وقد قسمهم علماء الحديث إلى طبقات، أولهم من لحق العشرة المبشرين بالجنة، وآخرهم من لقي صغار الصحابة أو من تأخرت وفاتهم.
- كتب مواقف و مواعظ من حياة التابعين ج3 - مكتبة نور
كتب مواقف و مواعظ من حياة التابعين ج3 - مكتبة نور
سيرة النبي محمد (صلى الله عليه واله)
سيرة الامام علي (عليه السلام)
سيرة الزهراء (عليها السلام)
سيرة الامام الحسن (عليه السلام)
سيرة الامام الحسين (عليه السلام)
سيرة الامام زين العابدين (عليه السلام)
سيرة الامام الباقر (عليه السلام)
سيرة الامام الصادق (عليه السلام)
سيرة الامام الكاظم (عليه السلام)
سيرة الامام الرضا (عليه السلام)
سيرة الامام الجواد (عليه السلام)
سيرة الامام الهادي (عليه السلام)
سيرة الامام العسكري (عليه السلام)
سيرة الامام المهدي (عليه السلام)
أعلام العقيدة والجهاد
[٤]
من قصص سعيد بن المسيب
وفي قصة من قصص سعيد بن المسيب، حجَّ عبد الملك بن مروان ، وعندما وصل إلى المدينة، أرسل إلى سعيد بن المسيب ووقف على باب المسجد، فعندما أتى رسول عبد الملك إلى سعيد، قال له سعيد: "ما لأمير المؤمنين إليَّ حاجة، وما لي إليه حاجة، وإنَّ حاجته لي لغيرُ مقضيَّة"، فعاد الرجل إلى الملك وأخبره برد سعيد بن المسيب، فقال عبد الملك: "ارجع فقل له: إنَّما أريد أن أُكلِّمك، ولا تحركه"، فرجع الرجل وقال لسعيد ما طلب منه عبد الملك، فأجابه سعيد نفس الإجابة السابقة، فقال الرجل: "لولا أنَّه تقدم إليَّ فيك، ما ذهبتُ إليهِ إلا برأسِكَ؛ يُرسلُ إليك أميرُ المؤمنين يُكلِّمك تقول مثل هذا! "، فقال سعيد: "إن كان يُريد أن يصنع بي خيرًا فهو لك، وإن كان يريد غير ذلك، فلا أُحِلُّ حبوتي حتى يقضي ما هو قاضٍ"، فأتاه فأخبره، فقال: "رحم الله أبا محمد، أبى إلا صلابة"، والله أعلم. [٥]
أحاديث عن فضل التابعين
بعد ما ورد من قصص من حياة التابعين، سار التابعون على نهج النبوَّة، فحكموا بكتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ويُفسَّر هذا في أنَّ التابعين أخذوا العلم والدِّين من صحابة رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- مباشرة، وقد ذكر رسول الله فضل التابعين في بعض أحاديث، ومنها: [٦]
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ مِن بَعْدِهِمْ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهادَتُهُمْ أيْمانَهُمْ، وأَيْمانُهُمْ شَهادَتَهُمْ" [٧].