في نهاية المقالة نتمنى ان نكون قد اجبنا على سؤال الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين اعراب، ونرجو منكم ان تشتركوا في موقعنا عبر خاصية الإشعارات ليصلك كل جديد على جهازك مباشرة، كما ننصحكم بمتابعتنا على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وانستقرام.
- (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) ياسر الدوسري - Yasser Al Dosari | حالات واتس - YouTube
(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) ياسر الدوسري - Yasser Al Dosari | حالات واتس - Youtube
وفقاً لاطلاعي على أسباب نزول الآيات في سورة الزخرف فيمكنني الإجابة على سؤالك، حيث أن سبب نزول آية (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) - الزخرف:67 يقول العلماء أن هذه الآية نزلت في أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط في مكة ، وأبي بن خلف هو من كبار المشركين الذين عارضوا الدعوة الإسلامية، وعقبة بن أبي معيط مثله، إلا أن عقبة بن أبي معيط كان يجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة والوحي ينزل، والمؤمنون أفراد قلائل، كان يجلس مع الرسول صلى الله عليه وسلم. فقال المشركون: عقبة بن أبي معيط صبأ، أي: خرج عن دين الجاهلية ودخل الإسلام، أشاعوا هذا ووجهوا لومهم على صديقه وخليله أبي بن خلف، فما كان من أبي بن خلف إلا أن قال له: يا عقبة إما أن تتفل في وجه محمد وإلا فوجهي لا يرى وجهك أبداً، حتى يرضي المشركين.
- القارئ: لأنَّ خلَّتَهم ومحبَّتَهم في الدُّنيا لغيرِ اللهِ، فانقلبَتْ يومَ القيامةِ عداوةً. {إِلا الْمُتَّقِينَ} للشِّركِ والمعاصي
- الشيخ: "الْمُتَّقِينَ للشرك والمعاصي"، يعني: مُتجنبين للكفرِ والمعاصي، ويصحُّ أن تكونَ للمتَّقين لله، المتَّقين الخائفين من اللهِ، المتَّقين لغضبِ اللهِ وعذابِه بفعلِ الواجبات وتركِ المحرَّماتِ. - القارئ: فإنَّ محبَّتَهم تدومُ وتتَّصلُ، بدوامِ مَن كانَتْ المحبَّةُ لأجلِهِ، ثمَّ ذكرَ ثوابَ المتَّقينَ، وأنَّ اللهَ تعالى يناديهم يومَ القيامةِ بما يسرُّ قلوبَهم، ويُذهِبُ عنهم كلَّ آفةٍ وشرٍّ، فيقولُ: {يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ} أي: لا خوفٌ يلحقُكم فيما تستقبلونَهُ مِن الأمورِ، ولا حزنٌ يصيبُكم فيما مضى منها، وإذا انتفى المكروهُ مِن كلِّ وجهٍ، ثبتَ المحبوبُ المطلوبُ. {الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وكانوا مسلمين} أي: وصفُهم الإيمانُ بآياتِ اللهِ، وذلكَ شاملٌ التَّصديقَ بها، وما لا يتمُّ التَّصديقُ إلَّا بهِ مِن العلمِ بمعناها والعملِ بمقتضاها. {وَكَانُوا مُسْلِمِينَ} للهِ منقادينَ لهُ في جميعِ أحوالِهم، فجمعُوا بينَ الاتِّصافِ بعملِ الظَّاهرِ والباطنِ.