ويوضح أن "هذه الإجراءات أو القرارات السعودية ضد العمالة اليمنية تشكل انتهاكا فاضحا لاتفاقيات حقوق الإنسان العالمية". ويلفت إلى أن "منظمة سام أصدرت بيانا أكدت من خلاله أن ما يمارس ضد العمالة اليمنية في السعودية هو نوع من التمييز المخالف للكرامة الإنسانية وللاتفاقيات الدولية". حقوقي يمني لـ”الرأي الآخر”: طرد السعودية لليمنيين دليل لا مبالاة بأوضاعهم – الرأي الآخر. ويفيد أن "هذه الإجراءات نوع من السلوك الممنهج، كون السلطات السعودية أوكلت لرؤساء الأقسام في الجامعات القيام بهذه الممارسات هروباً من وقوعها كدولة في شراك التنديد الدولي". أحمد عبدالعزيز، أحد المتضررين من القرارات السعودية، يقول إن "الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات السعودية هي إجراءات تمييزية عنصرية ضد العمالة اليمنية". ويفيد عبدالعزيز أن "السعودية تعمل على التضييق على اليمنيين على أراضيها، وتتعامل معهم بطريقة استعدائية، وتستهدف كل شيء يمتّ لهم على كافة الجوانب". ويرى عبدالعزيز أن "السعودية بهذه الإجراءات تقدم خدمة مجانية لمشروع إيران في اليمن، وتحقق الهدف الذي يناضل من أجله الانقلابيون الحوثيون".
إجراءات تعسفية بحق اليمنيين في السعودية... ترحيل من دون مبرر | الميادين
عودة أكثر من ثلاثة آلاف يمني من المغتربين المقيمين في السعودية خلال الشهرين الماضيين، بحسب ما أعلنته منظمة الهجرة الدولية. مؤخرا، أصدرت السلطات السعودية قرارا، بموجبه يتم الاستغناء عن العمالة اليمنية في مناطق 'جازان' و'عسير' و'نجران' والباحة المحادية لليمن خلال أربعة أشهر، وما تزال أسباب ذلك مجهولة. يواجه قرابة 800 ألف مواطن يمني في المناطق الجنوبية للمملكة خطر الترحيل في أي لحظة، مما قد يسفر عن تداعيات كبيرة على العمالة اليمنية وأسرهم في البلاد. حرب ضد اليمنيين
وفي السياق، يلفت الصحفي والكاتب فهد سلطان إلى أن "السعودية بدأت إجراءات ترحيل الكوادر والعمالة اليمنية من مناطق أخرى غير المناطق الجنوبية". وأضاف، خلال حديثه لبرنامج "المساء اليمني" على قناة "بلقيس"، مساء أمس، أن "إجراءات ترحيل العمالة اليمنية من المناطق الجنوبية السعودية، على مدى الأربعة الأسابيع الماضية، سارت كما رُتب لها بصمت كبير". إجراءات تعسفية بحق اليمنيين في السعودية... ترحيل من دون مبرر | الميادين. ويوضح سلطان أن "الإجراءات السعودية الجديدة طالت جميع اليمنيين المتواجدين في المناطق الجنوبية المحادية لليمن". ويفيد أن "عملية الترحيل لم تقتصر على الكوادر اليمنية في الجامعات السعودية، بل شملت جميع اليمنيين العاملين في المناطق الجنوبية بلا استثناء".
السلطات السعودية تعتزم طرد العمالة اليمنية من جنوب المملكة | المهرة بوست
وعن موقف الحكومة من الإجراءات السعودية الأخيرة بحق العمالة اليمنية، يقول سلطان: "إن موقف الحكومة الشرعية ضعيف بشكل كبير". كارثة كبيرة
بدوره، يرى المستشار السابق في القنصلية اليمنية بجدة، مطهر عنان، أن "الاستغناء على العمالة اليمنية، من أكاديميين وأطباء وصيادلة في المناطق الجنوبية للسعودية، سيُشكل كارثة كبيرة". طرد اليمنيين من السعودية 1990. ويضيف عنان أن "قرار الاستغناء لم يقتصر على فئة الأكاديميين، بل شمل جميع اليمنيين المقيمين في المناطق الجنوبية". ويلفت إلى أن المغتربين اليمنيين في السعودية "يعانون منذ فترة، جراء الإجراءات والقرارات التي تصدرها السلطات السعودية تباعا". وتحدث عنان عن الأضرار الكبيرة التي ستلحق عشرات الآلاف اليمنيين في المناطق الجنوبية بسبب فترة السماح القصيرة التي مُنحت لهم. المستشار عنان يرى أنه "تقع على عاتق رئيس الجمهورية والحكومة وقيادات الدولة المتواجدين في الرياض مسؤولية كبيرة وتاريخية تجاه ما يتعرّض له اليمنيون من ترحيل واستهداف من قِبل السعودية". من جهته، يشير المسؤول الإعلامي للاتحاد العالمي للجاليات اليمنية، فهمي عبدالواحد، إلى أن "الاتحاد أصدر بيانا طالب فيه السعودية بإعادة النظر في قرار إلغاء عقود اليمنيين في مدنها الجنوبية".
حقوقي يمني لـ”الرأي الآخر”: طرد السعودية لليمنيين دليل لا مبالاة بأوضاعهم – الرأي الآخر
ويرى أن "هناك كارثة كبيرة ستحل على اليمن حال عودة المغتربين الذين يقدرون بعشرات الآلاف، نتيجة القرار الفجائي، وغير المدروس من قِبل السعودية". وبشأن إمكانية مقاضاة الحكومة السعودية دوليا بسبب هذه الإجراءات، وضمان تعويض المتضررين، يؤكد عبدالواحد إمكانية ذلك، مشيرا إلى أن "الاتحاد يتواصل مع عدد من المحامين في بريطانيا وفرنسا، لإعداد ملف متكامل حول الموضوع". سبب ترحيل اليمنيين من السعودية - شبكة الصحراء. ويرى أن "السعودية -بقرارها الأخير تجاه العمالة اليمنية- رمت بكل الأعراف عرض الحائط، ولم تحترم حق الجوار ولا صلة القربى، ولا رابط الدِّين، ومبدأ الإنسانية". الإعلامي بشير الحارثي يرى أن "الإجراءات التعسفية، التي تقوم بها السعودية ضد المغتربين اليمنيين، تعتبر كارثة إنسانية". وتساءل الحارثي "ما سر حصر السعودية هذه الإجراءات على العمالة اليمنية وحدها دون غيرها، وما الهدف من ذلك؟". وعن موقف الحكومة من هذه الإجراءات، يقول الحارثي: "إن موقف الشرعية موقف مخزٍ"، مستغربا هذا الصمت من قِبل جميع قيادات الشرعية تجاه تلك الإجراءات. ويعتقد الحارثي أن صمت الشرعية وقياداتها إزاء ذلك له تفسير واحد "وهو أن هذه القيادات أصبحت مرتهنة ومسلوبة القرار، ووحده محمد آل جابر من يدير البلد".
سبب ترحيل اليمنيين من السعودية - شبكة الصحراء
اكتشفت المصادر أن شايع يستخدم أساليب التستر والمراوغة لكل من يحاول تشكيل جهود لكشف المشاكل. من المقيمين اليمنيين داخل المملكة ، وتعمل جاهدة على تنويع كادر إداري داخل السفارة يدين بالولاء له ، تماشيا مع معيار إقليمي يضرب القانون والنظام داخل العارضة ، مؤكدا أن طريقة إبعاد الوافدين من قبل السعودية السلطات تسير بعلم وأيضا بالرضا الكامل للسفير اليمني ، شايع محسن ، الذي قام بتوظيف القريبين منه داخل السفارة. وأضافت المصادر أن السفير شايع كرس اهتمامه بصرف الإكرامية لموظفي السفارة والإعلاميين الذين كان معظمهم داخل المنزل كعمال فائضين. تم إلحاقهم مؤخرًا بالسفارة من قبل شاي محسن ، وقاموا بتغيير الأثاث شهريًا ، فيما فشلت مشاكل المقيمين داخل مناطق المملكة في الالتفات إليها ، ولم توفر الفرصة للموالين لعملهم. في قيامه بواجبه تجاه المغتربين والتواصل مع الجانب السعودي لكشف المشاكل قالت مصادر مطلعة إن السفير شايع لم يفعل ذلك. دور السفير اليمني عناء الجلوس أسفل مع وزارة العمل السعودية ومناقشة الجوانب المرتبطة المغتربين اليمنيين والتفاهم على حل الحاضر المشكلة، و إلى التركيز على الجانب السعودي حول التفسير لهذه الحملة ضد اليمنيين.
قرار سعودي بإنهاء عقود موظفين يمنيين في مناطق جنوب السعودية (عسير والباحة ونجران وجازان)، من بينهم 106 أساتذة جامعيين وأطباء وغيرهم في القطاعين العام والخاص، بحسب مصادر متعددة. السلطات السعودية وجهت إنذارات نهائية لجميع المنشآت السعودية في الجنوب، التي لديها عمالة يمنية، حصرا بإنهاء عقودهم وإنهاء كفالتهم، تمهيدا لترحيلهم إلى اليمن خلال مدة لا تتجاوز أربعة أشهر. هذه القرارات أحدثت موجة استياء واسعة بين أوساط اليمنيين، كونها ستكون لها تداعيات كبيرة على العمالة اليمنية هناك، وكذلك على أسرهم في اليمن. إجراءات سِرية
وفي السياق، يلفت الصحفي فهد سلطان إلى أن "الإجراءات أو القرارات السعودية الأخيرة بخصوص العمالة اليمنية في المناطق المحادية لليمن، كانت قد بدأت في عام 2017 بالحدة نفسها، لكنها خفتت وعادت الآن من جديد". وأضاف سلطان، خلال حديثه لبرنامج "المساء اليمني" على قناة "بلقيس"، مساء أمس، أن "الإجراءات السعودية الجديدة جاءت بطريقة مختلفة عن سابقاتها". ويوضح أنه "في الإجراءات السعودية السابقة كانت السلطات هناك تصدر تعميمات رسمية بهذا الشأن، وتستهدف من خلالها المخالفين بشكل عام، لكن في الإجراءات الأخيرة لم يصدر من السلطات أي إعلان رسمي بشأن هذه الإجراءات".