فقال الأشعري: كلام الله القائم بذاته يسمع عند تلاوة كل تال، وعند قراءة كل قارئ، وقال الباقلاني: إنما تسمع التلاوة دون المتلو والقراءة دون المقروء. حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبو أسامة، عن ابن مبارك، عن معمر ويونس، عن الزهرى، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال، أخبرني جزى بن جابر الخثعمي قال: سمعت كعبًا يقول: إن الله جل ثناؤه لما كلم موسى، كلمه بالألسنة كلها قبل كلامه يعنى: كلام موسى، فجعل يقول: يا رب، لا أفهم! لماذا موسى عليه السلام كليم الله ... وما دلالة اللقب. حتى كلمه بلسانه آخر الألسنة، فقال: يا رب هكذا كلامك؟ قال: لا ولو سمعت كلامي، أي: على وجهه لم تك شيئًا! ويقول الدكتور فؤاد حسنين على، أستاذ اليونانية بجامعة القاهرة، صاحب كتاب "التوراة الهيروغليفية"، إن موسى ولد فى مصر، ونشأ فى مصر، وتثقف فى مصر، وتدرج فى مختلف الوظائف العسكرية، كما يحدثنا المؤرخ اليهودى "يوسيفوس فلافيوس" أن موسى كان ضابطاً فى الجيش المصرى، ولم ير فلسطين، وتوفى قبل أن تظهر العبرية إلى الوجود بأكثر من قرن، فلغته كانت ولا شك اللغة المصرية القديمة " وبالتالى فقد كتب الله لموسى الوصايا العشر بالكتابة الهيروغليفية، أو النقش المقدس، كما يسميها اليونانيون، وهى حقاً لغة مقدسة وجب علينا أن نتعلمها لأنها اللغة الوحيدة التى نطق بها الله لأحد أنبيائه، وهو النبى موسى كليم الله.
- حصريا فيلم سيدنا موسى عليه السلام كليم الله
حصريا فيلم سيدنا موسى عليه السلام كليم الله
والله أعلم.
وصل موسى وقومه من بني إسرائيل إلى جبل الطور، وبقوا هناك، ولكنهم لم يجدوا ماءًا يشربوه، فأوحى الله إلى موسى أن اضرب بعصاك الأرض، فانفجرت منها اثنتا عشرة عينًا. ثم كلم الله موسى وأمره أن يصعد إلى قمة جبل الطور ويأخذ معه الألواح؛ ليكتب أوامر الله عز وجل وما أحله الله وما حرمه على بني إسرائيل. واستجاب موسى لأمر الله، وترك هارون مع قومه وصعد موسى إلى الجبل. وتمنى موسى أن يرى الله فأجابه الله أنه لن يراه أبدًا فهو إنسان لا يمكنه رؤية الله عز وجل. وطلب الله من موسى أن ينظر إلى الجبل فإذا بالجبل يهتز اهتزازًا عنيفًا من نظرة الله إليه، فأغمي على موسى من الخوف. وعندما عاد موسى إلى وعيه؛ وجد الألواح مملوءة بأوامر الله، وكيفية أدائها، وما تم تحريمه. قصة موسى والسامري
وعندما عاد موسى إلى قومه ومعه الألواح، تفاجئ بهم يعبدون صنمًا ذهبيًا على شكل عجل له خوار، غضب موسى غضبًا شديدًا، وأمسك أخيه هارون وتشاجر معه، وألقى عليه أشد اللوم، فقد أوصاه من قبل على قومه. موسي عليه السلام كليم الله. قال هارون أنه خاف أن يطيعه بعض القوم ويعصيه آخرون فيتفرقون، فتركهم حتى يأتي موسى، فسأله موسى عن صانع ذلك التمثال، فأخبره أنه رجلًا يدعى السامري. فذهب موسى إلى السامري، وسأله كيف صنع هذا العجل فأجابه السامري: بأنه جمع ذهب القوم وقام بصهره وتحويله على شكل عجل، واتخذه بنو إسرائيل إلهًا يعبدونه، فأخبره موسى بأن الله سيعذبه عذابًا شديدًا لما فعله، وحرق العجل.