ما القرابة بين سيدنا زكريا والسيدة مريم ؟ ؟ الشيخ مصطفي العدوي - YouTube
صلة القرابة بين زكريا ومريم العذراء الرجل
الحمد لله. الذي يذكره أهل التاريخ والسير أن عمران والد مريم تزوج من امرأة اسمها ( حَنَّة) ، وأن زكريا عليه السلام تزوج من امرأة اسمها ( إِيشَاع) ، فأنجب عمران وحنة مريم عليها السلام ، وأنجب زكريا وإيشاع يحيى عليه السلام. ثم اختلفوا: من تكون ( إِيشَاع) أم يحيى عليه السلام ؟ على قولين:
الأول: أنها أخت مريم عليها السلام ، وهو قول الجمهور كما يقول ابن كثير في "البداية والنهاية" (1/438). وعليه فيكون عيسى ويحيى عليهما السلام ابنا خالة على الحقيقة ، لأنهما أبناء أختين ( مريم وإِيشَاع). واستدلوا بظاهر حديث المعراج عن مالك بن صعصعة رضي الله عنه ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به فكان مما قال: ( ثُمَّ صَعدَ حَتَّى إِذَا أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ فَاستَفتَحَ ، قِيلَ مَن هَذَا ؟ قَالَ: جِبرِيلُ. قِيلَ: وَمَن مَعَكَ ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. صلة القرابة بين زكريا ومريم العذراء الرجل. قِيلَ: وَقَد أُرسِلَ إِلَيهِ ؟ قَالَ: نَعَم. قِيلَ: مَرحَبًا بِهِ ، فَنِعمَ المَجِيءُ جَاءَ.
صلة القرابة بين زكريا ومريم العذراء رجل
ثم إن المشهد القرآني -وبعيداً عن الدخول في التفاصيل- يخبرنا أن إرادة الله سبحانه وقعت على مريم ، وحملت في بطنها جنيناً سيرى النور عما قريب: { فحملته فانتبذت به مكانا قصيا} (مريم:22). وقد ذكر ابن كثير أن غير واحد من علماء السلف ذكروا أن المَلَك -وهو جبريل عليه السلام- نفخ في جيب درعها، فنـزلت النفخة حتى ولجت في الفرج، فحملت بالولد بإذن الله تعالى. صلة القرابة بين مريم بنت عمران وموسى بن عمران//الشيخ محمد اللامي - YouTube. فلما حملت ضاقت ذرعاً به، ولم تدر ماذا تقول للناس، فإنها تعلم أن الناس لا يصدقونها فيما تخبرهم به، غير أنها أفشت سرها، وذكرت أمرها لأختها امرأة زكريا. وذلك أن زكريا عليه السلام، كان قد سأل الله الولد، فأجيب إلى ذلك، فحملت امرأته، فدخلت عليها مريم، فقامت إليها فاعتنقتها. ويمضي المشهد القرآني ليضعنا أمام مشهد مخاض الولادة الذي فاجأ مريم عليها السلام وهي وحيدة فريدة بعيدة، تعاني حيرة العذراء في أول مخاض، ولا علم لها بشيء، ولا معين لها في شيء، فهي تتمنى لو أنها كانت قد ماتت قبل أن يحصل لها الذي حصل، وتكون نسياً منسياً! { فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا} (مريم:23). وفي حدِّة الألم، وصعوبة الموقف تقع المفاجأة الكبرى، { فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا} (مريم:24)، يا لقدرة الله!
وقيل: هو رجل صالح أو طالح في زمانها شبهوها به؛ أي: كنت عندنا مثله في الصلاح، أو شتموها به، وذكر أن هارون الصالح تبع جنازته أربعون ألفا كلهم يسمى هارون؛ تبركا به وباسمه، فقالوا: كنا نشبهك بهارون هذا" [2]. وقال قتادة: كان في ذلك الزمان في بنى إسرائيل عابد منقطع إلى الله - عز وجل - يسمى هارون، فنسبوها إلى أخوته من حيث كانت على طريقته قبل [3]. وقد ورد في المعاجم العربية أن الأخت قد يقصد بها: المثيلة، ويقال: أخو القبيلة؛ أي: أحد رجالها [4]. ثانيا. صلة القرابة بين زكريا عليه السلام ومريم العذراء – الحقيقة – تريند. لم يخلط القرآن الكريم بين مريم أخت موسى، ومريم أم المسيح؛ وذلك للفارق الزمني بينهما الذي يحول بين هذا الخلط، فعن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال: «لما قدمت نجران سألوني فقالوا: إنكم تقرءون) يا أخت هارون ( ، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ فلما قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألته عن ذلك. فقال: إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم» [5]. ففي هذا تجهيل لأهل نجران - وكذلك لهؤلاء المدعين - بسبب طعنهم في القرآن أن ليس في القوم من اسمه هارون إلا هارون أخا موسى [6]. والمعنى أنه اسم وافق اسما. ويستفاد من هذا جواز التسمية بأسماء الأنبياء، وقد دل الحديث الصحيح أنه كان بين موسى وعيسى زمان مديد، وقال الزمخشري: كان بينهما - أي موسى وهارون - وبينه - أي المسيح - ألف سنة، أو أكثر، فلا يتخيل أن مريم كانت أخت موسى وهارون، وإن صح فكما قال السدي؛ لأنها كانت من نسله، وهذا كما تقول للرجل من قبيلة: يا أخا فلان [7].