[٨]
أمثلة على تعامل الرسول مع غير المسلمين
إذا قرأتَ سيرة الرسول عليه السلام فإنك تجد فيها أمثلة كثيرة على حسن خلقه عليه السلام في تعامله مع غير المسلمين، فمجتمع رسول الله كانت فيه أقليات كثيرة من غير المسلمين، وكان يعاملهم عليه السلام أحسن معاملة، ومن الأمثلة على تعامله عليه السلام مع غير المسلمين:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوفي بالعهود مع غير المسلمين، بل وشدد عليه السلام في التحذير من قتل المعاهدين، الذين أعطاهم المسلمون عهدًا، قال عليه السلام: [مَن قَتَلَ مُعاهَدًا لَمْ يَرِحْ رائِحَةَ الجَنَّةِ ، وإنَّ رِيحَها تُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ أرْبَعِينَ عامًا]. [٩] [١٠]
كان عليه السلام يتعامل مع غير المسلمين في التجارة ويشتري منهم ويبيع لهم، فقد رهن النبي عليه السلام درعًا له بالمدينة عند يهودي، فعن أنس بن مالك قال: [أنَّهُ مَشَى إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بخُبْزِ شَعِيرٍ، وإهَالَةٍ سَنِخَةٍ، ولقَدْ رَهَنَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دِرْعًا له بالمَدِينَةِ عِنْدَ يَهُودِيٍّ، وأَخَذَ منه شَعِيرًا لأهْلِهِ] [١١]. كان عليه السلام يأكل من أكل أهل الكتاب ، ويقبل هداياهم ويتودد إليهم ويرحم بهم، فقد ورد [أنَّ امرأةً يَهوديَّةً أتت رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بشاةٍ مسمومةٍ فأَكلَ منْها فجيءَ بِها إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فسألَها عن ذلِكَ ؟ فقالت: أردتُ لأقتلَكَ قالَ: ما كانَ اللَّهُ ليسلِّطَكِ على ذلكَ أو قالَ عليَّ فقالوا ألا نقتلُها قالَ لا قالَ أنس فما زلتُ أعرِفُها في لَهواتِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ] ، [١٢] وهنا نرى أن النبي قبل هدية المرأة اليهودية، ومنع الصحابة من قتلها، من رحمته بها عليه السلام.
- دورة تدريبية لتعليم أبناء الصحفيين برمجة الروبوت والأردوينو - أخبار مصر - الوطن
- انواع منهج الإسلام في معاملة غير المسلمين | المرسال
- معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لغير المسلمين ، فن تعامل رسول الله مع غير المسلمين
- من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام في تعامله مع غير المسلمين هو حلمه عليهم - موقع محتويات
- معاملة المسلم لغير المسلم
دورة تدريبية لتعليم أبناء الصحفيين برمجة الروبوت والأردوينو - أخبار مصر - الوطن
[٢٣] [٢٤]
المراجع
↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 1213، صحيح. ↑ عبد الله بن إبراهيم اللحيدان، سماحة الإسلام في معاملة غير المسلمين ، السعودية: موقع وزارة الأوقاف السعودية، صفحة 18. بتصرّف. ^ أ ب عبد الله التركي، الأمن في حياة الناس وأهميته في الإسلام ، السعودية: موقع وزارة الأوقاف السعودية، صفحة 75-79، جزء 1. بتصرّف. ↑ سورة الإسراء، آية: 70. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 3560، صحيح. ↑ سورة الأنبياء، آية: 107. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جرير بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 7376، صحيح. ↑ عبد الله بن إبراهيم اللحيدان، سماحة الإسلام في معاملة غير المسلمين ، السعودية: موقع وزارة الأوقاف السعودية، صفحة 18-20. بتصرّف. معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لغير المسلمين ، فن تعامل رسول الله مع غير المسلمين. ↑ محمد بن محمد بن سويلم أبو شُهبة (1427 هـ)، السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة (الطبعة الثامنة)، دمشق: دار القلم، صفحة 419، جزء 2. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، مجلة مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة ، صفحة 1184، جزء 8. بتصرّف. ↑ عثمان جمعة ضميرية (1996)، مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية (الطبعة الثانية)،: مكتبة السوادي للتوزيع، صفحة 372.
انواع منهج الإسلام في معاملة غير المسلمين | المرسال
هـ. أما الزكاة فلا مانع من دفعها للمؤلفة قلوبهم من الكفار لقوله عز وجل: { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ} [ التوبة: 60] الآية، أما مشاركة الكفار في احتفالاتهم بأعيادهم فليس للمسلم أن يشاركهم في ذلك. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، الجزء السادس. 4
0
20, 765
معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لغير المسلمين ، فن تعامل رسول الله مع غير المسلمين
يقول المفكر الفرنسي المعروف غوسـتاف لوبون: "إنَّ مسـامحة محمَّد لليهود والنصارى كانت عظيمـة للغاية"، ويقول روبرتسن: "إنَّ المسـلمين وحدهم جمعوا بين الغيرة لدِينهم، وروح التسـامح نحو أتباع الديانات الأخرى". إنَّ أساس علاقة المسـلمين مع غيرهم يتمثَّل في قول الله عزَّ وَجـلَّ: { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿8﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الممتحنة:8ـ9]. البر والقسـط مطلوبان من المسلم تجاه كلِّ الناس، ما لم يقفوا في وجهه ويضطهدوا أهله.. انواع منهج الإسلام في معاملة غير المسلمين | المرسال. ولأهل الكتاب من بين غير المسلمين منْزلة خاصة في المعاملة، فالقرآن ينهى عن مجادلتهم إلا بالحسنى، ويبيح مؤاكلتهم والأكل من ذبائحهم ومصاهرتهم، وهذا هو أصل التسامح.. قال رسـول صلى الله عليه وسلم « ولأهل الذِّمة في دار الإسلام حقُّ الحماية من كلِّ عدوان خارجي، ومن كلِّ ظلم داخلي » (رواه أحمد في مسنده).
من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام في تعامله مع غير المسلمين هو حلمه عليهم - موقع محتويات
بتصرّف. ↑ سورة الممتحنة، آية: 8. ↑ شيرين علي (11-2-2015)، "معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لغير المسلمين" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2020. بتصرّف. ↑ محمود صالح عبد الرؤوف الدمياطي (2016)، موقف الإسلام من التعايش مع أهل الكتاب (الطبعة الأولى)، غزة: الجامعة الإسلامية، صفحة 47-52. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن حنيف وقيس بن سعد، الصفحة أو الرقم: 1312، صحيح. ↑ "معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لغير المسلمين" ، ، 11-2-2015، اطّلع عليه بتاريخ 6-8-2020. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عدة من أبناء أصحاب النبي، الصفحة أو الرقم: 3052، صحيح. ↑ علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري ( 1422هـ - 2002م)، مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ، بيروت -لبنان: دار الفكر، صفحة 2625، جزء 6. تعامل الرسول مع غير المسلمين pdf. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 3166، صحيح. ↑ "حديث (مَن قَتَلَ مُعاهَدًا)" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 6-8-2020. بتصرّف.
معاملة المسلم لغير المسلم
فنظر إلى أبيه وهو عنده؛ فقال له: أطع أبا القاسم. فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ" [9]. بل ويُقِرُّ أسماء بنت أبي بكر [10] -رضي الله عنها- على صلتها لأمها فتحكي -رضي الله عنها- فتقول: "قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي [11] وهي مشركةٌ في عهد قريشٍ إذ عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدَّتهم مع أبيها، فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إنَّ أمِّي قدمت عليَّ وهي راغبةٌ أَفَأَصِلُهَا؟ قَالَ: "نَعَمْ صِلِيهَا" [12]. وما أبلغ وأروع الموقف الذي علَّمَنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما مَرَّت به جنازة يهودي، فعن ابن أبي ليلى أنَّ قيس بن سعدٍ [13] وسهل بن حنيفٍ [14] كانا بالقادسيَّة، فمرَّت بهما جنازةٌ، فقاما، فقيل لهما: إنَّها من أهل الأرض [15] ، فقالا: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّت به جنازةٌ فقام، فقيل: إنَّه يهوديٌّ. فقال: "أَلَيْسَتْ نَفْسًا" [16]. فها هو ذا النبي صلى الله عليه وسلم يُعِّلم أُمَّته احترام غير المسلمين حتى الموتى منهم. وما أجمل أن نختم بموقف لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع يهود خيبر تم بعد هزيمتهم وقبولهم الصُلحَ معه صلى الله عليه وسلم، فكانوا في موقف ضعف، والمسلمين في موضع قوَّة، ويستطيع المسلمون - في هذا الموقف - أن يفرضوا رأيهم بالقوة إن أرادوا، ولكن تعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع هذا الموقف تعاملاً آخر؛ فروى سهل بن أبي حَثْمة رضي الله عنه أنَّ نفرًا من قومه انطلقوا إلى خيبر، فتفرَّقوا فيها، ووجدوا أحدهم قتيلاً، وقالوا للذي وُجِدَ فِيهِمْ: قد قَتَلْتُمْ صاحبنا.
وفي أكثر من ثلاثين حديثًا يشدِّد محمد صلى الله عليه وسلم على أصحابه على حق المُعاهَد، وهو من ارتبط مع المسلمين بمعاهدة، فمنها قوله: «من قتل نفسًا معاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا». ([4]) ومنها قوله: «ألا من ظلم معاهدًا أو انتقصه حقه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ له شيئًا بغير حقه، فأنا حجيجه يوم القيامة». ([5]) وقال صلى الله عليه وسلم: «من قتل معاهدًا في غير كنهه، حرم الله عليه الجنة». ([6]) ونهى محمد صلى الله عليه وسلم عن تعذيب أي نفس ولم يشترط فيها الإسلام؛ فقال: «إن الله عز وجل يُعذِّب الذين يعذبون الناس في الدنيا». ([7]) لقد حفظ محمد صلى الله عليه وسلم وضمن لغير المسلمين في المجتمع الإسلامي أمنهم على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، فلا يُتعرض لها بسوء لا من المسلمين ولا من غيرهم، ما داموا في أرض الإسلام. معاملة حسنة مع الآخر: لقد تركت تعاليم محمد صلى الله عليه وسلم مبدأً مهمّاً هو أن الأصل في المسلم المعاملة الحسنة مع كل الخلق؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: «إنما بُعثت لأتمم مكارم وفي رواية ( صالح) الأخلاق»([8])، ومكارم الأخلاق مع الجميع سواء، المسلم وغير المسلم.