وهذه عدتها ثلاثة أشهر كالتي يئست من المحيض. 5- امرأة حبلى تحمل جنينًا في رحمها، وهذه عدتها أن تضع حملها. 6- امرأة تحيض طبيعيًّا وتزوجت ولكن لم يدخل بها زوجها قبل أن يطلقها أو توفي عنها. وهذه لا عدة لها. لو أن القرآن الكريم لم يذكر الحالة الرابعة وهي {واللائي لم يحضن} لكانت لدينا مشكلة في تحديد عدتها. وهي حالة نسبة وجودها إلى المجموع العام من النساء لا يزيد عن 6-7% في الوقت الحاضر، وهو ما يعني أنها كانت في مجتمع الصحراء الخالي من أي تلوث بيئي هي أقل من ذلك بكثير. حوار: ما المراد بقوله تعالى: (وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ )؟ - منتـدى آخـر الزمـان. وإذا وضعنا في الاعتبار أن نصفهن يحيض في وقت لاحق لعلمنا ضآلة النسبة النهائية لهذه الحالة. فمن غير ممكن لرجل أميٍّ يعيش في الصحراء أن يعلمه ويضعه في الاعتبار وهو يشرع لأتباعه دينهم الذي يدعوهم إليه، ومما يؤكد هذا الطرح أن كبار المفسرين لم يدر بخلدهم إمكانية وجود مثل هذه الحالة، وإلا ما كانوا أخذوا النص على أنه يعني الصغار. الله وحده- الذى أحصى كل شيء عددًا- يعلم هذه الحقيقة منذ الأزل، وأنزلها في كتابه الذي لا يأتيه الباطل. وكانت الدقة في استخدام حرف النفي "لم" الدال على الزمن الماضي. وليس حرف النفي "لا" الدال على الزمن الحاضر والمستمر.
حوار: ما المراد بقوله تعالى: (وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ )؟ - منتـدى آخـر الزمـان
الآية { وَالَّلائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ} و { وَالَّلاِئي لَمْ يَحِضْنَ} ((( مِن نِّسَائِكُمْ))) إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ ، لهما حُكم مشترك وهو العدة لمدة ثلاث اشهر، بعكس الحكم الثاني لـ{ أُوْلاتُ الأَحْمَالِ}، حيث الأجل هو وضع الحمل. أما اللائي يئسن من المحيض فهنَّ مَن بلغن سن اليأس الذي يُقدّره الاطباء من 45 – 50 عام قد يزيد أو ينقص. أما اللائي لم يحضْنَ فهنّ ما دون ذلك كله -من النساء البالغات- مع فارق فقط هو أنهن لا يحضن لأسباب غير طبيعية. ولنعد إلى بداية سورة الطلاق حيث يقول تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء} -الطلاق
لذلك فإن جميع الأحكام التي تلي ذلك إنما هي نتيجة لتطليق النساء { إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء}. ثانيا: قوله تعالى { إِنِ ارْتَبْتُمْ}، والريبة هي الشكّ! فالذي لا خلاف عليه أن الطفلة التي لم تبلغ بعد لا تثير ريبة بشأن الحيض أو الحمل أو عدمه فهي طفلة لم تصل لسن البلوغ ولم تحيض، فكيف تثير الريبة والشك ؟
لمن هو حكم واللائي لم يحضن؟
هل توجد بالغة لا تحيض؟
من أسباب عدم الحيض لدى النساء البالغات:
الرضاعة الطبيعية. انعدام التبييض.
فَإنْ قِيلَ: قالَ تَعالى: ﴿أجَلُهُنَّ أنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾ ولَمْ يَقُلْ: أنْ يَلِدْنَ، نَقُولُ: الحَمْلُ اسْمٌ لِجَمِيعِ ما في بَطْنِهِنَّ، ولَوْ كانَ كَما قالَهُ، لَكانَتْ عِدَّتُهُنَّ بِوَضْعِ بَعْضِ حَمْلِهِنَّ، ولَيْسَ كَذَلِكَ.