نجح العالم العربي في تقديم نخبة من العلماء المتميزين في كافة المجالات العلمية ؛ حيث قد زينّ هؤلاء العلماء العالم بأسره بعلمهم المستنير وثقافتهم العظيمة ، ومن المجالات التي تطورت إلى حد كبير جدًا ؛ مجال الطب ؛ حيث قدّم الأطباء نقلة علمية كبيرة في تحقيق طرق العلاج المتميزة والتشخيصات الجادة ، ولعلّ من أبرز هؤلاء الأطباء الكبار البروفيسور محمد بن راشد الفقيه. وُلد محمد بن راشد الفقيه بالمملكة عام 1948م ، وقد درس الطب وتخصص في مجال جراحة القلب ، حيث حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1971م وحصل على درجة بروفيسور من جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية ؛ ليُعتبر بذلك أول جراح غير أمريكي حاصلًا على هذه الدرجة ؛ وقد ورد ذلك بخطاب أنتوني كالدين وهو المدير العام للبرامج الدولية ؛ الذي بعثه لمركز الأمير سلطان المتخصص في القلب ؛ والذي أكد فيه أن الدكتور محمد الفقيه هو أول طبيب جراح من أصل غير أمريكي ينال درجة بروفيسور من جامعة هارفارد. وحظيّ أيضًا البروفيسور محمد الفقيه على درجة بروفيسور فخري داخل جامعة الملك سعود ، وعمل أيضًا كعضو في مجلس إدارة المدينة الطبية التابعة للملك فهد ، كما تدرج في العديد من المناصب المهمة.
محمد راشد الفقيه صالح
طل علينا الطبيب البروفيسور محمد الفقيه، وتحدث وأسهب فظننا أننا في حصة تاريخ أو جغرافيا مركزة! لماذا يظهر طبيب في ليلة تكريمه من خلال منصة الاثنينية العريقة ليتحدث عن الأمس، وانكسارات السياسة وانعكاسات الحروب على المنطقة العربية، ماذا يريد أن يقول؟! بعد دقائق حضر الجواب، عرفنا أننا نجلس أمام طبيب يختلف، طبيب يصر أن يحمل في يديه سجلات التاريخ عوضا عن السماعة، وعلى وجنتيه وصمة نضال وبصمة كفاح، وفي عينيه وميض وأنين وشجن وعلى جبينه ذكريات وطن، سقط معطف الطبيب الأبيض ليحل مكانه رداء المعلم والأستاذ والمربي. هو أول جراح غير أمريكي ينال درجة بروفيسور من جامعة هارفارد الأمريكية، هو جراح القلب الماهر الحاصل على ثلاث زمالات بريطانية من كليات الجراحين الملكية البريطانية، ستة آلاف عملية ما بين زراعة قلب مفتوح وصمامات تكللت جميعها بالنجاح، مشوار مديد ابتداء منذ السبعينيات الميلادية، ليستمر إلى اليوم بلا انقطاع.. محمد راشد الفقيه صالح. أوسمة محلية وإقليمية، وحفلات تكريم ومناصب، حتى هارفارد نطقت العربية، لم تسكت عن هذا التلميذ النجيب الذي تخرج ليعود إليها محاضرا، لتكرمه وتطلب منه أن يشرف على أقسام جراحة القلب هناك. وبعد كل ذلك الإنجاز، هو لا يتكلم عن الإنجاز، هو يخجل أن يسميه إنجازا، بعد كل هذا التاريخ لا تسمع مغامرات غرف العمليات أو تحديات المهنة أو صعوبة المعارك داخل أروقة المستشفيات أو هلع الحالات المرضية المخيفة، وكأنها كانت لقطات بسيطة لا تذكر في مشوار العمر، تجده يحكي لك عن أوضاع سياسية قاتمة في منتصف الستينيات الميلادية وحروب وانعكاساتها على الشعوب، يتحدث عن معاناة شاب طموح مع أمواج السياسة وتلاطمها وجنونها لتجعله يتأرجح كمن أصابه دوار البحر فيصر أنه لن يغرق متشبثا بالقشة ليصبح أحد أعظم الجراحين في العالم.
مشاريعنا
مستشفى الدكتور محمد الفقيه - إشراف
مستشفى الدكتور محمد الفقيه - تصميم
مستشفى العدواني العام
مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون
مستشفى دله - نمار
مستشفى النخبة التخصصي بالدمام
مركز كامبريدج للتأهيل الطبي
مستشفى دله - العيادات الشمالية
الفعاليات
طلعة برية لمنسوبي المكتب - يناير 2019 م
إفطار جماعي لمنسوبي المكتب - رمضان 1440 هـ