ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها هذه وصية عثمان "بسم الله الرحمن الرحيم. أيها الناس، اتقوا الله فإن تقوى الله غُنْم ، وإن أكيس الناس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، واكتسب من نور الله نورا لظلمة القبر، وليخش عبد أن يحشره الله أعمى، وقد كان بصيرا، وقد يكفي الحكيم جوامع الكلام، والأصم ينادي من مكان بعيد، واعلموا أن من كان الله معه لم يخف شيئا، ومن كان الله عليه فمن يرجو بعده. من عامل يعمل عملا إلا كساه الله رداء عمله. إن المؤمن في خمسة أنواع من الخوف: أحدها من قبل الله تعالى أن يأخذ منه الإيمان، والثاني من قبل الحفظة أن يكتبوا عليه ما يفتضح به يوم القيامة، والثالث من قبل الشيطان أن يبطل عمله، والرابع من قبل ملك الموت أن يأخذه في غفلة بغتة، والخامس من قبل الدنيا أن يغتر بها وتشغله عن الآخرة. وإلى هنا نكون قد انتهينا من عرض اقوال عثمان بن عفان كاملة، وتسعدنا مشاركتك بالموضوعات التي تريد أن تحدث عنها في المقالات القادمة، ويسعدنا تلقي كل استفساراتكم أسفل المقال
اقوال عثمان بن عفان الخلافه عام
خير العباد من عصم واعتصم بالله.. ونظر إلى قبر فبكى وقال عنه: أول منازل الآخرة منازل الدنيا. حكم عثمان بن عفان كان لعثمان بن عفان الكثير من الحكم والعبر التي كان يحكيها ويرويها وهو القائد القوي الذي فتح في عهده العديد من البلدان ونمت وكبرت الدولة الإسلامية أثناء حكمه، وهو الذي قام بإنشاء أسطول بحري للمسلمين لكي يحمي الشواطئ الخاصة ببلاد الإسلام من الهجمات البيزنطية، ولذلك ليس كثيرًا على هذا الصحابي الجليل أن نتذكر معًا الكثير من الحكم والأقوال التي قالها 2021 فيما يلي: إنَّ لكل شيء آفة.. ولكل نعمة عاهة.. وإن آفة هذا الدِّين وعاهة هذه النعمة عَيَّابُونَ طَعَّانُون.. يُرُونَكم ما تحبون.. ويُسِرُّون ما تكرهون.. طَغَام مثلُ النعام يتبعون أول ناعق. ما يَزَعُ الله بالسلطان أكْثَرُ مما يَزَعُ بالقرآن. الْهَدِيَّةُ من العامل إذا عُزل مثلُها منه إذا عمل. خيرُ العباد مَنْ عَصَم واعتصم بكتاب الله تعالى.. ونظر إلى قبر فبكى.. وقَالَ: هو أولُ منازلِ الآخرة وآخر منازل الدنيا.. ومن هُوِّن عليه فما بعده أهون. أنتم إلى إمام فَعَّال أحْوَجُ منكم إلى إمام قَوَّال – قَالَه يوم صَعِدَ المنبر فأُرْتِجَ عليه.
قال: فذهبت ، فأخذت بمجامع ثوبه ، فإذا هو عثمان بن عفَّان رضي الله عنه. 5ـ هذا يومئذٍ وأصحابه على الحقِّ ، والهدى:
عن أبي الأشعث قال: قامت خطباء بإيلياء في إمارة معاوية رضي الله عنه فتكلَّموا، وكان آخر من تكلَّم مرَّة بن كعب ، فقال: لولا حديثٌ سمعته من رسول الله (ﷺ) ؛ ما قمت ، سمعت رسول الله (ﷺ) يذكر فتنةً ، فقرَّبها ، فمرَّ رجلٌ مقنَّعٌ ، فقال: « هذا يومئذٍ وأصحابه على الحقِّ ، والهدى ». فقلت: هذا يا رسول الله ؟! وأقبلت بوجهه إليه ، فقال: « هذا » فإذا هو عثمان رضي الله عنه. 6ـ عليكم بالأمين وأصحابه:
عن أبي حبيبة: أنَّه دخل الدَّار وعثمان محصورٌ فيها ، وأنَّه سمع أبا هريرة يستأذن عثمان في الكلام ، فأذن له ، فقام ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثمَّ قال: إنِّي سمعت رسول الله يقول: « إنكم تلقون بعدي فتنةً ، واختلافاً ـ أو قال ـ: اختلافاً ، وفتنة ». فقال له قائلٌ من النَّاس: فمن لنا يا رسول الله ؟! قال: « عليكم بالأمين وأصحابه » وهو يشير إلى عثمان بذلك. 7ـ فإن أرادك المنافقون على خلعه ؛ فلا تخلعه:
عن عبد الله بن عامرٍ ، عن النُّعمان بن بشير ، عن عائشة ، قالت: أرسل رسول الله (ﷺ) إلى عثمان ، فأقبل عليه رسول الله (ﷺ) ، فلمَّا رأينا رسول الله (ﷺ) أقبلت إحدانا على الأخرى ، فكان من اخر كلامه كلمة أن ضرب بين منكبيه، وقال: « يا عثمان!