قال تعالى: ولولا دَفْعُ الله الناسَ بعضَهم ببعض لفسدت الأرض.. (البقرة: 251). ألا تلاحظون الأمراض الخطيرة الفتاكة التي غزت الأمة، واستوطنت صدور
أفرادها وقلوبهم وأرواحهم وأعصابهم، بسبب توقفهم عن جهاد الأعداء، وسعيهم
وراء "سراب" المفاوضات؟! القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التوبة - الآية 14. ومن أخطر تلك الأمراض المستوطنة: الجبن
والاستسلام، والخوف والفزع والهلع، وتضييع البلدان والأموال والطاقات،
والتدهور الأخلاقي والاقتصادي، والفقر والغلاء، والفشل والبطالة، وغزو
الأعداء لكل شيء في الأمة، وفقدان الهوية والانتماء، وموت الهمة والعزيمة
والإرادة، وعدم الإحساس بالعزة والكرامة. وإننا نرى المجاهدين على
أرض غزة - وغيرها من البقاع الجهادية الساخنة في العالم الإسلامي - قد
عافاهم الله من هذه الأمراض، وشفى صدورهم منها، وهم عندما يروننا يحمدون
الله على نعمة الشفاء والمعافاة، ويقولون لنا: الحمد لله الذي عافانا من
ما ابتلاكم به!! كثير من الأمراض المنتشرة في الأمة لا تزول إلا
بالجهاد، ولا يُشفى منها إلا المجاهدون! فهذا هو الطريق يا من تبحثون عن
الحل والعلاج، إن كنتم جادين وراغبين وصادقين.. قوله: «ويذهب غيظ قلوبهم.. »
تتحدث هذه الثمرة الجهادية الخامسة عن الأثر الإيجابي للجهاد عند الطرف
الآخر، طرف الأعداء!
- ويشْفِ صُدورَ قومٍ مُؤمِنين - قصيدة
- Altafsir.com -تفسير ايآت القرآن الكريم (1-0-14-9)
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التوبة - الآية 14
ويشْفِ صُدورَ قومٍ مُؤمِنين - قصيدة
03-05-2016, 06:53 PM
نحن شهداء الله في الارض تشهد معسكرات نازحينا يشهد مرض اطفالنا وتشهد عطالتنا وضيق معيشتنا انها من صنع هؤلاء ويشهد شهدائنا وقتلانا في دارفور والنيل الازرق وفي قلب الخرطوم وتشهد اوجاع قلوب امهات سنهوري ورفاقه ان من قتلوهم من صنعه وهو عرابهم لله عاقبة الامور
03-05-2016, 07:01 PM
لما مات الحجاج بن يوسف الثقفي " مسلم يشهد ان لا اله الا الله " سجد الكثير من التابعين وعلماء المسلمين شكراً لله ومنهم الإمام الحسن البصري رحمه الله. وعندما سمع بموته الإمام طاووس بن كيسان اليماني سُر بذلك وقرأ قول الله تعالى: {فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين}. ويشْفِ صُدورَ قومٍ مُؤمِنين - قصيدة. 03-05-2016, 10:11 PM
مني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691
Quote: موته يذهب الغيظ ووغر الصدور وعقبال لي عقاب المفسدين.. اللهم اشفي صدورنا اللهم اشفي صدورنا اللهم اشفي صدورنا
03-06-2016, 04:41 AM
Re: ويَشْفِ صدورَ قوم مؤمنين.
{ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} يقول تعالى ذكره: قاتلوا أيها المؤمنون بالله ورسوله هؤلاء المشركين الذين نكثوا أيمانهم ونقضوا عهودهم بينكم وبينهم، وأخرجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرهم. { يُعَذّبْهُمُ اللَّهُ بأيْدِيكُم} يقول: يقتلهم الله بأيديكم. { ويُخْزِهِمْ} يقول: ويذلهم بالأسر والقهر. { وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ} فيعطيكم الظفر عليهم والغلبة. { وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} يقول: ويبرىء داء صدور قوم مؤمنين بالله ورسوله بقتل هؤلاء المشركين بأيديكم وإذلالكم وقهركم إياهم، وذلك الداء هو ما كان في قلوبهم عليهم من الموجدة بما كانوا ينالونهم به من الأذى والمكروه. Altafsir.com -تفسير ايآت القرآن الكريم (1-0-14-9). وقيل: إن الله عنى بقوله: { وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ}: صدور خزاعة حلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك أن قريشاً نقضوا العهد بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعونتهم بكراً عليهم. ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن المثنى وابن وكيع قالا: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد في هذه الآية: { وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} قال: خزاعة.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التوبة - الآية 14
أي: أن النصر الذي سيحققه المؤمنون بعون الله تعالى في قتالهم مع الكفار سيشفي صدور المؤمنين الذين استذلهم الكفار واعتدوا عليهم، فكأن هذا النصر يشفي الداء، الذي ملأ صدور أولئك المؤمنين، ويذهب غيظ قلوبهم، أي: يخرج الغيظ والانفعال المحبوس في الصدور، فكأن قتال المؤمنين للكفار لا يحقق فقط العذاب والخزي للكفار والنصر للمؤمنين عليهم، ولكنه يعالج- أيضا- قلوب المؤمنين التي ملأها الألم والغيظ من سابق اعتداء الكفار عليهم ومحاولتهم إذلالهم وأخذ حقوقهم. لذلك يقول الحق سبحانه وتعالى: {وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ الله على مَن يَشَاءُ... ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم. }. فوائد لغوية وإعرابية: قال ابن عادل: قوله: {وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ}. قرأ الجمهور بياء الغيبة، رَدًّا على اسم الله تعالى، وقرأ زيد بن علي {نشف} بالنُّون، وهو التفات حسن، وقال: {قَوْمٍ مُؤمنينَ} شهادة للمخاطبين بالإيمان، فهو من باب الالتفات، وإقامة الظَّاهر مقام المضمر، حيث لم يقل صدوركم. والمعنى: ويبرئ داء قلوب قَوْمٍ مُؤمنين مِمَّا كانُوا ينالُونه من الأذى منهم. ومعلوم أنَّ من طال تأذِّيه من خصمه، ثم مكَّنه الله منه على أحسنِ الوجوه، فإنَّهُ يعظم سروره به، ويصير ذلك سببًا لقوة النفس، وثبات العزيمة.
قال ابن عاشور: {قاتلوهم يُعَذِّبْهُمُ الله بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} استئناف ابتدائي للعود من غرض التحذير، إلى صريح الأمر بقتالهم الذي في قوله: {فقاتلوا أئمة الكفر} [التوبة: 12] وشأن مثل هذا العود في الكلام أن يكون باستئناف كما وقع هنا. وجُزم {يعذبهم} وما عطف عليه في جواب الأمر. وفي جعله جوابًا وجزاءً أنّ الله ضمن للمسلمين من تلك المقاتلة خمس فوائد تنحلّ إلى اثنتي عشرة إذ تشتمل كل فائدة منها على كرامة للمؤمنين وإهانة لهؤلاء المشركين وروعي في كلّ فائدة منها الغرض الأهمّ فصرح به وجعل ما عداه حاصلًا بطريق الكناية. الفائدة الأولى تعذيب المشركين بأيدي المسلمين وهذه إهانة للمشركين وكرامة للمسلمين. الثانية: خزي المشركين وهو يستلزم عِزّة المسلمين. الثالثة: نصر المسلمين، وهذه كرامة صريحة لهم وتستلزم هزيمة المشركين وهي إهانة لهم. الرابعة: شفاء صدور فريق من المؤمنين، وهذه صريحة في شفاء صدور طائفة من المؤمنين وهم خزاعة، وتستلزم شفاء صدور المؤمنين كلّهم، وتستلزم حرج صدور أعدائهم فهذه ثلاث فوائد في فائدة. الخامسة: إذهاب غيظ قلوب فريق من المؤمنين أو المؤمنين كلّهم، وهذه تستلزم ذهاب غيظ بقية المؤمنين الذي تحملوه من إغاظة أحلامهم وتستلزم غيظ قلوب أعدائهم، فهذه ثلاث فوائد في فائدة.
هل تحب الكوكيز؟ 🍪 نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. يتعلم أكثر
تابعنا
شاركها