وقال علي بن ابراهيم في قوله (وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت) قال كانت العرب يقتلون البنات للغيرة، فاذا كان يوم القيامة سئلت الموؤدة بأي ذنب قتلت وقطعت، اخبرنا احمد بن ادريس قال: حدثنا احمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ايمن بن محرز عن جابر عن ابي جعفر عليه السلام في قوله: (وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت) قال: من قتل في مودتنا والدليل على ذلك قوله لرسوله: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى.
- بعد حديث الإفتاء عن منشور"اقتراب الساعة".. ما العلامات الكب | مصراوى
- دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم / المكتبة / سورة التكوير
- ص148 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب كان النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه - المكتبة الشاملة
- 05 من حديث: (أكان النبي صلى الله عليه و سلم يرقد وهو جنب؟)
بعد حديث الإفتاء عن منشور&Quot;اقتراب الساعة&Quot;.. ما العلامات الكب | مصراوى
يخطئ كثيرون في التفريق بين الاسم والمسمى، إذ يستخدمون المسمى وهم يريدون الاسم، ومثل ذلك ما ورد في الصحف: اعتماد مسمى «جدة التاريخية» بديلاً عن «جدة القديمة»! معنى واذا العشار عطلت. والصواب هو اعتماد اسم «جدة التاريخية» فهو الاسم، أما المسمى فهو الموقع الذي سيطلق عليه الاسم، وقديماً قيل: لكل مسمى من اسمه نصيب، فكل من يحمل اسماً أكان إنساناً أم جماداً هو في واقع الأمر مسمى، ولهذا جاء في القرآن الكريم: (وعلم آدم الأسماء كلها) البقرة ٣١، ولم يقل المسميات لأنها هي التي تحمل الأسماء، ومثله قوله تعالى: (إن هي إلا أسماء سميتموها) النجم ٢٣، ولم يقل مسميات. وقوله: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) الأعراف ١٨٠. وأصبح هذا الخطأ شائعا بصورة كبيرة مستفزة؛ في الأحاديث والكتابات وعناوين الصحف البارزة. وأخيرا من أكثر الكلمات المستخدمة استخداما خاطئا كلمة (تمّ) ليس في الصحافة فقط، بل هو استخدام شائع في الكتب والمحاضرات والأحاديث والإعلانات، مثل: تم افتتاح المؤتمر، وتمت ترقية فلان، وتم بيع السيارة، وهكذا، وقد ورد الفعل (تمّ) في القرآن الكريم بصيغه المختلفة للدلالة على الإتمام وإكمال ما نقص؛ كما في الآيات: (فتمّ ميقات ربه أربعين ليلة) الأعراف 142، و(وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً) الأنعام 115، و(لمن أراد أن يتمّ الرضاعة) البقرة 233، و(ويتمّ نعمته عليك) يوسف 6، و(يقولون ربنا أتممْ لنا نورنا) التحريم 8، و(ثم أتموا الصيام إلى الليل) البقرة 178، و(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممتَ عليكم نعمتي) المائدة 3.
دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم / المكتبة / سورة التكوير
ونلحظ أنّ الاستخدام الحديث ليس فيه ما يدل على إكمال شيء ناقص، بل هو مجرد فرار من صيغة الفعل المبني للمجهول، فبدلا من قولهم: أُفتتح المؤتمر، يقولون تمّ افتتاح المؤتمر، وبدلا من رُقي فلان يقولون تمت ترقية فلان... وصاروا يعبرون عن المعنى بثلاث كلمات: تم افتتاح المؤتمر، بدلا من التعبير بكلمتين: أفتتح المؤتمر، وهذا أسلوب ركيك؛ فكثيرا ما رأينا جمال التعبير في القرآن عن الأحداث المختلفة بصيغ المبني للمجهول، كما في قوله تعالى: (إذا الشمس كورت، وإذا النجوم انكدرت، وإذا الجبال سُيرت، وإذا العشار عُطلت، وإذا الوحوش حُشرت، وإذا البحار سُجرت، وإذا النفوس زُوجت، وإذا الموؤدة سُئلت، بأي ذنب ٌقتلت... ).
وقال العلامة الطاهر ابن عاشور، رحمه الله: "وقد ذكر في هذه الآيات اثنا عشر حدثا؛ فستة منها تحصل في آخر الحياة الدنيوية، وستة منها تحصل في الآخرة. ". بعد حديث الإفتاء عن منشور"اقتراب الساعة".. ما العلامات الكب | مصراوى. ثم ذكر أن أول أحداث يوم القيامة هو: "وإذا النفوس زوجت". انظر: "التحرير والتنوير" (30/141)، وينظر أيضا: البحر المحيط، لأبي حيان (10/414). وقد سئل الشيخ صالح آل الشيخ: "في سورة التكوير إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [التكوير:1] إلى آخره، هل هذه الآيات بعد البعث وقيام أهل القبور أم قبله؟ وكيف الجمع مع قوله وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ [التكوير:4]؛ الْعِشَارُ معناها الإبل التي قَرُبَ حملها، فهل هي لم تتم أم ماذا؟". فأجاب: " هذه التغيرات التي تحدث في ملكوت الله - عز وجل - في الأرض وفي السماء، وتفجير البحار وانشقاق السماء، وما يحدث مما في القرآن كثير، أو ذكر كثير من الآيات في هذا الباب= هذا، على الصحيح: أنه يحدث بين النفختين، بين النفخة الأولى التي هي نفخة الصعق، والنفخة الثانية التي هي نفخة البعث؛ فبين النفختين تحدث هذه الأشياء، والنبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه قال: مَا بَيْنَ النّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ!! قَالُوا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَرْبَعُونَ يَوْماً؟ قَالَ: أَبَيْتُ.
كان ينام على الفراش تارة،وعلى الحصير تارة،وعلى الارض تارة،وعلى السرير تارة
ص148 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب كان النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه - المكتبة الشاملة
الشيخ: والغسل أحوط يعني هو الواجب، وهو الآخر، وإنما بينَّا لاختلافهم يعني أراد بيان الحكم، وأن يؤخذ بالآخر فالآخر. س: ما يدل على الوجوب قوله (أحوط)؟
الشيخ: محتمل، لكن السنة ثابتة، الواجب هو الغسل، وإن لم ينزل، وإذا أنزل وجب عليه الغسل، لكن إذا لم ينزل فالواجب الغسل؛ لأن الرسول ﷺ أوضح لهم آخرًا، وأبو هريرة ممن أسلم آخرًا، وحديث عائشة صريح في أنه إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل، وقال: كنت أفعله مع هذه فأغتسل لما سئل عليه الصلاة والسلام، كلها رواها مسلم، وغيره، والرواية في الصحيحين. س: ابن حجر ذكر في الشرح قال: قول النبي ﷺ: المَاءُ مِنَ المَاءِ قال: المراد بالماء الأول: ماء الغسل، والثاني: المَنِيّ، هذا صحيح؟
الشيخ: نعم هذا المراد. س: من قال بوجوب الوضوء للجنب قبل النوم؟
الشيخ: قول جيد؛ لأن الرسول قال لعمر توضأ ثم نم أمره بالوضوء، ظاهره الوجوب. ص148 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب كان النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه - المكتبة الشاملة. س: وإذا نام، ولم يتوضأ هل يأثم؟
الشيخ: يُخشى عليه. س: كيف يُحمل هذا الحديث كان يجنب ثم ينام، ولا يمس ماء ؟
الشيخ: هذا حديث معلول، ولو صح: المراد ماء الغسل يعني، ولكنه حديث معلول ضعيف. س: من قال: المَاءُ مِنَ المَاءِ هو منيّ المرأة، ومنيّ الرجل؟
الشيخ: لا، المَاءُ مِنَ المَاءِ: من المني، ماء الغسل من ماء المنيّ، هذا المراد.
05 من حديث: (أكان النبي صلى الله عليه و سلم يرقد وهو جنب؟)
بَاب كَيْنُونَةِ الجُنُبِ فِي البَيْتِ، إِذَا تَوَضَّأَ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ
286 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، وشَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: "سَأَلْتُ عَائِشَةَ -رضي الله تعالى عنها- أَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَرْقُدُ، وهُوَ جُنُبٌ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، ويَتَوَضَّأُ". 05 من حديث: (أكان النبي صلى الله عليه و سلم يرقد وهو جنب؟). بَاب نَوْمِ الجُنُبِ
287 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ -رضي الله تعالى عنه-، سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَيَرْقُدُ أَحَدُنَا وهُوَ جُنُبٌ؟ قَالَ: نَعَمْ إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَرْقُدْ وهُوَ جُنُبٌ. الشيخ: وهذا يدل على شرعية الوضوء، وأن السنة أن يتوضأ قبل أن ينام، وكان النبي يفعل هذا عليه الصلاة والسلام، وإذا اغتسل كان أفضل وأفضل، ولكن لا بأس أن يتوضأ ثم ينام فيكون الغسل في آخر الليل، لا بأس كما فعله النبي ﷺ، والسنة أن ينام على وضوء حتى ولو كان ما هو بجُنُب، السنة أن ينام على وضوء ولو كان غير جُنُب، وإذا كان جُنُبًا فمن باب أولى يغسل فرجه، ويتوضأ، وينام لا بأس. س: هل صح عن النبي أنه نام وهو جُنُب؟
الشيخ: بعد الوضوء، أما حديث عائشة أنه كان ينام وهو جنب، ولم يمس ماء، فهو حديث معلول، ولو صح فهو محمول على: "لم يمس ماء" يعني ماء الغسل.
قَالَ يَحْيَى: وأَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ. الشيخ: وكان هذا أولًا ثم نسخ كما تقدم في حديث أبي هريرة الماء من الماء قال ﷺ: إذا جهدها فقد وجب الغسل، وإن لم ينزل ، وقال: إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل ، وكانوا أولًا يتوضؤون من الجنابة إذا كان ما حصل ماء؛ جماع من دون ماء ما أنزل، ثم نسخ الله ذلك، وأوجب الغسل. س: غسل الفرج بعد الجماع للنزاهة أو للنجاسة؟
الشيخ: نعم. الطالب: غسل الفرج بعد الجماع للنزاهة للنظافة أو النجاسة؟
الشيخ: للاستنجاء لأجل الخارج، خروج المني، بعد الجماع. س: ما أنزل؟
الشيخ: ولو ما أنزل؛ لأن إدخال الفرج في الفرج لا بدّ أن يناله شيء من رطوبة البول، وغيره. 293 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قال حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو أَيُّوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ-رضي الله تعالى عنه-، أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِذَا جَامَعَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ فَلَمْ يُنْزِلْ؟ قَالَ: يَغْسِلُ مَا مَسَّ المَرْأَةَ مِنْهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ، ويُصَلِّي قَالَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ: الغَسْلُ أَحْوَطُ، وذَاكَ الآخِرُ، وإِنَّمَا بَيَّنَّا لِاخْتِلاَفِهِمْ.