6ـ الأعمدة: وهي التي يتم بها رفع البيت ويتراوح طولها من 2ـ 2, 5 م وقد تصل إلى 3 أمتار وللأعمدة عدة أسماء منها: أ ـ الواسط: وهو العمود الذي يوضع في وسط البيت ويكون أطولها. ب ـ المِقْدِم ( تلفظ بكسر الميم وتسكين القاف وكسر الدال): وهو العمود الذي يوضع في مقدمة البيت (الطرف الأمامي) وحيث أن لهجة البدو تحول القاف جيماً فيكون اللفظ مِجْدم. ج ـ الميْخَر( تلفظ بتسكين الياء وفتح الخاء): وهو العمود الذي يوضع في مؤخرة البيت (الطرف الخلفي). د ـ الكاسر: وهو العمود الذي يوضع في نهاية البيت من جهة المحرم وسمي بذلك لأن موضعه من جهة النساء القاصرات الضعيفات (الكاسر هو الضعيف). التراث البدوي _ بيت الشعر. و ـ العامر: وهو العمود الذي يوضع في نهاية طرف البيت من جهة الشق وسمي بذلك لأنه يوجد في موضع عامر بالكرم والضيافة. أما الأعمدة على جانبي البيت فتسمى كل منهما بالشُعبة. ويقاس كبر البيت أو صغره بعدد الأعمدة الموجودة في منتصف البيت [ولا يتم حساب العمودين الذين يكونا في طرفي البيت لأن استعمالها قليل بسبب ميلان أطراف البيت طبيعياً] التي تقوم على رفعه. فإذا احتوى البيت على واسط واحد يسمى قطبة وإذا احتوى على واسطين (عمودين في الوسط) يسمى مدوبل(صّهوة) وإذا احتوى على ثلاثة أعمدة في الوسط يسمى مثولث وإذا كان عدد الأعمدة في الوسط أربعة يسمى مروبع..... ومخومس.
بيت الشعر.. مسكن صحراوي &Laquo;فل أوبشن&Raquo;
الخميس 17 مارس 2022 11:33 ص كنت وما زلت مديراً في صفحة تحمل اسم الشاعر السوري الشهير بدوي الجبل على موقع فيسبوك. ومنذ استلامي عمليات النشر في الصفحة عام 2013 وإلى الآن، كانت تردني رسائل كثيرة على بريد الصفحة، وقد تمحور بعض هذه الرسائل حول قصائد بدوي الجبل التي لم أقُم بنشرها بعد، وبعض آخر كان عبارةً عن أسئلة وتواريخ معيّنة أو أحداث جرت في حياة " محمد سليمان الأحمد "، وهو الاسم الرسمي للشاعر. كانت غالبية الطلبات: "نرجو تكملة القصيدة لأننا لم نعثر لها على تكملة"، وكنت أجيبهم في سرّي: "ولا بعمركم رح تلاقوها". قصيدة بدوي الجبل الشهيرة التي لم يقلها أبداً - رصيف 22. لكن وبغرابة شديدة، كان نصف الرسائل التي تردني تقريباً، حول القصيدة التي قالها بدوي الجبل في الجامع الأزهر في مصر، وطبعاً كانت غالبية الطلبات: "نرجو تكملة القصيدة لأننا لم نعثر لها على تكملة"، وكنت أجيبهم في سرّي: "ولا بعمركم رح تلاقوها". طبعاً، القصيدة المذكورة في ما سبق ما هي إلا خيال شعبي موروث عن حادثة خيالية جرت مع بدوي الجبل في أثناء وجوده في مصر بمناسبة إحدى الفعاليات الشعرية آنذاك، وكان من المقرر أن يلقي بدوي الجبل قصيدةً في الجامع الأزهر، ولكن قبل وصول الدور إليه، قام أحد الخبثاء بسرقة الورقة التي كتب عليها البدوي قصيدته كي يحرجه أمام الجمع الغفير، ولمّا صعد الشاعر إلى المنبر لم يجد قصيدته في جيبه، فقال مرتجلاً: آهٍ على سكرةٍ في الأزهر فهاج الجمع وماج من الغضب، إذ كيف لهذا الزنديق أن يذكر السُّكر والخمرة في حرم الجامع الأزهر؟ فقاطعهم بدوي مسرعاً ومكملاً: من خمرة الله لا من خمرة البشر طبعاً وهنا تنتهي القصة!!
التراث البدوي _ بيت الشعر
يعيش البدو في الصحراء السورية منذ آلاف السنين، وقد تأقلموا مع شح الموارد الطبيعية في صحراء وأصبحوا يستخدمون كل ما أتيح
لهم من هذه موارد بشكل فعّال. بيت الشعر.. مسكن صحراوي «فل أوبشن». فقد إستخدموا وبر الماعز لصنع خيام كبيرة وفرت لهم الحماية من حرارة الشمس الحادة في الصيف وبرد الشتاء القارس. وقد إنتشرت اليوم صناعة هذه الخيام في مدينة دمشق حيث تنتج بواسطة آلات الغزل والنسيج الحديثة لتستخدم في القطاع السياحي ولتصدر إلى البلدان العربية المختلفة. ولكن لاتزال هنالك بعض من الورش في مدينة دمشق القديمة التي تستخدم النول اليدوي التقليدي لتصنيع هذه الخيام.
قصيدة بدوي الجبل الشهيرة التي لم يقلها أبداً - رصيف 22
آخر تحديث نوفمبر 3, 2021
128
إعداد/ حسام إسماعيل_
لطالما كانت بيوت الشعر لدى البدو مأواهم الوحيد والمتنقَّل الذي يقيهم حرارة الصيف، وبرودة الشتاء القاسيين اللذين يواجهان البدوي خلال حياة الحِلّ والترحال، وطلبه للكلأ والماء في أنحاء المعمورة، لذلك كان جديراً بالتعريف وشرح أشكاله، وأقسامه، وطبيعة هذه البيوت وأنماطها. الرحالة والكاتب المستكشف أحمد وصفي زكريا (1889-1964)، وصف هذه البيوت خلال رحلاته الاستكشافية في أنحاء المعمورة في وادي الفرات والجزيرة، ومناطق انتشارهم في الشامية، ووصفها أحسن الوصف في كتابه عشائر الشام. يصف الرحالة زكريا بيوت البدو التي تبدو عندما تتجوّل في البادية أنّها" لطخات سوداء تشبه شامات ذوات القدود، وهي تبدّل منظر السراب، وتهدي التائه، وتنعش السائر بمرآها، وأمل وجود المأوى والقرى فيها، واجتماع هذه البيوت يؤلّف الحواء أو الحلة أو الدوار أو النجع، وفي اصطلاح أخر تُسمَّى: المخيم، وكلّها بمعنى منزل البدو".
وتنتهي القصيدة العصماء المؤلفة من بيت واحد مكسور. وقد بذلت جهوداً حثيثةً في إقناع المراسلين وزوار الصفحة بأن هذه الحادثة وهذه القصيدة الشوهاء لا تخص بدوي الجبل، ولا تمت إليه بصلة. وكانت حجي أن العظماء دائماً ما تحاك عنهم القصص الخيالية تحبباً، وهذه إحداها، ولكن هالة التقديس التي تحيط ببدوي الجبل بين محبّيه حالت دون كسر هذه الشائعة. كان من المقرر أن يلقي بدوي الجبل قصيدةً في الجامع الأزهر، ولكن قبل وصول الدور إليه، قام أحد الخبثاء بسرقة الورقة التي كتب عليها البدوي قصيدته كي يحرجه أمام الجمع الغفير، ولمّا صعد الشاعر إلى المنبر لم يجد قصيدته في جيبه، فقال مرتجلاً: آهٍ على سكرةٍ في الأزهر كنت أقول لهم إن البدوي أشرف على نشر ديوانه بنفسه قبل أن يموت، وكانت مقدمة الديوان من كتابة أكرم زعيتر الصديق المقرب إليه، فمن غير المنطقي أن يغفل البدوي وأكرم زعيتر عن ذكر هذه الحادثة أو حتى التلميح إليها لو أنها حصلت فعلاً. ومن الحجج التي كنت أطرحها في نقاشي مع الناس أنه من المعروف أن بدوي الجبل كان حافظاً لشعره، وكان بكل بساطة يستطيع أن يحرج السارق ويلقي القصيدة غيباً من دون أن يضطر إلى ارتجال قصيدة مؤلفة من بيت واحد مكسور.