3- يفهم من رواية ابن يحيى ورواية ابن خميس ان ابن الخلاوي شاب مميز يجيد نظم الشعر،فيما تواتر لدى الرواة أن الخلاوي مات وابنه طفل صغير لم يرشد وقيل ان الخلاوي مات قبل أن يولد ابنه. 4- تقول رواية ابن يحيى وفق ما أوردها الزامل «إن راشد الخلاوي ظهر من الاحساء قاصدين أمير عمان قطن بن قطن» وأقول لم تكن الاحساء يوما مقراً لسكن الخلاوي وإنما كان يفد من شمال الجزيرة العربية ويذكر تقيد (وهي مورد لقومه بني العجلان) وصحراء الشام و الصمان وفيما كتبت من سلسلة المقالات عن الخلاوي توسع في ذلك. 5- رواية ابن يحيى وفق ما أوردها صلاح الزامل تذكر (قطن) وتختلف عن ما جاء عند منديل الفهيد الذي لم يحدد اسمه بل سماه (حاكم عمان) وما جاء عند ابن خميس الذي سماه (منيع) وبالتالي عند الجمع بين هذه الروايات أقول انه ربما يكون فعلا الحاكم المقصود قطن ابن قطن الجبري الذي سيطر على حصن منح في شمالي عمان في القرن العاشر ويكون الشاعر هاجري وليس الخلاوي وبالتالي هذه الرواية أوضحت جانباً من جوانب رواية الفهيد ولا يوجد ما ينفيها وهي الأقرب للصواب والله أعلم.
أنبوو بايتي
كريس تشوبوريان (جبّور) Tuesday, 26-Apr-2022 06:03 أجدادي الأحباء، البعض منكم كافح وانتصر على الجزّارين، فولّد أجيالاً من المناضلين ليرفعوا راية القضية، والبعض الآخر استشهد ليحيا الشعب الأرمني. كنت أفكّر ما الذي يمكن أن أضيفه من معلومات عن جريمة العصر في مقالٍ، بعد ١٠٧ سنوات، فالجميع يعرف حقيقة تعذيبكم وصلبكم وذبحكم، لكنّ القليلين اعترفوا بها لحسابات سياسية… بين المعرفة والإعتراف، ارتأيتُ أن أفضل طريقة لتخليد ذكراكم هي بشكركم… لأنّني بفضلكم، أصبحت اليوم «هذا الأرمني» في لبنان. هذا الأرمني، الذي يولد ولديه واجِب استرجاع ديْن أجداده. هذا الأرمني، الذي في أي مجتمع كبر، تُفتّح صور الإبادة جروحكم في جسده، ويدفعه صراخ آلامكم في أذنيه للانتفاضة لأرمنيّته. أنا اليوم صامد، بفضلكم، في ظل الأزمة المالية والإقتصادية، كلما سمعت بعض اللبنانيين يتذمّرون بسبب عدم إمكانيتهم للسفر للسياحة أو للسهر في الملاهي الليلية، أتذكّر أنّ أجدادي مشوا أيّاماً في الصحراء من دون مأكل ومشرب، قُتل أحبابهم أمام أعينهم، مات أولادهم عطشًا تحت أقدامهم. هل قتلت الخيزران ابنها الخليفة موسى الهادى.. ما يقوله التراث الإسلامى | من المصدر. حتّى لو انّ الخناق يضيق يومًا بعد يوم، لكن أصمدوا، نهاية درب العذاب قد اقتربت، أجدادنا مَشوا من دون أي أمل وسيف الجزّار على رقبتهم، ولم يستسلموا… فكيف نستسلم نحن؟ أنا اليوم متمرّد، بفضلكم، أنتم الذين دفعتم ثمن تمرّدكم على واقع حياتكم.
دُفن الأعمى مع كنزه ودون أن يعلم بذلك، وهذا هو حال أكثر الناس، إنهم يدفنون مع كنوزهم ودون أن يعلموا بذلك، وذلك على الرغم من أنهم كانوا قد ضيعوا أعمارهم وهم يبحثون عن تلك الكنوز التي دفنت معهم. سُئِلَ أحد الحكماء عن أفضل مكان يمكن أن يُعثر فيه علي المواهب فأجاب الحكيم: بأن المقابر هي أفضل مكان يمكن أن نبحث فيه عن المواهب!! ولقد صدق هذا الحكيم، ففي كل يوم تدفن فؤوس ذهبية مع أصحابها، وترحل مواهب وقدرات وإمكانيات هائلة دون أن يستغلها أصحابها، ودون أن يستفيد منها هذا المجتمع المحتاج لها، وهذه واحدة من المصائب العظيمة التي لا تجد من يتحدث عنها، بل وقد لا تجد من يعتبر أنها أصلا مصيبة. وحتى لا تدفن معنا فؤوسنا الذهبية كما حدث مع الأعمى، فدعونا نخصص ست حلقات من سلسلة نصف خطوة للحديث عن الموهبة عن اكتشافها وصناعتها، وعن بعض الخطوات التي قد تساعد في اكتشافها واستغلالها بالطريقة الأمثل. ما هي الموهبة؟
الموهبة لغة، من فعل وُهِب أي أعطي الشيء مجانا. أنبوو بايتي. أما اصطلاحا فلها تعريفات كثيرة ومتشعبة ليس هذا المقام مناسبا لبسطها، ومع ذلك فيمكن أن نعتبرها مَلَكَة أو قريحة في مجال ما يهبها الله تعالى لمن يشاء من خلقه.
هل قتلت الخيزران ابنها الخليفة موسى الهادى.. ما يقوله التراث الإسلامى | من المصدر
أبريل 23, 2022
20 زيارة
بعد أن خصصنا الحلقات الماضية من هذه السلسلة لإدارة الوقت فإننا سنخصص الحلقات السبع القادمة من هذه السلسلة للموهبة: اكتشافها استغلالها وصناعتها. وسنبدأ هذه السلسلة المخصصة للموهبة بالقصة الرمزية التالية:
يحكى فيما يحكى أن أعمى كان يسكن وحيدا في صحراء جرداء قاحلة، وأنه سمع ذات مرة هاتفا يبشره بكنز عظيم مدفون في تلك الصحراء القاحلة. أخذ الأعمى منذ سماع تلك البشرى يحفر في الأرض بحماس شديد بحثا عن الكنز المنشود. ولقد عثر في بداية بحثه على فأس ظل يستخدمه في عملية التنقيب عن الكنز. مرت أيام وشهور، بل وسنوات، والأعمى لا شغل له إلا الحفر في باطن الأرض بحثا عن الكنز المنشود، ولم يتوقف عن البحث إلا بعد أن سقط ذات يوم ميتا في احدي الحفر التي حفرها بحثا عن الكنز. هنا انتهت قصة الأعمى مع الكنز، وهنا ستبدأ قصتنا نحن مع كنوزنا، وبالمناسبة فإن قصة هذا الأعمى تتكرر مع أغلب الناس، ودون أن يشعروا بذلك. إن الفأس الذي وجده الأعمى في بداية بحثه عن الكنز المدفون في الأرض، كان هو الكنز الذي بشر به، فالفأس كان فأسا من الذهب الخالص، وكان مرصعا باللؤلؤ والماس. هذا الأرمني في لبنان – ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية. المؤسف في الأمر أن الأعمى لم يكن قادرا علي رؤية بريق الذهب يتلألأ من الفأس، ولم يجد من يخبره بذلك، فكانت المأساة، وكان أن مات وهو يبحث عن كنز بين يديه!!
فحلف الهادى لئن عاد أمير إلى بابها ليضربن عنقه ولا يقبل منه شفاعة، فامتنعت من الكلام فى ذلك، وحلفت لا تكلمه أبدا، وانتقلت عنه إلى منزل آخر. وألح هو على أخيه هارون فى الخلع وبعث إلى يحيى بن خالد بن برمك – وكان من أكابر الأمراء الذين هم فى صف الرشيد – فقال له: ماذا ترى فيما أريد من خلع هارون وتولية ابنى جعفر؟ فقال له خالد: إنى أخشى أن تهون الأيمان على الناس، ولكن المصلحة تقتضى أن تجعل جعفرا ولى العهد من بعد هارون، وأيضا فإنى أخشى أن لا يجيب أكثر الناس إلى البيعة لجعفر، لأنه دون البلوغ، فيتفاقم الأمر ويختلف الناس. فأطرق مليا – وكان ذلك ليلا – ثم أمر بسجنه ثم أطلقه. وجاء يوما إليه أخوه هارون الرشيد فجلس عن يمنيه بعيدا، فجعل الهادى ينظر إليه مليا ثم قال: يا هارون! تطمع أن تكون وليا للعهد حقا؟ فقال: إى والله، ولئن كان ذلك لأصلن من قطعت، ولأنصفن من ظلمت، ولأزوجن بنيك من بناتي. فقال: ذاك الظن بك. فقام إليه هارون ليقبل يده فحلف الهادى ليجلس معه على السرير فجلس معه، ثم أمر له بألف ألف دينار، وأن يدخل الخزائن فيأخذ منها ما أراد، وإذا جاء الخراج دفع إليه نصفه. ففعل ذلك كله ورضى الهادى عن الرشيد. ثم سافر الهادى إلى حديثة الموصل بعد الصلح، ثم عاد منها فمات بعيساباذ ليلة الجمعة للنصف من ربيع الأول، وقيل: لآخر سنة سبعين ومائة، وله من العمر ثلاث وعشرون سنة، وكانت خلافته ستة أشهر وثلاثة وعشرون يوما.
هذا الأرمني في لبنان – ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
وينسحب هذا الكلام على الأشخاص.. فما يبذله المنقب من جهد ووقت للتنقيب عن الذهب في باطن الأرض، يجب أن يبذل الموهوب جهدا مماثلا له في التنقيب عن موهبته وعن قدراته الإبداعية. يتواصل بإذن الله..
وكان طويلا جميلا، أبيض، بشفته العليا تقلص. وقد توفى هذه الليلة: خليفة وهو الهادي، وولى خليفة وهو الرشيد، وولد خليفة وهو المأمون بن الرشيد. وقد قالت الخيزران أمهما فى أول الليل: إنه بلغنى أن يولد خليفة ويموت خليفة ويولى خليفة. يقال: إنها سمعت ذلك من الأوزاعى قبل ذلك بمدة، وقد سرها ذلك جدا. ويقال: إنها سمت ولدها الهادى خوفا منه على ابنها الرشيد، ولأنه كان قد أبعدها وأقصاها وقرب حظيته خالصة وأدناها، فالله أعلم.