أيُّ جنون اعتراه لا يُريد غير ليلى فيقول ؛ يارب لا تسلبُنيّ حُبها أبداً ،، ويرحمُ الله عبداً قالَ آمينَا فلا شيء يقتله ولا همّ..
لا وقت للصمت
وقد كان من المفترض أن نقول: "وعاشوا عيشة سعيدة".. وكيف لايكون هذا؟! وقد قوض نظام الانتخابات النظام الدكتاتوري، وحلت صناديق الاقتراع محل سياط الكبت والحزب الواحد والقائد الأوحد، وعاد الـ "معارضون" من منافيهم الى أمهم الأرض، وتراموا في أحضان الوطن، وكنتيجة حتمية لما عانوه من مرارة النفي والاغتراب في سبيل العراق، أن تكون لهم الصدارة في حكمه باحتسابهم مناضلين ضحوا بالغالي والنفيس، وعلى المواطن المغلوب على أمره في الداخل العراقي طيلة عقود، أن يهيئ لهم الكراسي التي يتربعون عليها، بعد أن اصطبغت سبابته بلون البنفسج وهو في غياهب الحلم البنفسجي. يقولون ليلى في العراق مريضة كلمات. إلا أن الرياح لم تأتِ كما تشتهي السفن، فقد أغلقت آفاق الأمل المشرق، وتبددت الأماني السعيدة، وتضببت سماء الحلم الأخضر، ونهض شبح الكبت، وعادت سياط القهر والظلم تقسو على ظهور العراقيين في عقر دارهم، وفي شوارع مدنهم، ومدارسهم وأسواقهم وجوامعهم، وأنى ولوا وجوههم، و "عاشوا عيشه تعيسة مريرة بائسة". وكل هذا على يد الـ "معارضين" الذين كانوا في المنفى، والذين ركبوا أكثر من قطار وأتوا من كل فج عميق للبكاء على ليلى او التباكي عليها. وبذا، لم يكن قدومهم الى الوطن من أجل المواطن ولا (لسواد عيون العراقيين) ولم يدُر في خلد أحدهم أن دوره في العراق الجديد تكليفي وليس تشريفيا، فعاثوا فيه فسادا وخرابا ونهبا وظلما، فآل حال البلاد بهم شر مآل، وعاد بصنيعهم كالعرجون القديم بل أضل سبيلا، وكفى بأربعة عشر عاما دليلا قاطعا على شر أعمالهم وإدارتهم وسياستهم.
محمد أديب الدايخ _ يقلون ليلى بالعراق مريضة - YouTube