تفسير: ﴿ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ﴾
♦ الآية: ﴿ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (63). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ ﴾ قطعةٍ من الماء ﴿ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ﴾ كالجبل.
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الشعراء - الآية 63
- كلام عن الجار الطيب الدوش
- كلام عن الجار الطيب المتنبي
- كلام عن الجار الطيب والشرس واللعوب
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الشعراء - الآية 63
تفسير قوله تعالى:
﴿ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾
(سورة البقرة: الآية 60)
إعراب مفردات الآية [1]:
الواو عاطفة (إذ استسقى موسى لقومه) مثل إذ قال موسى لقومه.
فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وقوله ( فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ) ذكر أن الله كان قد أمر البحر أن لا ينفلق حتى يضربه موسى بعصاه. حدثنا موسى, قال: ثنا عمرو, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, قال: فتقدم هارون فضرب البحر, فأبى أن ينفتح, وقال: من هذا الجبار الذي يضربني, حتى أتاه موسى فكناه أبا خالد, وضربه فانفلق. حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, قال: ثني محمد بن إسحاق, قال: أوحى الله فيما ذكر إلى البحر: إذا ضربك موسى بعصاه فانفلق له, قال: فبات البحر يضرب بعضه بعضا فرقا من الله, وانتظار أمره, وأوحى الله إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر, فضربه بها وفيها سلطان الله الذي أعطاه, فانفلق. حدثنا ابن بشار, قال: ثنا أبو أحمد, قال: ثنا سفيان, ظن سليمان التيمي, عن أبي السليل, قال: لما ضرب موسى بعصاه البحر, قال: إيها أبا خالد, فأخذه إفْكَلُ.
شعر قصير قصيدة عن الجار الطيب للجار - YouTube
كلام عن الجار الطيب الدوش
باب حق الجار والوصية به
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم} [النساء (36)]. ---------------- يأمر تعالى بعبادته وحده لا شريك له، والإحسان بالوالدين، والأقارب، والأيتام والمساكين، والجيران، وهم ثلاثة: فجار له ثلاثة حقوق: وهو الجار المسلم القريب. وجار له حقان: حق الجوار، وحق الإسلام. وجار له حق الجوار: وهو الكافر. والصاحب بالجنب: قيل: المرأة. وقيل الرفيق في السفر. وقيل: الذي يصحبك رجاء نفعك. والآية تعم الجميع، وابن السبيل: المسافر، والضيف، وما ملكت أيمانكم: يعني العبيد، والإماء. ثم قال تعالى بعد ما ذكر من الحقوق: {إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا} [النساء (36)]. لأن المتكبر يمنع الحق. قال أبو رجاء: لا تجد سييء الملكة إلا وجدته مختالا فخورا، ولا عاقا إلا وجدته جبارا شقيا. عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه». كلام عن الجار الطيب والشرس واللعوب. متفق عليه. ---------------- في هذا تعظيم حق الجار، والاعتناء به، والاهتمام بشأنه.
كلام عن الجار الطيب المتنبي
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما
تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر
المصدر.
كلام عن الجار الطيب والشرس واللعوب
عباد الله: ومِنْ أحقِّ النَّاسِ بالكلمةِ الطيبةِ الوالدانِ، مصداقًا لقولِ اللهِ تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} [الإسراء: 23]، فهما المستحقانِ دائمًا لكلِّ قولٍ حسنٍ ودعاءٍ طيبٍ. ومثلُها الكلمةُ الطيبةُ التي تكونُ بينَ الزوجينِ، من كلامٍ حسنٍ وجميلٍ يزيدُ في المودةِ والحبِّ والرحمةِ بينهمَا، بدلاً عن سيءِّ القولِ والكلامِ القبيحِ. كلام عن الجار الطيب المتنبي. ومثلُها الكلمةُ الطيبةُ تكونُ بينَ الإخوةِ والأخواتِ والأقاربِ والأرحامِ، وبينَ الجارِ وجيرانِه، وبين المديرِ وموظفِيه، والمعلمِ وتلاميذِه، وبين العمَّالِ وكفلائِهم، وبين الباعةِ والمشترِين، وبين الغنيِّ والفقيرِ، وبين العظيمِ والحقيرِ. حتَّى الكافرَ أمرَ اللهُ جلَّ وعلا بالكلمةِ الطيبةِ معه، قال تعالى لموسى وهارون عليهما السلام:{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 34-44]. أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا}[الإسراء:53]. باركَ اللهُ لي ولكمْ في القرآنِ العظيمِ ونفعني وإيَّاكم بما فيهِ من الآياتِ والعظاتِ والذِّكرِ الحكيمِ، فاسْتَغفروا اللهَ إنَّه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على الرسولِ الكريمِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ النبيِّ الأمينِ، صلى اللهُ عليه وعلى آلهِ وصحبِه أجمعين. أما بعدُ:
فاتَّقوا اللهَ أيُّها المؤمنون ، واعلموا أنَّ للكلمةِ الطيبةِ آثارًا حسنةًً، ومن ذلك:
1ـ أنَّها دليلٌ على صلاحِ القلبِ وقوةِ الإيمانِ. 2ـ أنَّها سببٌ في محبةِ النَّاسِ لقائِلها. كلام عن الجار الطيب الدوش. 3ـ أنَّها تَسرُّ السامعينَ، وتُريحُ القلوبَ، وتُحدِثُ أثرًا طيبًا في نفوسِ الآخرين. 4ـ أنَّها تُؤلِّفُ القلوبَ، وتُصلحُ النفوسَ، وتَجمعُ الشملَ، وتَزيدُ الترابطَ، وتُقرَّبُ الأباعدَ، وتُحبِّبُ بينَ المتباغضينَ، وتُذِهبُ أحقادَ الصدورِ، وتُعينُ على إصلاحِ ذاتِ البينِ. 5 ـ أنَّها تُذهبُ الحُزْنَ، وتُزيلُ الغضبَ، وتُشعِرُ قائلَها وسامعَها بالرضَا والسعادةِ، لا سيِّما إذا رافَقَتْها ابتسامةٌ صادقةٌ. 6 ـ أنَّها تُثمرُ الأقوالَ الطيبةَ، والأعمالَ الصالحةَ. 7 ـ أنَّها تَكونُ سببًا في فتحِ أبوابِ الخيرِ، وغَلقِ أبوابِ الشرِّ. 8 ـ أنَّها تُحقِّقُ المغفرةَ: قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:(إن من موجباتِ المغفرةِ بذلُ السلامِ، وحُسنُ الكلامِ)(رواه الخرائطي، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(1035).