789- حدثنا محمد بن مصعب الدمشقي، حدثنا عثمان بن سعيد الحراني، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا الحسن بن علي، عن الفضل بن الربيع، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم السبت». 790- حدثنا نصر بن داود الصاغاني، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا شعبة (ح) حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان الثوري، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن عمارة بن حديد، عن صخر الغامدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لأمتي في بكورها». 791- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية بعثها أول النهار. الدرر السنية. 792- حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا حسن بن قزعة، حدثنا علي بن عابس، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لأمتي في بكورها». 793- حدثنا محمد بن مصعب الدمشقي، حدثنا أحمد بن الفرج بن سليمان الحمصي أبو عتبة الكندي، حدثنا أيوب بن سويد الرملي، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لأمتي في بكورها».
شرح حديث اللهم بارك لأمتي في بُكُورها
عن صخر بن وداعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( اللهم بارك لأمتي في بكورها). قال: وكان إذا بعث سرية أو جيشا ، بعثهم أول النهار. وكان صخر رجلا تاجرا ، وكان إذا بعث تجارة بعثها أول النهار ، فأثرى وكثر ماله. رواه أبو داود والترمذي. فصل: باب ما جاء فيما يستحب من البكور في الأسفار وطلب الحاجات:|نداء الإيمان. من مفسدات القلب، المانع من نزول البركة في الرزق، المورث خسارة منافع دنيوية وأجور أخروية، والذي يحرم الإنسان السرور أيامه ولياليه، ويكتب عليه الهم الدائم، والاكتئاب، ومرارة العيش، وضيق النفس، وقلق القلب، وفقدان الشعور بلذة الحياة وجمالها،
والذي ينزع البركة من العمر. _والأيام والليالي تمر والحياة سقيمة، يعتورها الملل، تذهب البسمة، ويذهب الفرح، فلا تراه إلا وهو محتار، لا يهنأ بعيش، ولا يفرح بطيش، لا تزول همومه بسفر، ولا في حضر، قد لازمته ملازمة الشمس للنهار، والظلام لليل. يسأل نفسه لماذا حياتي هكذا ؟!.. وهل كل الناس مثلي ؟!. :
- النوم في أول النهار، وتضييع صلاة الفجر، وما بعده حتى وقت القيلولة. هو سبب رئيس لكل ذلك.. أكثر الناس ينامون من قبل الفجر، ويمر عليهم الفجر وهم نائمون، ويمر أول النهار وهم نائمون، ويمر وقت الضحى وهم نائمون، إلى الظهيرة وقت القيلولة، حيث يبدأ يومهم ونهارهم ، لينتهي في منتصف الليل وقرب الفجر، ليبدأ ليلهم بعد ذلك، ويستمر إلى وقت الظهر، وهكذا كل يوم..!!.
فصل: باب ما جاء فيما يستحب من البكور في الأسفار وطلب الحاجات:|نداء الإيمان
الخطبة الأولى:
أَمَّا بَعدُ: عِبَادَ اللهِ: قَال تَعَالَى: ﴿ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [القصص: 73]. شرح حديث اللهم بارك لأمتي في بُكُورها. وَقَال تَعَالَى: ﴿ فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [الأنعام: 96]
وَقَال تَعَالَى: ﴿ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا ﴾ [النبأ: 9 – 11]. وَعَنْ صَخْرٍ بْنُ وَدَاعَةَ الْغَامِدِىِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ « اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا »رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ. عِبَادَ اللهِ:مِن رحمة الله بالبشَر جميعًا أنْ جعَل الليلَ للنوم والراحة والدَّعة والسكون، وجعَل النهار للعملِ والكدِّ والسعي على الرِّزق ،وجعل في البُكور بركةٌ وزيادةٌ ونماء لخيري الدُّنيا والآخِرة، والسَّهر شقاءٌ وتعَب وقِلَّة بركة في الدُّنيا والآخِرة، تلك البركة التي لم نعُدْ نجد لها أثرًا في حياتنا، وتناسينا الأخذَ بأسبابها، والتي كانت سببًا في رِفعةِ سلفنا الصالِح وقيادتهم للعالَم.
الدرر السنية
771- حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي، حدثنا حفص بن ميسرة الصنعاني، عن موسى بن عقبة، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، قال: أشهد بالذي فلق البحر لموسى لسمعت صهيبا يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا أراد نزول قرية: «اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين وما أقللن، ورب الرياح وما ذرين، ورب الشياطين وما أضللن، أسألك من خير هذه القرية، ومن خير أهلها، وأعوذ بك من شرها، ومن شر أهلها». 772- حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث بن سعد، عن إسحاق بن أسيد، عن أبي خالد النخعي، عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول إذا أراد دخول قرية: اللهم رب السموات وما أظللن، ورب الأرضين وما أقلت، ورب الرياح وما ذرت، ورب الشياطين وما أضلت، أسألك خيرها وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، اللهم حبب إلي خيار أهلها، وبغض إلي شرارهم. 773- حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا وهيب بن خالد، حدثنا محمد بن عجلان، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن مالك، عن خولة بنت حكيم رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو أن أحدكم إذا نزل منزلا قال: أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق، لم يضره في ذلك اليوم شيء حتى يرتحل».
باب ما يستحب للمرء إذا قدم من سفر من القول والعمل: 763- حدثنا عمر بن شبة بن عبيدة، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من جيش أو سرية، أو حج، أو عمرة كبر ثلاثا، ثم قال: «لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، عابدون، سائحون، لربنا حامدون، نصر الله عبده، وصدق وعده، وهزم الأحزاب وحده». حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه، إلا أنه قال: إذا خرج في حج، أو عمرة، أو غزوة. 764- حدثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا سعيد، أخو أبي حرة، حدثنا يحيى بن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان بظهر الحرة قال: «آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون». 765- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر دخل المسجد، فصلى ركعتين.