وحيث إن الخطاب القرآني قد يُتبادر منه أن طلب العبادة والتوجه إليها يكون عائقًا أو مانعًا من تحصيل الرزق، أبان الخطاب أن أمر الرزق موكول إلى رب العباد ومدبر الأرزاق، فقال: { لا نسألك رزقًا نحن نرزقك} أي: لا نسألك أن ترزق نفسك وإياهم، وتشتغل عن الصلاة بسبب الرزق، بل نحن نتكفل برزقك وإياهم، وقريب من هذا المعنى قوله تعالى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين} (الذاريات:56-58). وإياك – أخي الكريم – أن تفهم من هذا الخطاب القرآني التقاعد عن طلب الرزق، وترك الأسباب، طلبًا لتحصيل أسباب الحياة؛ فليس ذلك بمراد وهو فهم قاصر لهذه الآية؛ ويكفيك في هذا المقام قوله تعالى: { هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه} (الملك:15) والآيات المقررة لهذا المعنى ليست قليلة، فلا يلتبس الأمر عليك؛ فالمحظور إنما الانشغال بأسباب الرزق عن عبادة الله سبحانه، وخاصة الصلاة، إذ هي أكثر العبادات تكررًا في حياة المسلم، فإذا قام الإنسان بالأسباب المتاحة فقد حصل المطلوب، أما إن انشغل بالأسباب، وشُغل بتحصيل الرزق، وترك أو قصَّر فيما كُلِّفه من واجبات فقد وقع فيما هو محظور وممنوع.
لا نسألك رزقًا نحن نرزقك - الشرق الاوسط الاخبارية
ولما كانت النفوس ميَّالة إلى طلب الراحة، ومتثاقلة عن أداء ما كُلِّفت به، جاء الأمر الإلهي بالاصطبار على تحمل أداء الصلاة {واصطبر عليها} والضمير يعود إلى الصلاة، والمعنى: تزود بالصبر للقيام بما كُلِّفت به؛ من أداء للصلاة، وأمرٍ لأهلك بها، ولا تتثاقل عما كُلِّفت به؛ والاصطبار فيه معنى الانحباس لأمر مهم، وذي شأن، ومستمر. وحيث إن الخطاب القرآني قد يُتبادر منه أن طلب العبادة والتوجه إليها يكون عائقًا أو مانعًا من تحصيل الرزق، أبان الخطاب أن أمر الرزق موكول إلى رب العباد ومدبر الأرزاق، فقال: {لا نسألك رزقًا نحن نرزقك} أي: لا نسألك أن ترزق نفسك وإياهم، وتشتغل عن الصلاة بسبب الرزق، بل نحن نتكفل برزقك وإياهم، وقريب من هذا المعنى قوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين} (الذاريات:56-58). وإياك - أخي الكريم - أن تفهم من هذا الخطاب القرآني التقاعد عن طلب الرزق، وترك الأسباب، طلبًا لتحصيل أسباب الحياة؛ فليس ذلك بمراد وهو فهم قاصر لهذه الآية؛ ويكفيك في هذا المقام قوله تعالى: {هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه} (الملك:15) والآيات المقررة لهذا المعنى ليست قليلة، فلا يلتبس الأمر عليك؛ فالمحظور إنما الانشغال بأسباب الرزق عن عبادة الله سبحانه، وخاصة الصلاة، إذ هي أكثر العبادات تكررًا في حياة المسلم، فإذا قام الإنسان بالأسباب المتاحة فقد حصل المطلوب، أما إن انشغل بالأسباب، وشُغل بتحصيل الرزق، وترك أو قصَّر فيما كُلِّفه من واجبات فقد وقع فيما هو محظور وممنوع.
الباحث القرآني
وقال الثوري: "لا نسألك رزقاً", أي لا نكلفك الطلب. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج, حدثنا حفص بن غياث عن هشام عن أبيه أنه كان إذا دخل على أهل الدنيا فرأى من دنياهم طرفاً, فإذا رجع إلى أهله, فدخل الدار قرأ " ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى * وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك " ثم يقول: " الصلاة. لا نسألك رزقًا نحن نرزقك - منتديات ال باسودان. الصلاة رحمكم الله ". وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي, حدثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني, حدثنا سيار, حدثنا جعفر عن ثابت قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه خصاصة نادى أهله: يا أهلاه صلوا, صلوا ".
لا نسألك رزقًا نحن نرزقك - منتديات ال باسودان
وإذ تقرر هذا، كان معنى الآية: إذا أقمت الصلاة - في نفسك وأهلك - وعملت بأسباب الرزق الميسرة دون تكلف، أتاك الرزق من حيث لا تحتسب، كما قال تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب} (الطلاق:2-3). على هذا، فلا عذر اليوم لمن قصَّر في إقام الصلاة في نفسه وأهله، بدعوى طلب الرزق، وتعدد مطالب الحياة، بحيث تجد أحدهم يلهث صباح مساء لتأمين مطالب الحياة، غافلاً أو متغافلا عن شؤون أبنائه، ثم تكون النتيجة لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى، ولات ساعة مندم. وينفع في هذا المقام، أن نذكر بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: (يا ابن آدم تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى، وأسدُّ فقرك، وإن لم تفعل، ملأت صدرك شغلاً، ولم أسدَّ فقرك) رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما. وبما رواه ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم، يقول: (من جعل الهموم همًا واحداً، همَّ المعاد، كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبالِ الله في أي أوديتها هلك) رواه ابن ماجه، وبما روي أيضًا عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (من كانت الدنيا همَّه فرَّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته، جمع له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة) رواه الترمذي وأحمد وغيرهما.
لا نسألك رزقا نحن نرزقك - ناصر القطامي Hq - Youtube
تفسير قوله تعالى: (أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون... )
تفسير قوله تعالى: (ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاماً وأجل مسمى)
تفسير قوله تعالى: (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك)
تفسير قوله تعالى: (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم.. )
تفسير قوله تعالى: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها.. )
والِاصْطِبارُ: الِانْحِباسُ، مُطاوِعٌ صَبْرَهُ: إذا حَبَسَهُ، وهو مُسْتَعْمَلٌ مَجازًا في إكْثارِهِ مِنَ الصَّلاةِ في النَّوافِلِ. قالَ تَعالى: ﴿يا أيُّها (p-٣٤٣)المُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إلّا قَلِيلًا﴾ [المزمل: ١] الآياتُ، وقالَ: ﴿ومِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ﴾ [الإسراء: ٧٩]. وجُمْلَةُ "﴿لا نَسْألُكَ رِزْقًا﴾" مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ الَّتِي قَبْلَها وبَيْنَ جُمْلَةِ "﴿نَحْنُ نَرْزُقُكَ﴾" جُعِلَتْ تَمْهِيدًا لِهاتِهِ الأخِيرَةِ. والسُّؤالُ: الطَّلَبُ التَّكْلِيفِيُّ، أيْ ما كَلَّفْناكَ إلّا بِالعِبادَةِ؛ لِأنَّ العِبادَةَ شُكْرُ اللَّهِ عَلى ما تَفَضَّلَ بِهِ عَلى الخَلْقِ، ولا يَطْلُبُ اللَّهُ مِنهم جَزاءً آخَرَ. وهَذا إبْطالٌ لِما تَعَوَّدَهُ النّاسُ مِن دَفْعِ الجِباياتِ والخَراجِ لِلْمُلُوكِ وقادَةِ القَبائِلِ والجُيُوشِ. وفي هَذا المَعْنى قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وما خَلَقْتُ الجِنَّ والإنْسَ إلّا لِيَعْبُدُونِ ما أُرِيدُ مِنهم مِن رِزْقٍ وما أُرِيدُ أنْ يُطْعِمُونِ إنَّ اللَّهَ هو الرَّزّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتِينُ﴾ [الذاريات: ٥٦]، فَجُمْلَةُ "﴿نَحْنُ نَرْزُقُكَ﴾" مُبَيِّنَةٌ لِجُمْلَةِ ﴿ورِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وأبْقى﴾ [طه: ١٣١].
وإذ تقرر هذا، كان معنى الآية: إذا أقمت الصلاة – في نفسك وأهلك – وعملت بأسباب الرزق الميسرة دون تكلف، أتاك الرزق من حيث لا تحتسب، كما قال تعالى: { ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب} (الطلاق:2-3). على هذا، فلا عذر اليوم لمن قصَّر في إقام الصلاة في نفسه وأهله، بدعوى طلب الرزق، وتعدد مطالب الحياة، بحيث تجد أحدهم يلهث صباح مساء لتأمين مطالب الحياة، غافلاً أو متغافلا عن شؤون أبنائه، ثم تكون النتيجة لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى، ولات ساعة مندم. وينفع في هذا المقام، أن نذكر بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: ( يا ابن آدم تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى، وأسدُّ فقرك ، وإن لم تفعل، ملأت صدرك شغلاً ، ولم أسدَّ فقرك) رواه الترمذي و ابن ماجه وغيرهما. وبما رواه ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم، يقول: ( من جعل الهموم همًا واحداً، همَّ المعاد، كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبالِ الله في أي أوديتها هلك) رواه ابن ماجه ، وبما روي أيضًا عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ( من كانت الدنيا همَّه فرَّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته، جمع له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة) رواه الترمذي و أحمد وغيرهما.
تحياتي
كتب أوبريت بساط الفقر - مكتبة نور
الرئيسية / 2017 / يوليو / 10
أرشيف يوم: 10 يوليو, 2017
أوبريت بساط الفقر
10 يوليو, 2017
4, 567
موقع فن تيم يقدم لكم عبدالحسين عبدالرضا & سعاد عبدالله في أوبريت ( بساط الفقر) تسجيل / Shakoor هذا التسجيل كامل للأوبريت عندما عرض كبث موحد لقنوات دول الخليج العربي ( الكويت – السعودية – العراق – قطر – البحرين – الإمارات – عمان) كسهرة تلفزيونية بعام 1979م و كانت من تقديم الإعلامي علي حسن …
أكمل القراءة »
اوبريت بساط الفقر .. الهند - حسين عبدالرضا وسعاد عبدالله - موسيقى مجانية Mp3
أوبريت بساط الفقر النسخة الأصلية - YouTube
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.