[ ص: 502] ( ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون ( 117) وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين ( 118)). يقول تعالى متوعدا من أشرك به غيره ، وعبد معه سواه ، ومخبرا أن من أشرك بالله ( لا برهان له) أي: لا دليل له على قوله فقال: ( ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به) ، وهذه جملة معترضة ، وجواب الشرط في قوله: ( فإنما حسابه عند ربه) أي: الله يحاسبه على ذلك. ثم أخبر: ( إنه لا يفلح الكافرون) أي: لديه يوم القيامة ، لا فلاح لهم ولا نجاة. قال قتادة: ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: " ما تعبد؟ " قال: أعبد الله ، وكذا وكذا حتى عد أصناما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فأيهم إذا أصابك ضر فدعوته ، كشفه عنك؟ ". قال: الله عز وجل. قال: [ " فأيهم إذا كانت لك حاجة فدعوته أعطاكها؟ " قال: الله عز وجل. قال]: " فما يحملك على أن تعبد هؤلاء معه؟ " قال: أردت شكره بعبادة هؤلاء معه أم حسبت أن يغلب عليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تعلمون ولا يعلمون " قال الرجل بعد ما أسلم: لقيت رجلا خصمني. هذا مرسل من هذا الوجه ، وقد روى أبو عيسى الترمذي في جامعه مسندا عن عمران بن الحصين ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو ذلك.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المؤمنون - الآية 118
تاريخ الإضافة: 16/12/2018 ميلادي - 8/4/1440 هجري
الزيارات: 6092
وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين (بطاقة)
أضف تعليقك:
إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني
(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق
رجاء، اكتب كلمة: تعليق في المربع التالي
مرحباً بالضيف
وقل رب اغفر وارحم
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
وقل رب اغفر وارحم
قال الله تعالى:
وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين
( المؤمنون: 118)
—
أي وقل- أيها النبي-: رب تجاوز عن الذنوب وارحم؛ وأنت خير من رحم ذا ذنب، فقبل توبته ولم يعاقبه على ذنبه. التفسير الميسر
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
Admin Admin عدد المساهمات: 193 تاريخ التسجيل: 30/03/2011 صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دعاء زين العابدين 22
ابو علي
20-06-2012 08:21 PM
رد: دعاء الامام زين العابدي (عليه السلام) لوالديه
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
وفقك الله لكل خير
انتقاء رائع
دعاء زين العابدين الهي انا انا وانت انت
اللَّهُمَّ يَا مُنتَهَى مَطلَبِ الحَاجَاتِ، وَيَا مَن عِندَه نَيلُ الطَّلِبَاتِ، وَيَا مَن لا يَبِيعُ نِعَمَهُ بالأثمَانِ، وَيَا مَن لا يُكَدِّرُ عَطَايَاهُ بِالامتِنَانِ، وَيَا مَن يُستَغنَى بِهِ وَلاَ يُستَغنَى عَنهُ، وَيَا مَن يُرغَبُ إلَيهِ وَلا يُرغَبُ عَنهُ، وَيَا مَن لا تُفني خَزَآئِنَهُ المَسَائِلُ، وَيَا مَن لاَ تُبَدِّلُ حِكمَتَهُ الوَسَائِلُ، وَيَا مَن لاَ تَنقَطِعُ عَنهُ حَوَائِجُ المُحتَاجِينَ وَيَا مَن لاَ يُعَنِّيهِ دُعَاءُ الدَّاعِينَ. تَمَدَّحتَ بِالغَنَاءِ عَن خَلقِكَ وَأَنتَ أَهلُ الغِنَى عَنهُم، وَنَسَبتَهُم إلَى الفَقرِ وَهُم أَهلُ الفَقرِ إلَيكَ. دعاء زين العابدين الهي انا انا وانت انت. فَمَن حَاوَلَ سَدَّ خَلَّتِهِ مِن عِندِكَ وَرَامَ صَرفَ الفَقر عَن نَفسِهِ بِكَ فَقَد طَلَبَ حَاجَتَهُ فِي مَظَانِّها وَأَتَى طَلِبَتَهُ مِن وَجهِهَا وَمَن تَوَجَّهَ بِحَاجَتِهِ إلَى أَحَدٍ مِن خَلقِكَ أَو جَعَلَهُ سَبَبَ نُجحِهَا دُونَكَ فَقَد تَعَرَّضَ لِلحِرمَانِ، وَاستَحَقَّ مِن عِندِكَ فَوتَ الاِحسَانِ. اللَّهُمَّ وَلِي إلَيكَ حَاجَةٌ قَـد قَصَّرَ عَنهَـا جُهدِي، وَتَقَطَّعَت دُونَهَا حِيَلِي، وَسَوَّلَت لِي نَفسِي رَفعَهَا إلَى مَن يَرفَعُ حَوَائِجَهُ إلَيكَ، وَلاَ يَستَغنِي فِي طَلِبَاتِهِ عَنكَ، وَهِيَ زَلَّةٌ مِن زَلَلِ الخَاطِئِينَ، وَعَثرَةٌ مِن عَثَراتِ المُذنِبِينَ، ثُمَّ انتَبَهتُ بِتَذكِيرِكَ لِي مِن غَفلَتِي وَنَهَضتُ بِتَوفِيقِكَ مِن زَلَّتِي، وَنَكَصتُ بِتَسـدِيدِكَ عَن عَثـرَتِي وَقُلتُ: سُبحَانَ رَبّي كَيفَ يَسأَلُ مُحتَاجٌ مُحتَاجـاً، وَأَنَّى يَرغَبُ مُعدِمٌ إلَى مُعدِم؟!
دعاء زين العابدين مهدي سماواتي
وقد
بقيت تلك المكاره مرسومة في خيال زين العابدين حتى صح له أن يدعو على أهل الشام فيقول:
اللهم وقد شملنا زيغ الفتن، واستولت علينا عشوة الحيرة، وقارعنا الذل والصغار،
وحكم في عبادك غير المأمونين على دينك، فابتز أموال آل محمد من نقض حكمك، وسعى في
تلف عبادك المؤمنين، فجعل فيئنا مغنمًا وأمانتنا ميراثًا، واشتريت الملاهي والمعازف
والكبارات بسهم الأرملة واليتيم والمسكين فرتع في مالك من لا يرعى لك حرمة، وحكم في
أبشار المسلمين أهل الذمة، فلا ذائد يذودهم عن هلكة، ولا راحم ينظر إليهم بعين
الرحمة … اللهم وقد استحصد زرع الباطل وبلغ نُهيته واستحكم عموده … إلخ. ٦
والمراد بأهل الشام هم الحاكمون من بني أمية الذين استطرد في الدعاء عليهم فقال:
اللهم ولا تدع للجور دعامة إلا قصمتها، ولا
جنة إلا هتكتها، ولا كلمة مجتمعة إلا فرقتها، ولا قائمة إلا خفضتها، ولا راية إلا
نكستها وحططتها ولا علوا إلا أسفلته، ولا خضراء إلا أبدتها، اللهم وكور شمسه، وأطفئ
نوره، وأم بالحق رأسه، ٧ وفض جيوشه، وأرعب قلوب أهله، وأرنا أنصار الجور عباديد بعد الألفة، ٨ وشتى بعد اجتماع الكلمة، ومقمومي الرءوس بعد الظهور على الأمة. ٩
وقد أكثر من الدعاء على من خاصموه وحاربوه فدعا على حرملة بن كاهلة وعبيد الله بن
زياد
وضمرة بن معبد وعبد الملك بن مروان.
وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ صَلاَةً دَائِمَةً نَامِيَةً لاَ انقِطَاعَ لاِبَدِهَا، وَلا مُنتَهَى لاِمَدِهَا، وَاجعَل ذَلِكَ عَوناً لِي وَسَبَباً لِنَجَاحِ طَلِبَتِي إنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ. وَمِن حَاجَتِي يَا رَبِّ كَذَا وَكَذَا
-وتذكر حاجتك ثم تسجد وتقول في سجودك: -
فَضلُكَ آنَسَنِي، وَإحسَانُكَ دَلَّنِي، فَأَسأَلُكَ بِكَ وَبِمُحَمَّـدٍ وَآلِهِ صَلَواتُكَ عَلَيهم أَن لاَ تَرُدَّنِي خَائِباً.