وقد بين جل وعلا في موضع آخر، أن الشيطان يخوف المؤمنين – أيضًا – الذين هم أتباع الرسل، من أتباعه وأوليائه من الكفار، كما قال تعالى: ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175] [أضواء البيان 7/62]. وقد بدأت الآية بصيغة الاستفهام (أليس) وهو استفهام إنكاري للتأكيد في الإثبات، ويفيد إثبات رعاية الله تعالى لنبيه وحفظه، وإنكار مزاعم الكافرين الذين يخوفون النبي صلى الله عليه وسلم بقوة معبودهم وتأثيره على الرسول صلى الله عليه وسلم، بل ويخوفونه بأنواع العذاب والتهديد والوعيد، وأنه مهما حاول الجاهلون والمبطلون على إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم وتوعدوا بذلك، وسعوا وبالغوا واجتهدوا في إلحاق الضرر به – وهو الأمر الذي يتجدد ربين حين وآخر، يتعرض الكفار وأعوانه على جناب النبي صلى الله عليه وسلم – فإن الله ضامنه بالكفاية والرعاية والعصمة. استدل بهذه الآية الرازي فقال: جرت العادة أن المبطلين يخوفون المحقين بالتخويفات الكثيرة، فحسم الله مادة هذه الشبهة بقوله تعالى ﴿أليس الله بكاف عبده﴾ وذكره بلفظ الاستفهام والمراد تقرير ذلك في النفوس والأمر كذلك، لأنه ثبت أنه عالم بجميع المعلومات قادر على كل الممكنات غني عن كل الحاجات فهو تعالى عالم حاجات العباد وقادر على دفعها وإبدالها بالخيرات والراحات، وهو ليس بخيلا ولا محتاجا حتى يمنعه بخله وحاجته عن إعطاء ذلك المراد، وإذا ثبت هذا كان الظاهر أنه سبحانه يدفع الآفات ويزيل البليات ويوصل إليه كل المرادات".
- ماجواب اليس الله بكاف عبده ويخوفونك
- اليس الله بكاف عبد الله
- اليس الله بكاف عبده ترجمه
ماجواب اليس الله بكاف عبده ويخوفونك
فَنزلت: ( ويخوفونك بالذين من دونه) " انتهى من " الدر المنثور " (7/229). والله أعلم.
اليس الله بكاف عبد الله
أقول لكل مهموم أحاطت به المصائب والكروب من كل جهة.. " أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ".. أقول لكل مظلوم تكاثرت عليه أيدي الشر.. أقولها لكل متعَب أرقته الحياة طويلاً فما عاد ليله ليل ولا نهاره نهار.. اليس الله بكاف عبد الله. أقولها لكل من فارقه محبوب فترك في قلبه فراغاً ما سدّه أحد.. أقولها لكل من تتعثر قدماه في طريق طلب الرزق فبات مهموماً لذلك.. أقولها لكل وحيدٍ حزين.. أقولها لكل محتاج.. أقولها لكل من كُسِر خاطره وتأذت مشاعره من كلام الناس.. استعن بالله ولا تعجز.. واستغن به عن الناس فما الناس إلا وسائل أرسلها الله لنا
التعديل الأخير تم بواسطة سيدة الرافدين; 24-09-2014 الساعة 08:13 PM.
اليس الله بكاف عبده ترجمه
{قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ}: أي على طريقتكم وهذا تهديد ووعيد لهم، {إِنِّي عَامِلٌ}: أي على طريقتي ومنهجي{فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}: أي ستعلمون نتيجة عملكم ذلك ووباله عليكم، {مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ}: أي في الدنيا {وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ}: أي دائم ومستمر لا محيد عنه وذلك هو يوم القيامة.
10 يوليو، 2017
أخبار عاجلة, إسلاميات, الرئيسية
أليس الله بكاف عبده؟ ويخوفونك بالذين من دونه. ومن يضلل الله فما له من هاد. ومن يهد الله فما له من مضل. أليس الله بعزيز ذي انتقام؟
يقول الشهيد سيد قطب عليه رحمات الله ورضوانه
هذه الآيات تصور منطق الإيمان الصحيح،
في بساطته وقوته، ووضوحه، وعمقه كما هو في قلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
وكما ينبغي أن يكون في قلب كل مؤمن برسالة، وكل قائم بدعوة. وهي وحدها دستوره الذي يغنيه ويكفيه، ويكشف له الطريق الواصل الثابت المستقيم. أليس الله بكاف عبده - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. فهي تصور حقيقة المعركة بين الداعية إلى الحق وكل ما في الأرض من قوى مضادة. كما تصور الثقة واليقين والطمأنينة في القلب المؤمن، بعد وزن هذه القوى بميزانها الصحيح. أليس الله بكاف عبده ؟
بلى! فمن ذا يخيفه، وماذا يخيفه؟ إذا كان الله معه؟
وإذا كان هو قد اتخذ مقام العبودية وقام بحق هذا المقام؟
ومن ذا يشك في كفاية الله لعبده وهو القوي القاهر فوق عباده؟ويخوفونك بالذين من دونه..
فكيف يخاف؟ والذين من دون الله لا يخيفون من يحرسه الله. وهل في الأرض كلها إلا من هم دون الله؟
إنها قضية بسيطة واضحة، لا تحتاج إلى جدل ولا كد ذهن.. إنه الله. ومن هم دون الله.
والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان مشهورتان في قراءة الأمصار. فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب لصحة مَعْنَيَيْهَا واستفاضة القراءة بهما في قَرَأَةِ الأمصار. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الزمر - القول في تأويل قوله تعالى " أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه "- الجزء رقم21. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) يقول: محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) قال: بلى, والله ليكفينه الله ويعزّه وينصره كما وعده. وقوله: ( وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ويخوّفك هؤلاء المشركون يا محمد بالذين من دون الله من الأوثان والآلهة أن تصيبك بسوء, ببراءتك منها, وعيبك لها, والله كافيك ذلك. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ) الآلهة, قال: " بعث رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم خالد بن الوليد إلى شعب بسُقام (2) ليكسر العزّى, فقال سادنها, وهو قيمها: يا خالد أنا أحذّركها, إن لها شدّة لا يقوم إليها شيء, فمشى إليها خالد بالفأس فهشّم أنفها ".