافة أن يحفظ أقوالهن. من هو ابن عباس. ولحسان بن ثابت شعر في وصفه وذكر فضائله. وينسب إليه كتاب في «تفسير القرآن - ط» جمعه بعض أهل العلم من مرويات المفسرين عنه في كل آية فجاء تفسيرا حسنا. وأخباره كثيرة نقلا عن: الأعلام للزركلي
عبد الله بن عباس - المكتبة الشاملة
وقد أحرز ابن عباس منزلته بين كبار الصحابة على صغر سنه بعلمه وفهمه تحقيقا لدعوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ففي الصحيح عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ضمه إليه وقال: " اللهم علمه الحكمة ". وفي معجم البغوي وغيره عن عمر أنه كان يقرب ابن عباس ويقول: " إني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعاك فمسح رأسك ، وتفل في فيك " وقال: " اللهم فقهه في الدين ، وعلمه التأويل ". وأخرج البخاري من طريق سعيد [ ص: 371] ابن جبير عن ابن عباس قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر ، فكأن بعضهم وجد في نفسه ، فقال: لم يدخل هذا معنا وإن لنا أبناء مثله ؟ فقال عمر: إنه من علمتم. مناظرة ابن عباس للخوارج - ملفات متنوعة - طريق الإسلام. فدعاهم ذات يوم فأدخلني معهم ، فما رأيت أنه دعاني فيهم يومئذ إلا ليريهم ، فقال: ما تقولون في قول الله تعالى: إذا جاء نصر الله والفتح ؟ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذ نصرنا وفتح علينا ، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا ، فقال لي: أكذلك تقول يا ابن عباس ؟ فقلت: لا ، فقال: ما تقول ؟ فقلت: هو أجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعلمه له ، قال: إذا جاء نصر الله والفتح فذلك علامة أجلك ، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ، فقال عمر: لا أعلم منها إلا ما تقول ".
والثاني: لو كانت لواحد منهم امرأة كبرت عنده لا يطلقها، ويمسكها مخافة أن تضيع. والثالث: إذا لحق بجارهم دَيْن، أو أصابه شدة أو جهد، اجتهدوا حتى يقضوا دينه، وأخرجوه من تلك الشدة. " مثل علم لا يظهره صاحبه، كمثل كنز لا ينفق منه صاحبه. "قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: لا يقبل الله صلاة العبد، وفي جوفه شيء من الحرام. " "أوصى ابن عباس رضي الله عنهما رجلاً بستة أشياء قال: أولها: يقين القلب بالأشياء التي تكفل الله لك بها، والتفكر في الآخرة. والثاني: بآداء الفرائض لوقتها. والثالث: بلسان رطب من ذكر الله تعالى. والرابع: لا توافق الشيطان، فإنه حاسد للخلق. والخامس: لا تعمر الدنيا، فإنها تخرب آخرتك. والسادس: أن تكون ناصحًا للمسلمين دائمًا. " "سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن الجهاد فقال: ألا أدلك على خير من الجهاد؟ تبني مسجدًا وتعلم فيه الفرائض والسنة والفقه في الدين. من هو ابن عباس رضي الله عنهما. " "كسب الحلال أشد من نقل جبل إلى جبل. " "قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: لا تطلبوا من أحد حاجة بالليل، فإن الحياء في العينين. " "إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك، فاذكر عيوب نفسك. " "الضلالة لها حلاوة في قلوب أهلها، قال الله تعالى: ( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً) [سورة الأنعام، آية (70)] وقال تعالى: ( أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً) [سورة فاطر، آية (8)] فكل ما أحدث بعد الصحابة رضي الله عنهم مما جاوز قدر الضرورة والحاجة، فهو من اللعب واللهو. "
فرجع منهم ألفان، وخرج سائرهم، فقُتِلوا على ضلالتهم، فقتلهم المهاجرون والأنصار
عن عبد الله بن عباس، قال: (لما خرجت الحرورية اعتزلوا في دار، وكانوا ستة آلاف فقلت لعلي: يا أمير المؤمنين أبرد بالصلاة، لعلي أكلم هؤلاء القوم.
الأمر غريب ومدهش ومحير بالنسبة للمواطنين الذين ينظرون للأمور بمثالية شديدة، لكنه عادى جدا جدا بالنسبة للسياسيين الذين يرفعون شعار المصالح تتصالح، حتى لو كانت مع ألد الخصام. بعد اغتيال الكاتب الصحفى السعودى خاشقجى فى قنصلية بلاده بإسطنبول فى أكتوبر 2018 شن الرئيس التركى أردوغان هجوما حادا على قادة المملكة العربية السعودية، واستعدى عليهم غالبية قادة العالم خصوصا أمريكا وأوروبا، ونفس الأمر حدث بين تركيا والإمارات، ورأينا أردوغان يوجه الانتقادات الدائمة للإمارات، ثم تمر الأيام ونرى أردوغان يزور الإمارات، ويستعد لزيارة السعودية خلال أيام. بعد كل هذه التطورات الدرامية، كيف يمكن تفسيرها وهل هى طبيعية أم متناقضة؟ تركيا حلمت بقيادة المنطقة، ودخلت فى صدامات صعبة مع مصر والسعودية والإمارات لسنوات طويلة خصوصا بعد عام 2011، وتبنت وجهة نظر جماعة الإخوان، وفعلت كل ما يمكن لإعادتها للمشهد السياسى، لكنها فشلت، بل وتلقى اقتصادها ضربات مؤلمة جعلت معدل التضخم يرتفع لمستويات قياسية، وعملتها تنهار بشكل لم يحدث من قبل. منتديات ستار تايمز. المواطن العادى يتصور ويتوهم أن العلاقات السياسية مثل العلاقات العاطفية ينبغى أن تكون مبدئية ومثالية!!
باب: {وهو ألد الخصام} - حديث صحيح البخاري
والتزلف إذا لمس من المؤمنين قوة، فتجد نعومة الحية وجلود الضأن. وإذا تولى فأدبر بعيدا أو تولى أمرا، وجدت الشر والإفساد بغير حساب..
إنه المنافق الشرير، الذي لو غلب لما أبقى، لا بشرا ولا نسلا ولا مالا ولا ضرعا
وعندما تقرأ { و من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويُشهد اللهَ على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد}. باب: {وهو ألد الخصام} - حديث صحيح البخاري. فتذكر أنها قد نزلت في شخص بعينه، لكنه ليس شخصا قد ذهب، إنه شخص مرّ من هنا، إنه نموذج مكرر.. وأن الآية ليست فقط في التعامل الفردي، بل هي منطقية أكثر بل أكثر ظهوراً في المجال العام، حيث المرونة والليونة والتزلف إذا لمس من المؤمنين قوة، فتجد نعومة الحية وجلود الضأن.
منتديات ستار تايمز
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) قوله تعالى: ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام الأولى: قوله تعالى: ومن الناس من يعجبك قوله لما ذكر الذين قصرت همتهم على الدنيا - في قوله: فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا - والمؤمنين الذين سألوا خير الدارين ذكر المنافقين لأنهم أظهروا الإيمان وأسروا الكفر. قال السدي وغيره من المفسرين: نزلت في الأخنس بن شريق ، واسمه أبي ، والأخنس لقب لقب به ؛ لأنه خنس يوم بدر بثلاثمائة رجل من حلفائه من بني زهرة عن قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على ما يأتي في " آل عمران " بيانه. وكان رجلا حلو القول والمنظر ، فجاء بعد ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأظهر الإسلام وقال: الله يعلم أنى صادق ، ثم هرب بعد ذلك ، فمر بزرع لقوم من المسلمين وبحمر فأحرق الزرع وعقر الحمر. قال المهدوي: وفيه نزلت ولا تطع كل حلاف مهين. هماز مشاء بنميم و ويل لكل همزة لمزة. قال ابن عطية: ما ثبت قط أن الأخنس أسلم. وقال ابن عباس: ( نزلت في قوم من المنافقين تكلموا في الذين قتلوا في غزوة الرجيع: عاصم بن ثابت ، وخبيب ، وغيرهم ، وقالوا: ويح هؤلاء القوم ، لا هم قعدوا في بيوتهم ، ولا هم أدوا رسالة صاحبهم) ، فنزلت هذه الآية في صفات المنافقين ، ثم ذكر المستشهدين في غزوة الرجيع في قوله: ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله.
فبي حلفت لأتيحن لهم فتنة تدع الحليم منهم حيران. قال الترمذي: حسن غريب. ثانيها:
أن الآية نزلت في قوم من أهل النفاق، وفي هذا خبران عن ابن عباس رضي الله عنهما:
الأول:
أن كفار قريش بعثوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أنا قد أسلمنا، فابعث إلينا نفراً من علماء أصحابك، فبعث إليهم جماعة، فنـزلوا ببطن الرجيع، ووصل الخبر إلى الكفار، فركب منهم سبعون راكباً، وأحاطوا بهم، وقتلوهم وصلبوهم، ففيهم نزلت هذه الآية. رواه الطبري بسنده. والخبر الثاني:
أنه لما أصيبت سريَّة أصحاب خُبَيْب بالرجيع بين مكة والمدينة، قال رجال من المنافقين:
يا ويح هؤلاء المقتولين الذين هلكوا هكذا! لا هم قعدوا في بيوتهم، ولا هم أدوا رسالة صاحبهم! فأنزل الله عز وجل في ذلك من قول المنافقين:
{ ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا}
رواه ابن أبي حاتم. ثالثها:
أنها نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي، وهنا روايتان بهذا الخصوص: الأولى: أن الأخنس كان قد أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فأظهر له الإسلام، فأعجبَ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك منه، وقال:
إنما جئت أريد الإسلام، والله يعلم أني صادق! وذلك قوله:
{ ويشهد الله على ما في قلبه}
ثم خرج من عند النبي صلى الله عليه وسلم، فمرَّ بزرع لقوم من المسلمين ومواشٍ، فأحرق الزرع، وقتل المواشي.