وكذا قال مجاهد وعكرمة. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الأعراف - الآية 175. وقال ابن جرير: حدثني الحارث ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا إسرائيل ، عن مغيرة ، عن مجاهد ، عن ابن عباس [ رضي الله عنهما] قال: هو بلعام - وقالت ثقيف: هو أمية بن أبي الصلت. وقال شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن نافع بن عاصم ، عن عبد الله بن عمرو [ رضي الله عنهما] في قوله: ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه [ آياتنا]) قال: هو صاحبكم أمية بن أبي الصلت. وقد روي من غير وجه ، عنه وهو صحيح إليه ، وكأنه إنما أراد أن أمية بن أبي الصلت يشبهه ، فإنه كان قد اتصل إليه علم كثير من علم الشرائع المتقدمة ، ولكنه لم ينتفع بعلمه ، فإنه أدرك زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبلغته أعلامه وآياته ومعجزاته ، وظهرت لكل من له بصيرة ، ومع هذا اجتمع به ولم يتبعه ، وصار إلى موالاة المشركين ومناصرتهم وامتداحهم ، ورثى أهل بدر من المشركين بمرثاة بليغة ، قبحه الله [ تعالى] وقد جاء في بعض الأحاديث: " أنه ممن آمن لسانه ، ولم يؤمن قلبه "; فإن له أشعارا ربانية وحكما وفصاحة ، ولكنه لم يشرح الله صدره للإسلام. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان عن أبي سعيد الأعور ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله: ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها) قال: هو رجل أعطي ثلاث دعوات يستجاب له فيهن ، وكانت له امرأة له منها ولد ، فقالت: اجعل لي منها واحدة.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الأعراف - الآية 175
أما بعد: فأوصيكم - عباد الله - ونفسي بتقوى الله تعالى، والاعتصام بحبله، والتمسك بكتابه، والتزام دينه؛ فإنه لا سعادة للعبد في الدنيا، ولا نجاة له في الآخرة إلا بذلك ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [آل عمران: 185]. أيها الناس: الدنيا فرصة واحدة، والموت مرة واحدة، والجزاء مرة واحدة، من فاز فاز للأبد، ومن خسر خسر للأبد، ولا فرصة أخرى للاستدراك أو التعويض، وفي أهل الجنة قال الله تعالى ﴿لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى﴾ [الدخان: 56] وفي أهل النار قال سبحانه ﴿ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا ﴾ [فاطر: 36]. وأعظم الضلال ضلال من خرج من الحق إلى الباطل، ومن فارق الهداية إلى الغواية؛ ذلك أن الله تعالى يمن عليه بالهداية، ويدله على طريقها، فيعرض عن هداية الله تعالى ويرفضها.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعراف - الآية 175
والانسلاخ حقيقته خروج جسد الحيوان من جلده حينما يسلخ عنه جلده ، والسلخ إزالة جلد الحيوان الميت عن جسده ، واستعير في الآية للانفصال المعنوي ، وهو ترك التلبس بالشيء أو عدم العمل به ، ومعنى الانسلاخ عن الآيات الإقلاع عن العمل بما تقتضيه ، وذلك أن الآيات أعلمته بفساد دين الجاهلية. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعراف - الآية 175. وأتبعه بهمزة قطع وسكون المثناة الفوقية بمعنى لحقه غير مفلت كقوله فأتبعه شهاب ثاقب فأتبعهم فرعون بجنوده وهذا أخص من اتبعه بتشديد المثناة ووصل الهمزة. والمراد بالغاوين: المتصفين بالغي وهو الضلال " فكان من الغاوين " أشد مبالغة في الاتصاف بالغواية من أن يقال: وغوى أو كان غاويا ، كما تقدم عند قوله - تعالى - قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين في سورة الأنعام. ورتبت أفعال الانسلاخ والاتباع والكون من الغاوين بفاء العطف على حسب ترتيبها في الحصول ، فإنه لما عاند ولم يعمل بما هداه الله إليه حصلت في نفسه ظلمة شيطانية مكنت الشيطان من استخدامه وإدامة إضلاله ، فالانسلاخ عن الآيات أثر من وسوسة الشيطان ، وإذا أطاع المرء الوسوسة تمكن الشيطان من مقاده ، فسخره وأدام إضلاله ، وهو المعبر عنه ب أتبعه فصار بذلك في زمرة الغواة المتمكنين من الغواية.
&Quot;واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها&Quot;.. فيمن نزلت.. وكيف كانت نهايته؟
وقال الزمخشري: المعنى: ولو لزم آياتنا لرفعناه بـها، فذكر المشيئة، والمراد: ما هي تابعةٌ له ومسببةٌ عنه، كأنَّه قيل: ولو لزمها لرفعناه بـها. قال: ألا ترى إلى قوله: { وَلَكِنَّهُ أَخلَدَ} فاستدرك المشيئة بإخلاده الذي هو فعله، فوجب أن يكون { وَلَو شِئنَا} في معنى ما هو فعله، ولو كان الكلام على ظاهره: لوجب أن يقال: ولو شئنا لرفعناه، ولكنَّا لم نشأ. ا. هـ. فهذا من الزمخشري شنشنةٌ نعرفها مِن قدريٍّ, نافٍ, للمشيئة العامة، مبعد للنٌّجعة في جعلِ كلام الله معتزليّاً قدريّاً. فأين قوله: { وَلَو شِئنَا} مِن قوله: ولو لزمها؟. ثم إذا كان اللزوم لها موقوفاً على مشيئة الله -وهو الحق- بَطَل أصله. وقوله: ( إنَّ مشيئة الله تابعةٌ للزوم الآيات) مِن أفسدِ الكلام وأبطلِه، بل لزومه لآياته تابعٌ لمشيئة الله، فمشيئةُ الله سبحانه متبوعةٌ لا تابعةٌ، وسببٌ لا مسبَّب، وموجب مقتضٍ, لا مقتضى، فما شاء الله وجب وجوده، وما لم يشأ امتنع وجوده) ا. انظر: \" أعلام الموقعين \" [1/165-169]. وانظر: \" الفوائد \" [ص150]. وقال الشيخ الشنقيطي رحمه الله: ضرب اللهُ المثلَ لهذا الخسيس الذي آتاه آياته فانسلخ منها: بالكلب، ولم تكن حقارةُ الكلبِ مانعةً مِن ضربه تعالى المثلَ به.
والجيفُ القذرة المروحة أحبٌّ إليه مِن اللحم الطري. والعذرة أحبٌّ إليه مِن الحلوى وإذا ظفر بميتةٍ, تكفي مائةَ كلـبٍ, لم يَدَع كلباً واحداً يتناول منها شيئاً إلاّ هرَّ عليه وقهره لحرصه وبخله وشَرَهِه. ومِن عجيبِ أمره وحرصه أنَّه إذا رأى ذا هيئةٍ, رثةٍ, وثيابٍ, دنيَّةٍ, وحالٍ, زرِيَّةٍ, نبحه وحمل عليه، كأنَّه يتصور مشاركتَه له ومنازعتَه في قُوتِه. وإذا رأى ذا هيئةٍ, حسنةٍ, وثيابٍ, جميلةٍ, ورياسةٍ, وضع له خطمه بالأرض، وخضع له ولم يرفع إليه رأسه. وفي تشبيه مَن آثر الدنيا وعاجلها على اللهِ والدارِ الآخرةِ مع وفور علمه بالكلب في حال لهثه سِرُّ بديعٌ، وهو أنَّ هذا الذي حاله ما ذكره الله مِن انسلاخه مِن آياته واتباعه هواه إنما كان لشدة لـهفه على الدنيا لانقطاع قلبه عن الله والدار الآخرة فهو شديد اللهف عليها، ولـهفه نظير لـهف الكلب الدائم في حال إزعاجه وتركه. واللهف واللهث شقيقان وأخوان في اللفظ والمعنى. قال ابن جريج: الكلبُ منقطعُ الفؤاد، لا فؤاد له، إن تحمل عليه يلهث، أو تتركه يلهث فهو مثل الذي يترك الهُدى، لا فؤاد له، إنما فؤاده منقطعٌ. قلت: مراده بانقطاع فؤاده أنَّه ليس له فؤادٌ يحمله على الصبر عن الدنيا وترك اللهف عليها فهذا يلهف على الدنيا مِن قلة صبره عنها،وهذا يلهث مِن قلة صبره عن الماء، فالكلب مِن أقل الحيوانات صبراً عن الماء، وإذ عطش أكل الثرى من العطش، وإن كان فيه صبرٌ على الجوع.
أكبر عطاء إلهي أن يكون الإنسان حكيماً: لذلك إذا دخل الإنسان إلى المسجد فليقل: ((اللَّهمَّ افْتح لي أبواب رحمتك)) [مسلم عن أبي حميد] ماذا يوجد في الجامع؟ الجلوس على الأرض، كأس عصير لا يوجد، فنجان قهوة لا يوجد، لكن هناك رحمة الله، ما هذه الرحمة؟ تصبح حكيماً، بالحكمة تسعد بزوجة من الدرجة الخامسة، ومن دون حكمة تشقى بزوجة من الدرجة الأولى، أنت بالحكمة تتدبر المال القليل، ومن دون حكمة تبدد المال الكثير، بالحكمة تجعل الأعداء أصدقاء، من دون حكمة تجعل الأصدقاء أعداء. بصراحة يمكن أكبر عطاء إلهي أن تكون حكيماً، وأكبر عقاب إلهي أن يكون الإنسان أخرقاً أي أحمقاً، يرتكب حماقات يدفع ثمنها طوال حياته، تجد زوجين؛ زوجة بأعلى درجة من الجمال، والحسب والنسب، زوجها بعيد عن الله بساعة غضب يطلقها، وعنده أولاد منها، الأولاد تشردوا، تجد إنساناً مؤمناً عنده زوجة من الدرجة الخامسة، يسعد بها أيما سعادة، بيت جنة بمعرفة الله.
[ ص: 79] 8811 - حدثني يحيى بن إبراهيم المسعودي قال: حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن مسلم البصري ، عن الحسن ، عن عبادة بن الصامت قال: كنا جلوسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ احمر وجهه ، وكان يفعل ذلك إذا نزل عليه الوحي ، فأخذه كهيئة الغشي لما يجد من ثقل ذلك ، فلما أفاق قال: " خذوا عني ، قد جعل الله لهن سبيلا ، البكران يجلدان وينفيان سنة ، والثيبان يجلدان ويرجمان ". نسخ آية حبس الزانية في البيت - الإسلام سؤال وجواب. [ ص: 80] قال أبو جعفر: وأولى الأقوال بالصحة في تأويل قوله: أو يجعل الله لهن سبيلا " قول من قال: السبيل التي جعلها الله - جل ثناؤه - للثيبين المحصنين ، الرجم بالحجارة ، وللبكرين جلد مائة ونفي سنة لصحة الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه رجم ولم يجلد وإجماع الحجة التي لا يجوز عليها فيما نقلته مجمعة عليه - الخطأ والسهو والكذب ، وصحة الخبر عنه أنه قضى في البكرين بجلد مائة ونفي سنة. فكان في الذي صح عنه من تركه جلد من رجم من الزناة في عصره - دليل واضح على وهاء الخبر الذي روي عن الحسن ، عن حطان ، عن عبادة ، [ ص: 81] عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: السبيل للثيب المحصن الجلد والرجم. وقد ذكر أن هذه الآية في قراءة عبد الله: " واللاتي يأتين بالفاحشة من نسائكم ".
نسخ آية حبس الزانية في البيت - الإسلام سؤال وجواب
وَقَوْلُهُ: فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا [النساء:16] أَيْ: أَقْلَعَا وَنَزَعَا عَمَّا كَانَا عَلَيْهِ، وَصَلُحَتْ أَعْمَالُهُمَا وَحَسُنَتْ. الشيخ: أمَّا اللِّواط فالحديث هذا فيه كلامٌ لأهل العلم، ولكن أجمع الصحابةُ على أنَّ اللَّائط يُقتل، والملوط به يُقتل، إذا كانا مُكلَّفين قُتِلَا قتلًا، وعليه الحديث المذكور: مَن وجدتُموه يعمل عمل قوم لوطٍ فاقتلوا الفاعلَ والمفعولَ به ، ولكن اختلفوا كيف يُقتل؟ هل يُرجم، أو يُلقى من شاهقٍ كما فعل اللهُ بقوم لوطٍ، أو يُقتل بالسَّيف؟ على أقوالٍ، والأقرب والأرجح أنه يُقتل بالسَّيف؛ لأنَّه أحسن قتلة: إذا قتلتُم فأحسنوا القتلة. س:............. ؟
ج: لا بدَّ من الإقرار، أو شهادة أربع شهود عدول أنَّهم رأوه..... وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ | أهل مصر. ، أو إقراره على الخلاف أربع أو واحدة على المشهور، والأرجح واحدة، وإذا قرر أربعًا خروجًا من الخلاف واحتياطًا فحسنٌ، مثل: الزنا. فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا [النساء:16] أَيْ: لَا تُعَنِّفُوهُمَا بِكَلَامٍ قَبِيحٍ بَعْدَ ذَلِكَ؛ لِأَنَّ التَّائِبَ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ: إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا [النساء:16]. وَقَدْ ثَبَتَ فِي "الصَّحِيحَيْنِ": إِذَا زَنَتْ أَمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيَجْلِدْهَا الْحَدَّ، وَلَا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا أَيْ: ثُمَّ لَا يُعَيِّرْهَا بِمَا صَنَعَتْ بَعْدَ الْحَدِّ الَّذِي هو كفَّارةٌ لما صنعت.
إسلام ويب - التفسير الكبير المسمى البحر المحيط - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم - الجزء رقم3
وروى أبو داود عن جابر بن عبدالله قال: جاءت اليهود برجل وامرأة منهم قد زنيا فقال: النبي صلى الله عليه وسلم (ائتوني بأعلم رجلين منكم) فأتوه بابني صوريا فنشدهما: (كيف تجدان أمر هذين في التوراة؟) قالا: نجد في التوراة إذا شهد أربعة أنهم رأوا ذكره في فرجها مثل الميل في المكحلة رجما. قال: (فما يمنعكما أن ترجموهما)؛ قالا: ذهب سلطاننا فكرهنا القتل؛ فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهود، فجاؤوا فشهدوا أنهم رأوا ذكره في فرجها مثل الميل في المكحلة؛ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجمهما. إسلام ويب - التفسير الكبير المسمى البحر المحيط - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم - الجزء رقم3. وقال قوم: إنما كان الشهود في الزنا أربعة ليترتب شاهدان على كل واحد من الزانيين كسائر الحقوق؛ إذ هو حق يؤخذ من كل واحد منهما؛ وهذا ضعيف؛ فإن اليمين تدخل في الأموال واللوث في القسامة ولا مدخل لواحد منهما هنا. ولا بد أن يكون الشهود ذكورا؛ لقوله: "منكم" ولا خلاف فيه بين الأمة. وأن يكونوا عدولا؛ لأن الله تعالى شرط العدالة في البيوع والرجعة، وهذا أعظم، وهو بذلك أولى. وهذا من حمل المطلق على المقيد بالدليل، على ما هو مذكور في أصول الفقه. ولا يكونون ذمة، وإن كان الحكم على ذمية، وسيأتي ذلك في "المائدة" وتعلق أبو حنيفة بقوله: "أربعة منكم" في أن الزوج إذا كان أحد الشهود في القذف لم يلاعن.
تفسير قوله تعالى واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم... - إسلام ويب - مركز الفتوى
وقد رواه مسلم وأصحاب السنن من طرق عن قتادة عن الحسن عن حطان عن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولفظه: " خذوا عني ، خذوا عني ، قد جعل الله لهن سبيلا; البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام ، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم ". وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح وهكذا رواه أبو داود الطيالسي ، عن مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن حطان بن عبد الله الرقاشي ، عن عبادة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي عرف ذلك في وجهه ، فلما أنزلت: ( أو يجعل الله لهن سبيلا) [ و] ارتفع الوحي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خذوا خذوا ، قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة ، والثيب بالثيب جلد مائة ورجم بالحجارة ". وقد روى الإمام أحمد أيضا هذا الحديث عن وكيع بن الجراح ، حدثنا الفضل بن دلهم ، عن الحسن ، عن قبيصة بن حريث ، عن سلمة بن المحبق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خذوا عني ، خذوا عني ، قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة ، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم ". وكذا رواه أبو داود مطولا من حديث الفضل بن دلهم ، ثم قال: وليس هو بالحافظ ، كان قصابا بواسط. حديث آخر: قال أبو بكر بن مردويه: حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، حدثنا عباس بن حمدان ، حدثنا أحمد بن داود ، حدثنا عمرو بن عبد الغفار ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " البكران يجلدان وينفيان ، والثيبان يجلدان ويرجمان ، والشيخان يرجمان ".
تفسير أية &Quot;وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا &Quot;
الحمد لله.
وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ | أهل مصر
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح وهكذا رواه أبو داود الطيالسي ، عن مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن حطان بن عبد الله الرقاشي ، عن عبادة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي عرف ذلك في وجهه ، فلما أنزلت: ( أو يجعل الله لهن سبيلا) [ و] ارتفع الوحي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خذوا خذوا ، قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة ، والثيب بالثيب جلد مائة ورجم بالحجارة ". وقد روى الإمام أحمد أيضا هذا الحديث عن وكيع بن الجراح ، حدثنا الفضل بن دلهم ، عن الحسن ، عن قبيصة بن حريث ، عن سلمة بن المحبق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خذوا عني ، خذوا عني ، قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة ، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم ". وكذا رواه أبو داود مطولا من حديث الفضل بن دلهم ، ثم قال: وليس هو بالحافظ ، كان قصابا بواسط. حديث آخر: قال أبو بكر بن مردويه: حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، حدثنا عباس بن حمدان ، حدثنا أحمد بن داود ، حدثنا عمرو بن عبد الغفار ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " البكران يجلدان وينفيان ، والثيبان يجلدان ويرجمان ، والشيخان يرجمان ".
قال الجوهري: أنشد أبو عبيد: من اللواتي والتي واللات زعمن أن قد كبرت لدات واللوا بإسقاط التاء. وتصغير التي اللتيا بالفتح والتشديد؛ قال الراجز: بعد اللتيا واللتيا والتي وبعض الشعراء أدخل على "التي" حرف النداء، وحروف النداء لا تدخل على ما فيه الألف واللام إلا في قولنا: يا الله وحده؛ فكأنه شبهها به من حيث كانت الألف واللام غير مفارقتين لها. وقال: من أجلك يالتي تيمت قلبي وأنت بخيلة بالود عني ويقال: وقع في اللتيا والتي؛ وهما اسمان من أسماء الداهية. @قوله تعالى: "يأتين الفاحشة" الفاحشة في هذا الموضع الزنا، والفاحشة الفعلة القبيحة، وهي مصدر كالعاقبة والعافية. وقرأ ابن مسعود "بالفاحشة" بباء الجر. قوله تعالى: "من نسائكم" إضافة في معنى الإسلام وبيان حال المؤمنات؛ كما قال "واستشهدوا شهيدين من رجالكم" [البقرة: 282] لأن الكافرة قد تكون من نساء المسلمين بنسب ولا يلحقها هذا الحكم. @قوله تعالى: "فاستشهدوا عليهن أربعة منكم" أي من المسلمين، فجعل الله الشهادة على الزنا خاصة أربعة تغليظا على المدعي وسترا على العباد. وتعديل الشهود بالأربعة في الزنا حكم ثابت في التوراة والإنجيل والقرآن؛ قال الله تعالى: "والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة" [النور: 4] وقال هنا: "فاستشهدوا عليهن أربعة منكم".