السؤال:
سماحة الشيخ! هل ترشدون الناس إلى الفرق بين وقت الأذان الأول، ووقت الأذان الثاني؟
الجواب:
الأذان الثاني هذا بعد دخول الخطيب، وهو الموجود في عهد النبي ﷺ، وفي عهد الصديق و عمر ، هذا يقال له: الأذان الأخير -الآن- لم يكن في عهد النبي ﷺ إلا هو، بعد الزوال، هذا هو المشروع. أما الأذان الأول مثل ما تقدم، أحدثه عثمان للمصلحة الشرعية، والأفضل أن لا يكون بعيدًا عن الأخير، الأفضل أن لا يكون بعيدًا حتى ينتبه الناس، ويحضروا قبل دخول الخطيب، فإذا كان قبل الصلاة، قبل الأذان بنصف ساعة، أو نحوها، أو ثلثي ساعة؛ فهذا حسن إن شاء الله. وقت الاذان في المجمعه الطلاب. أما كونهم يتخذون الأذان الأخير فالفائدة تكون قليلة، فالأفضل أن يكون قبل الأذان بوقت ينتفع به الناس، يغتسلون، ويتقدمون للصلاة قبل الأذان الأخير، وحتى تحصل الفائدة المطلوبة. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم، إذا كان قبل دخول الخطيب بساعة مثلاً، هل تستحسنون هذا؟
الشيخ: لا حرج، ساعة أو أقل منها، أو نص ساعة؛ لا حرج، المقصود ما يفعل ببعض المساجد من كونه يؤذن هذا، ثم يؤذن الثاني، تركه أولى؛ لأن الفائدة ما تحصل بهذا، لو يكون بينهما وقت، يكون بين الأذانين وقتٌ يتسع للمسلمين، ينتفعون في الغسل، وفي التقدم للصلاة قبل دخول الخطيب بوقت؛ حتى يحضروا للمسجد، ويصلوا ما كتب الله لهم، ثم يستعدوا لسماع الخطيب.
وقت الاذان في المجمعه البوابه
((فتح الباري)) (3/444). ، وأبي الوليد الباجِي قال أبو الوليدِ الباجيُّ: (وحمْل لفظ مالكٍ على ظاهرِه عندي أَوْلى، وأنَّ الأذان واجبٌ، وليس بشرط في صحَّة الصَّلاة، ووجوبه على الكفاية، ولو أنَّ أهل مصرٍ اتَّفقوا على ترْك الأذان لأثِموا بذلك، ولوجب جبرُهم عليه وأخذُهم به). ((المنتقى)) (1/136). ، وابنِ باز قال ابنُ باز: (الأذانُ فرضُ كفايةٍ للصلاة، يجب على الجماعة في الحضَر وفي السفر أن يُؤذِّن واحدٌ منهم ويُقيم الأذانَ، هذا هو الصَّواب؛ أنهما فرضُ كفاية إذا قام به واحدٌ من الجماعة في قريةٍ أو في سفرٍ، كفَى عن الباقين). ((مجموع فتاوى ابن باز)). (6/308). ، والألبانيِّ قال الألبانيُّ: (وهو فَرضُ كِفاية؛ قال عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ لمالكِ بن الحُوَيرثِ: ((ارْجِعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم وعلِّموهم ومُروهم، وصلُّوا كما رأيتموني أُصلِّي، فإذا حضرتِ الصلاةُ فليؤذِّن أحدُكم، ولْيؤمَّكم أكبرُكم)). اوقات الصلاة في المجمعة في رمضان - الطير الأبابيل. ((الثمر المستطاب)) (1/116). ، وابنِ عُثَيمين قال ابن عثيمين: (دليلُ كونه فرضَ كفاية - أي الأذان -: قولُ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمالكِ بن الحُوَيرثِ: ((إذا حضرتِ الصلاةُ فليؤذِّن لكم أحدُكم))، وهذا يدلُّ على أنَّه يُكتفَى بأذان الواحد، ولا يجب الأذانُ على كلِّ واحد).
((المغني)) (1/303). لكنْ قال النوويُّ: (مذهبنا المشهور أنَّهما سُنَّة لكلِّ الصلوات في الحَضَر والسَّفَر، للجماعَةِ والمُنفَرِد، لا يَجبانِ بحالٍ، فإنْ ترَكَهما صحَّتْ صلاةُ المنفَرِد والجماعة، وبه قال أبو حنيفةَ وأصحابُه، وإسحاقُ بن راهويه، ونقَلَه السرخسيُّ عن جُمهورِ العلماءِ). ((المجموع)) (3/82). ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة: الحنفيَّة ((تبيين الحقائق)) للزيلعي، مع ((حاشية الشلبي)) (1/90)، وينظر: ((بدائع الصنائع)) للكاساني (1/152). المحكمة العليا تدعو لتحري هلال رمضان الجمعة وهذه التوقعات بخصوص اليوم الأول. ، والمالكيَّة ((مواهب الجليل)) للحطاب (2/125)، وينظر: ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (3/149). ، والشافعيَّة ((المجموع)) للنووي (3/82)، وينظر: ((الأم)) للشافعي (1/107). ، والحنابلة ((الإقناع)) للحجاوي (1/76)، وينظر: ((شرح الزركشي على مختصر الخرقي)) (1/514). الأَدِلَّةُ: أوَّلًا: مِن الآثارِ عن الأسودِ وعَلقمةَ، قالَا: أتينا عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ في دارِه، فقال: أَصَلَّى هؤلاءِ خَلفَكم؟ فقلنا: لا، قال: فقُوموا فصلُّوا، فلمْ يأمرْنا بأذانٍ ولا إقامةٍ أخرجه مسلم (534). ثانيًا: أنَّ الأذانَ والإقامةَ ليسا من أركانِ الصلاةِ ((المبسوط)) للسرخسي (1/242).
قال تعالى: (وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ) [11]. الثالث: ذكر صفاته والخبر عنها وتنزيهها من العيوب والنقائص والتمثيل. الرابع: محبة الموصوف بها وتوحيده، والإخلاص له، والتوكل عليه، والإنابة إليه. وكلما كان الإيمان بالصفات أكمل كان هذا الحب والإخلاص أقوى. فعبارات السلف كلها تدور على هذه المعاني الأربعة.
كن صيدلاني واصنع كريمك من الطبيعة : Diet_And_Nutrition
فقير وكل أمر عليه يسير لا يحتاج إلى شيء ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)[ الشورى: 11]
↑ [ البقرة: 284]
↑ [ الحج: 1]
↑ [ يس: 82]
↑ [ مريم: 9]
↑ [ الدهر: 1]
↑ [ الشورى: 11]
↑ [ النحل: 60]
↑ [ الروم: 27]
↑ [ الروم: 26]
↑ [ الأعراف: 54]
كتاب الأم/كتاب الصلاة/باب من لا يحسن القراءة وأقل فرض الصلاة والتكبير في الخفض والرفع - ويكي مصدر
وليلاحظ القارئ نوع التهمة فهي منحصرة في الخروج، ولو كانت ادعاء النبوة لما قالت عدوت على العالمين:
فماَلك تَقبلُ زُ ورَ الكلام... وقدرُ الشهادة قدرُ الشهود
يريد أن الشهود من سفلة الناس فشهادتهم مردودة لعدم تورعهم عن الكذب:
فلا تسمعنَّ من الكاذبين... ولا تعبأنَّ بمحكِ اليهود
وكن فارقا بين دعوى أردت... ودعوى فعلتُ بشأو بعيد
وفي جود كفك ما جدت لي... بنفسي ولو كنت أشقي ثمود
فهذا كلامه في حال صباه قبل أن يناصبه العداء أحد من المنافسين له والحانقين عليه، لم يتضمن شيئا من الإشارة إلى دعوى النبوءة، ولا يمكن ان تفهم منه بحال. كن صيدلاني واصنع كريمك من الطبيعة : Diet_and_Nutrition. فلو كان قال هذه القصيدة في إبان شهرته وانتشار ذكره لقلنا إنه جمجمفيها ودارى عن نفسه، ولكنه كما علمت قالها في صباه، وهي من أوائل شعره بلا نزاع عليها وصحة الاستشهاد بها. بل نحن نسلم جدلا انه أدعى النبوة وبسببها سجن، فكيف يصح قوله حينئذ:
بين دعوى أردت... ودعوى فعلت بشأو بعيد؟
وهل من يريد إدعاء النبوة متنبئ بالفعل؟ وهل هذه الإرادة مما يمكن الاطلاع عليه قبل إظهارها حتى تأتي الوشاية به؟ وذلك بخلاف الخروج فان بوادره تظهر للناس قبل الإقدام عليه، لأنه لا بد له من دعاوة كبيرة، إذ أن الفرد لا يمكن أن يرفع وحده علم الثورة في وجه الدولة!
Be Mad At The Right People/ كن غاضبًا من الأشخاص المناسبين : Palestine
وهذه إن لم تقم بتلك فان تلك لا اعتداد بها مع هذه. Be mad at the right people/ كن غاضبًا من الأشخاص المناسبين : Palestine. وهل كان الشعراء الذين لم يتنزهوا عن الكذب والزنا واللواط يصمون ويصلون ويقرأون القرآن؟
وبهذا تعلم أن عدوان الخصومة على المتنبي قد ستر من محاسنه ما لو ظهر لكان له في النفوس مكان أسمى مما له فيها الآن ولأقص على سمعك بعد هذه المقدمة بعض الأبيات التي يزن بسبها بضعف العقيدة. قال يمدح بدر بن عمار:
تَتَقاَصرُ الأفهامُ عن إدراكه... مِثُل الذي الأفلاكُ فيه والدُّنى
فقالوا: لقد أفرط جدا لأنه شبه ممدوحة بالحق سبحانه وتعالى، لأن الذي فيه الأفلاك والدنى هو علمه عز وجل.
وإنما تنازعوا في المعدوم الممكن: هل هو شيء أم لا؟ والتحقيق: أن المعدوم ليس بشيء في الخارج، ولكن الله يعلم ما يكون قبل أن يكون، ويكتبه، وقد يذكره ويخبر به، كقوله تعالى: (إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) [3] فيكون شيئا في العلم والذكر والكتاب، لا في الخارج، كما قال تعالى: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [4] ، وقال تعالى: (وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئا) [5] ، أي: لم تكن شيئا في الخارج، وإن كان شيئا في علمه تعالى، وقال تعالى: (هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئا مَذْكُورا) [6]. قوله: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) [7] ، رد على المشبهة. وقوله تعالى: (وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [8] ، رد على المعطلة، فهو سبحانه وتعالى موصوف بصفات الكمال، وليس له فيها شبيه. فالمخلوق وإن كان يوصف بأنه سميع بصير- فليس سمعه وبصره كسمع الرب وبصره، ولا يلزم من اثبات الصفة تشبيه، إذ صفات المخلوق كما يليق به، وصفات الخالق كما يليق به. كتاب الأم/كتاب الصلاة/باب من لا يحسن القراءة وأقل فرض الصلاة والتكبير في الخفض والرفع - ويكي مصدر. ولا تنف. عن الله ما وصف به نفسه وما وصفه به أعرف الخلق بربه وما يجب له وما يمتنع عليه، وأنصحهم لأمته، وأفصحهم وأقدرهم على البيان.
وهذا الخبر وحده كاف في نفي هذه التهمة عنه، لا لتشكك المعري فيها، ولكن لما يتضمنه ذلك من إخفاء قضية التنبؤ وعدم شهرتها بين الخاصة فأبله بالعامة، وإلا لما سأل ابن القارح أبا العلاء عن حقيقتها فأجابه أبو العلاء بذلك الجواب. وهذا على أن ما بين المتنبي وأبي العلاء من الزمن لا يجاوز العقد الواحد من السنين. فكيف خفي هذا الأمر ودفن مع المتنبي حتى أن اثنين من كبار أدباء ذلك العصر لا يجدان سبيلا إلى التوثق منه، مع أن العادة في مثله إذا وقع ولو ممن هو أدنى من المتنبي مقاما، أن يشتهر ويتعالم فيتناقله الناس ولا يبقى إحدى ليس عنده نبأ منه! وأكثر من خبر المعري دلالة على هذا المعنى، خبر ابن جني الذي ذكر له أبو القاسم الشريف (الشريف الغرناطي) في شرح مقصورة حازم، قال: (وحكى أبو الفتح ابن جني قال: سمعت أبا الطيب المتنبي يقول: إنما لقبت بالمتنبي لقولي:
أنا تِرْبُ الندَى وربُّ القوافي... وسمامُ العدَى وغيظُ الحسودِ
أنا فِي أمةٍ تدارَكها الله... غريبٌ كصالح في ثُمودِ)
فهو لو كان تنبأ حقيقة لما جهل ذلك من أمره حتى يحتاج إلى البيان، وإلا كان كالمعتذر بأقبح من الزلة. وصفوة القول أن قضية تنبئه لم تثبت حتى في زمن حياته.