تفسير: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور)
♦ الآية: ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الحج (41). جريدة الرياض | الإسلام باقٍ مهما تلاطمت الفتن. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ﴾ يعني: هذه الأمَّة إذا فتح الله عليهم الأَرْضِ ﴿ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ أَيْ: آخر أمور الخلق ومصيرهم إليه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾، قَالَ الزَّجَّاجُ: هَذَا مِنْ صِفَةِ نَاصِرِيهِ ومعنى مكناهم نصرناهم على عدوهم حتى تمكنوا فِي الْبِلَادِ قَالَ قَتَادَةُ هُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. قال الحسن: هَذِهِ الْأُمَّةُ، ﴿ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ ، يعني: آخَرُ أُمُورِ الْخَلْقِ وَمَصِيرُهُمْ إِلَيْهِ يَعْنِي يُبْطَلُ كُلُّ مُلْكٍ سِوَى ملكه فتصير الأمور كلها إِلَيْهِ بِلَا مُنَازِعٍ وَلَا مُدَّعٍ.
جريدة الرياض | الإسلام باقٍ مهما تلاطمت الفتن
صل في بيتك
الى ان يروح الطاعون مدري كورونا
محد منع احد من الصلاة المنع في التجمع و فيه حظر تجول عشان ما احد يعدي احد ولا ينتشر المرض
تزول الغمه و تقدر تصلي بالمسجد جماعة
لا ضرر ولا ضرار
ولا تخيل المصلين يعدون بعض ويعدون اهاليهم و ورعانهم
و اللي ما يصلون يصيرون هم الباقين بتخرب البلد و بيذهب الصالحين
( إن ) الشرطية
وقال عطية العوفي: هذه الآية كقوله: ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض [ كما استخلف الذين من قبلهم]) [ النور: 55]. وقوله: ( ولله عاقبة الأمور) ، كقوله تعالى ( والعاقبة للمتقين) [ القصص: 83]. وقال زيد بن أسلم: ( ولله عاقبة الأمور): وعند الله ثواب ما صنعوا.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الحج - الآية 41
*ذكر من قال ذلك: حدثني الحارث, قال: ثنا الحسين الأشيب, قال: ثنا أبو جعفر عيسى بن ماهان, الذي يقال له الرازي, عن الربيع بن أنس, عن أبي العالية, في قوله: ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ) قال: كان أمرهم بالمعروف أنهم دعوا إلى الإخلاص لله وحده لا شريك له; ونهيهم عن المنكر أنهم نهوا عن عبادة الأوثان وعبادة الشيطان. قال: فمن دعا إلى الله من الناس كلهم فقد أمر بالمعروف, ومن نهى عن عبادة الأوثان وعبادة الشيطان فقد نهى عن المنكر.
ولا يجوز أن يمكنوا من الزيادة لأن في ذلك إظهار أسباب الكفر. وجائز أن ينقض المسجد ليعاد بنيانه ؛ وقد فعل ذلك عثمان - رضي الله عنه - بمسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -. السادسة: قرئ ( لهدمت) بتخفيف الدال وتشديدها. ( صوامع) جمع صومعة ، وزنها فوعلة ، وهي بناء مرتفع حديد الأعلى ؛ يقال: صمع الثريدة أي رفع رأسها وحدده. ورجل أصمع القلب أي حاد الفطنة. والأصمع من الرجال الحديد القول. وقيل: هو الصغير الأذن من الناس ، وغيرهم. وكانت قبل الإسلام مختصة برهبان النصارى وبعباد الصابئين - قال قتادة - ثم استعمل في مئذنة المسلمين. والبيع. جمع بيعة ، وهي كنيسة النصارى. وقال الطبري: قيل هي كنائس اليهود ؛ ثم أدخل عن مجاهد ما لا يقتضي ذلك. ( وصلوات) قال الزجاج ، والحسن: هي كنائس اليهود ؛ وهي بالعبرانية صلوتا. وقال أبو عبيدة: الصلوات بيوت تبنى للنصارى في البراري يصلون فيها في أسفارهم ، تسمى صلوتا فعربت فقيل صلوات. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الحج - الآية 41. وفي ( صلوات) تسع قراءات ذكرها ابن عطية: صلوات ، صلوات ، صلوات ، صلولي على وزن فعولي ، صلوب بالباء بواحدة جمع صليب ، صلوث بالثاء المثلثة على وزن فعول ، صلوات بضم الصاد واللام وألف بعد الواو ، صلوثا بضم الصاد واللام وقصر الألف بعد الثاء المثلثة ،.
فالآية الكريمة تبين أن أولى الناس بنصر الله، هم هؤلاء المؤمنون الصادقون، الذين أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر... وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-: إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ.