(وسألتك هل يغدر؟ فزعمت أن لا، وكذلك الرُّسل لا يغدرون) رواه البخاري. أما أصدقاؤه و صحابته فلم يختلف أحد على أمانته صلى الله عليه و سلم و من أمثلة ذلك ما قالته عنه خديجة رضي الله عنها عند بداية نزول الوحي عليه صلى الله عليه و سلم: "…فو الله إنك لتؤدي الأمانة و تصل الرحم و تصدق الحديث.. خطبة عن ( من أخلاق الرسول الأمانة ) مختصرة - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. "
ومن أقوال النبي صلى الله عليه و سلم في الأمانة: ما رواه البخاري (حَدَّثَنَا حُذَيْفَةُ قَالَ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – حَدِيثَيْنِ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ الآخَرَ ، حَدَّثَنَا « أَنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِى جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ ». وَحَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا قَالَ « يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْوَكْتِ ، ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ فَيَبْقَى أَثَرُهَا مِثْلَ الْمَجْلِ ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ ، فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا ، وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ ، فَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ فَلاَ يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّى الأَمَانَةَ ، فَيُقَالُ إِنَّ فِي بَنِى فُلاَنٍ رَجُلاً أَمِينًا.
خطبة عن ( من أخلاق الرسول الأمانة ) مختصرة - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
فمَنْ أهملَ أبويه أو ضيَّعهما عند كِبَرِ سِنِّهما؛ فقد خان الأمانةَ. وأولادك أيضاً أمانة في عُنقك، من حيث التربية والرعاية والنفقة، وحفظِ إيمانهم وأخلاقهم، قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6]؛ فمَنْ أهملَ الأولادَ وضيَّعهم فقد خان الأمانة، وجاء في الحديث: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ؛ إِلاَّ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» رواه مسلم. خطبة عن الامانة. ونفسُك التي بين جنبيك أنت مؤتمن عليها؛ لذا حذَّر الله تعالى من إزهاق النفس، بقوله سبحانه: ﴿ وَلاَ تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ [النساء: 29، وفي الحديث: «مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ» رواه البخاري ومسلم. ومن الأمانات العامة التي يجب تقوى الله فيها: الوظائف بشتى أنواعها والمسؤوليات بِمُختَلف صوَرِها؛ فعَنْ أَبِي ذَرٍّ - رضي الله عنه - قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَلاَ تَسْتَعْمِلُنِي؟ قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِي، ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ!
خطبة عن الأمانة - مقال
ففي آخر الزمان يكون الأمينُ معدوماً أو شِبْهَ معدومٍ بين الناس؛ لذا عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك علامةً على اقتراب الساعة؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ؛ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ». قيل: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِذَا أُسْنِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ؛ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ» رواه البخاري.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا؛ أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلاَفَهَا؛ أَتْلَفَهُ اللَّهُ» رواه البخاري. وقال أيضاً: «أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ، وَلاَ تَخُنْ مَنْ خَانَكَ» صحيح - رواه أبو داود والترمذي. وتضييع الأمانة علامةٌ على ضعف الإيمان؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ» صحيح - رواه أحمد وابن حبان. بل هو من خصال المنافقين - عياذاً بالله من هذا الخُلُق السيئ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ» رواه البخاري ومسلم. خطبة عن الأمانة - مقال. عباد الله.. إن مجالات الأمانة كثيرة ومتنوعة، فمن أهمها التكاليف والحقوق التي أمَرَ الله تعالى برعايتها وصِيانتها، مما هو مُتعلِّق بالدين، أو النفوس، أو العقول، أو الأعراض، أو الأموال. أيها الأخ المسلم.. إنَّ الأمانة في العبادة أنْ تقوم بطاعة الله تعالى مُخلِصاً له مُتَّبعاً لرسوله صلى الله عليه وسلم، فقد ائتمنك اللهُ تعالى على الطهارة قبل الصلاة، ولذا - لمَّا رأى النبي صلى الله عليه وسلم بعضَ أصحابه تلوح أعقابهم لم يُصبها الماء فنادى: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» رواه البخاري ومسلم.
والبعض يظن أن الأحلام غير إرادية لأن الإنسان يكون أثناءها ليس فى وعيه ولا فى إرادته!! ولكننا نقول إن الأحلام وإن كانت غير إرادية أثناء النوم، ولكنها ترجع إلى إرادة سابقة قبل النوم ولو بأيام. ولا يمكن أن يحلم الإنسان بأشياء ضد إرادته. وهكذا يمكن أن نعتبر الأحلام شبه إراديه، لأنها تتعلق بإرادة سابقة. فالإنسان مثلاً لا يمكن أن يحلم بأنه يزنى أو يقتل أو يسرق ويشتم، إلا لو كان فى قلبه ميل لهذه الأمور. والأحلام تنبع أيضاً من صور وقصص ورغبات كامنة فى العقل الباطن.?? وماذا إذن عن الأحلام المخيفة؟ كإنسان يحلم مثلاً بأسد يفترس... نجيب بأن هذا الإنسان لابد أنه رأى أسداً فى حديقة الحيوان أو فى سيرك أو صورة أسد فى مجلة أو أسد يفترس فى فيلم أو فى قصة. ومن مجموعة هذا كله يحلم بشئ من هذا مما يخيفه. يضاف إلى هذا عنصر الخوف الذى فى قلبه وفى طبعه. ويمتزج كل هذا معاً ليظهر فى حلم مخيف لأسد يفترس. قوة العقل الباطن - أراجيك - Arageek. ونفس الوضع نقول عن الخوف من القتل، أو الخوف من اعتداء الغير، أو الخوف من أحداث مرعبة ربما مصدرها قصص اختزنت فى العقل الباطن نتيجة قراءات أو سماعات.?? الأحلام الخاطئة بصفة عامة، تدل على أن العقل الباطن يحوى رصيداً قديماً من الخطاياً، لم يتنقى بعد من صورها وقصصها وذكرياتها.
قوة العقل الباطن - أراجيك - Arageek
العقل الباطن والنوم
العقل اللاوعي هو العقل الباطن يعمل كمستودع كبير حيث يتم الاحتفاظ بالملفات التي تحتوي على قناعاتك وذكرياتك وخبراتك الحياتية، ويؤثر كل ما يحتويه هذا المستودع على سلوكك وأفعالك في ظروف مختلفة. عندما ننام ينام وعينا أيضًا لكن العقل الباطن يظل مستيقظًا، وهذا هو المكان الذي ينشأ فيه ما يشبه السحر عندما تترابط الأحلام والعقل الباطن (اللاوعي)، وعلى سبيل المثال إذا كنت قلقًا أثناء اليقظة بشأن مشكلة فمن المحتمل أن يذكرك عقلك الباطن (اللاوعي) بها في أحلامك، وعلاوة على ذلك هناك احتمال أنه قد يساعدك في حلها. عند إجراء تحليل أعمق سيكون هناك سببان محددان من وجهة النظر النفسية لرحلات أحلامنا، ومن ناحية هناك إجماع كبير على أن النوم يساعد على بناء ذاكرة طويلة المدى، بالإضافة إلى أنه يحاول الاستمرار في الراحة دون الاستيقاظ. يدرك الآخرون أن هناك مؤشرات كافية للنظر في أن الأحلام كان لها مهمة تدريبية تاريخياً لمواجهة المواقف التي يخشاها الإنسان، فعندما ننام لا يحتاج العقل الباطن لدينا إلى القتال بوعينا يتحرر ورغباتنا ومخاوفنا في عالم رمزي ومجازي. فلا يتحداه المنطق أو العقلانية. علاقة الأحلام بالعقل الباطن
مثلما يؤثر العقل الباطن على أحلامنا تؤثر الأحلام أيضًا على العقل الباطن، ومن النظريات الأخرى التي تحاول تفسير الأحلام، تدرك أن الغرض من الأحلام هو تنظيم المعلومات التي تلقيناها خلال النهار في اللاوعي لدينا، لذلك بطريقة ما يمكن أن تكون أحلامنا مسؤولة عن طلب الطرود التي في مستودعاتنا.
وعلي سبيل المثال نتأمل حلماً حيث يتسلل إلي منزلك لص مسلح بقصد خطف أولادك وإلحاق الضرر بهم وانت تحاول مقاومته والتصدي له ، وبالنتيجة يشتعل الصراع ليس علي الحياة ، بل على الموت وتستيقظ. ولشرح هذا الحلم ، وقبل كل شيء يمكن القول إنك في هذا الحلم تتصدي لشخصيتين- في دور اللص المسلح ودور شخصيتك الذاتية ، فاطرح علي نفسك سؤالاً: أي جزء من الـ " أنا " خاصتي يتسبب بالأذى للأولاد ؟ يمكن أنك تعمل كثيراً ولا يبقي لديك وقت لأجلهم ؟ ويمكن أن تتأخر طويلاً في العمل ، فأنت تسرق الأطفال حارماً إياهم اجتماعهم بك وصداقتك لهم. ويمكن تفسير هذا الحلم بشكل آخر أيضاً: فمن الممكن أن الأطفال هم الجزء غير المخطئ ، الخال من الهموم ، من الـ " أنا " خاصتك في الوقت نفسه حيث إنك شخصياً ترمز في هذا الحلم لكل ما هو جدي ومنطقي فيك ، ويمكن أن يكون " الراشد " فيك يكبح طبيعتك وعفويتك ؟ وليس من المستبعد أن هذا الحلم يقول لك: إذا تابعت الحياة بهذا الشكل ؛ فأنت تفقد شيئاً ما.. ربما ستفقد روحك – هل أدركت ؟!!