اسباب الوقوع في الزنا، يعتبر الزنا من كبرى الفواحش التي حرمها الدين الإسلامي وشدد في تحريمها، وقد شدد الإسلام في عقوبتها الدنيوية، ولذلك حث النبي الشباب على الزواج خوفا من الوقوع في فاحشة الزنا، قال تعالى: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً).
للوقوع في الفاحشة عقوبات إلهية وأضرار صحية منها - موقع المتقدم
نعوذ بالله من الخذلان. - طهّر النفوس من الوساوس والخطرات التي هي أولى خطوات الشيطان في نفوس المؤمنين ليوقعهم في الفاحشة، فقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} [النور من الآية:21]. للوقوع في الفاحشة عقوبات إلهية وأضرار صحية منها - موقع المتقدم. - شرع الاستئذان عند إرادة دخول البيت؛ حتى لا يقع النظر على عورةٍ من عورات أهل البيوت. - طهّر العين من النظر إلى المرأة الأجنبية، ومنها إلى الرجل الأجنبي، فقال تعالى: { قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور من الآيتين:30-31]. - حرّم إبداء المرأة زينتها للأجانب عنها، فقال تعالى: { وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور من الآية:31]. - منع ما يُحرِّك الرجل ويُثيره؛ كضرب المرأة برجليها، أو خضوعها بقولها، فقال تعالى: { وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ} [النور من الآية:31]، وقال سبحانه: { فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْروفًا} [الأحزاب من الآية:32].
ماهي عقوبات واضرار الوقوع في الفاحشة - إسألنا
- أدّب المؤمنة وهي ترفع رجلاً وتضع أخرى، أدّبها حتى في نبرات صوتها. - أمر باستعفاف من لا يستطيع الزواج ، وندب إلى فعل الأسباب لتحصيل القدرة عليه، فقال تعالى: { وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ} [النور من الآية:33]. وإذا قرأت هذه السورة الكريمة وتدبرتها، وجدت هذه الضمانات بأبلغ كلام وألطف خطاب؛ من رب العالمين، العليم بخفيات النفوس { أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:14]. ماهي عقوبات واضرار الوقوع في الفاحشة - إسألنا. وكان من هدي الصالحين أن يحفّظوا أهليهم هذه السورة، ويعلموهم ما تضمّنته من أحكام، ويأخذوا أنفسهم بالوقوف عند حدودها، والتأدُّب بآدابها؛ طاعة لله تعالى، رغبة في ثوابه، وخوفاً من سخطه وعقابه. وفي السنة النبوية الشريفة تدابير وقائية أخرى:
- حرّم النبي صلى الله عليه وسلم الخلوة بالأجنبية، حيث قال: « لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما » (سنن الترمذي [رقم:1171]، وصححه الألباني. انظر: الإرواء [رقم:1813]). - حرّم مصافحة الأجنبي بقوله: « لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له » (المعجم الكبير للطبراني [رقم:486]، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير [برقم:5045])، وفي حديث آخر: « واليدان تزنيان فزناهما البطش » (سنن أبي داود [رقم:2153]، وصححه الألباني في الإرواء [برقم:1869]).
اسباب الوقوع في الفاحشه اجابة السؤال - تعلم
ااطلاق البصر،ضعف الايمان
اسباب الوقوع في الفاحشة | سواح برس
ولا أطهر قلباً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يقول: « إني لا أصافح النساء » (سنن ابن ماجة [رقم:2874]، وسنن النسائي [رقم:4181]، وصححه الألباني. انظر: السلسلة الصحيحة [رقم:529]). - منع المرأة من التطيب عند خروجها، حتى لو كان إلى المسجد، ففي الحديث: « أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد ليوجد ريحها، لم تقبل منها صلاة حتى تغتسل اغتسالها من الجنابة » (سنن ابن ماجة [رقم:4002]، وقال الألباني: حسن صحيح). - حرّم سفر المرأة بغير مَحرم، حيث قال: « لا تسافر المرأة إلا مع ذي مَحرم » (صحيح البخاري [رقم:1729]، وصحيح مسلم [رقم:2381])، ولو كان سفراً إلى الحج. اسباب الوقوع في الفاحشة | سواح برس. - وتدابير في حق الرجال مع الرجال؛ فلا يجوز للرجل كشف عورته من سرته إلى ركبته، ولا يجوز له مجالسة الذكور من المردان، والنظر إليهم تلذذاً. - أمر الشرع بالتفريق بين الأبناء في المضاجع. - ومنها في حق النساء مع النساء. - أجمع العلماء على أن صلاة الجمعة لا تجب على المرأة -ويجوز لها حضورها إذا لم تتلبس بمحذور شرعي، وقد يندب حضورها لعلم شرعي تتعلمه، إذا لم تجد في بيتها من يعلمها-، ولا يجب عليها الجهاد في سبيل الله، وأسقط الشرع عنها النفقة؛ صيانة لعِرضها، وحفظاً لكرامتها؛ درة مصونة في بيتها لتربية الأجيال.
إن السفينة لا تجري على اليبس:
إن الاستهانة بهذه الضمانات وتعدي حدودها لهو عين الارتماء في مهاوي الردى وأحضان الرذيلة. ولا ينفع الإنسان أن يقول: أنا أثق بنفسي، أو أثق بفلان أو فلانة؛ فإن الشرع لم يفرق بين شخص وآخر، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ويزين كل طرف لآخر ولو كان ذميماً، والإنسان ضعيف أمام نفسه إلا من رحم الله. وكم من مستهين بهذه الضمانات ومتعدٍّ لهذه الحدود والحرمات، استدرجه الشيطان حتى أوقعه، عياذاً بالله. ومن أراد النجاة سلك طريقها، وعظَّم شرع الله، ولم يعترض عليه بظنون يظنها، وأوهام يتوهمها، ومعاذير ينشئها، إنما شعاره: { سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة من الآية:285]. ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبس
ومن يتجاهل هذه الضمانات ثم يطمع -مع ذلك- في السلامة من الوقوع، فقد طلب مُحالاً، وحاله كما قال القائل:
ألقاه في اليم مكتوفاً ثم قال له *** إياك إياك أن تبتل بالماء
"جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله؛ ائذن لي في الزنا. فأقبل عليه الناس يزجرونه، وأدنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه، ثم قال له: « أتحبه لأمك »؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك.
شاء الله تعالى بحكمته أن يظل وجود الإنسان في الأرض زماناً بعد زمان، وجيلاً بعد جيل، يخلف بعضه بعضاً؛ ابتلاء واختباراً في عبادة الله وطاعته، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛ فخلق سبحانه الزوجين الذكر والأنثى، وجعل في كل منهما غريزة الميل إلى الآخر، ووضع لهذه الغريزة حدوداً تحدها، وضوابط تضبطها وتهذبها؛ تصرفها في السبيل الحلال، وتجنبها سُبل الحرام. والعقل السليم، والفطرة السوية، والشرائع السماوية كلها: تقضي بأن حفظ العِرض وصيانة الكرامة ضرورة من ضرورات العمران البشري، وإلا أصابه الخراب والفساد. ففي الحديث: « لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم » (سنن ابن ماجة، الحديث [رقم:4019]، وحسنه الألباني. انظر: السلسلة الصحيحة الحديث [رقم:106]). وهذه الدراسات الطبية، والمؤسسات الصحية العالمية؛ تُخبر العالم بما تذهل له العقول، هذا في الناحية الصحية. وفي الناحية الاجتماعية؛ فما شاع الزنا في مجتمع إلا انهار فيه نظام الأسرة، وما يرتبط به من واجبات اجتماعية وتكافلية، ولا تسل حينها عن كثرة اللقطاء الذين لا يعرف لهم آباء يسألون عنهم، وإذا كثر اللقطاء، كثر الجانحون والمتشردون؛ فأصبحوا مادة لإفساد المجتمع.