ويذكر أبو حاتم الرازي [7] أن عبد الله بن سبأ ومن قال بقوله من السبئية [8] كانوا يزعمون أن عليا هو الإله، وأنه يحيي الموتى، وادعوا غيبته بعد موته". عبدالله بن سبأ في كتب الشيعة. ويشير المستشرق يوليوس فلهاوزن [9] ، إلى أن ابن سبأ ابتدع ما يسمى بعقيدة ناسخ الأرواح التي أصبحت بعد ذلك ضمن عقيدة السبئية، وذكر أن هؤلاء يؤمنون بأن: "روح الله التي تسري في الأنبياء تنتقل بعد موت كل نبي إلى النبي الذي بعده، وأن روح محمد خاصة انتقلت إلى علي، وهي باقية في سلالته". اقرأ أيضا: حسين الوادعي يكتب: فاطمة العذراء والمسيح المسلم
بالمقابل، يرى عبد الرحمن بدوي أن عبد الله بن سبأ والسبئية لم يقولوا بألوهية علي بن أبي طالب، حيث لم يرد شيء من ذلك عند الطبري والقمي وأبي الحسن الأشعري، أما ورود ذلك عند الآخرين فاعتبره "تزيدا" من عندهم. وإذا كان هناك اختلاف واضح في ذكر الكتب الأولى لسيرة ابن سبأ، فإنها تكاد تجمع على أنها شخصية ظهرت في المسلمين لتلفتهم عن دينهم، فاجتمع إليها مجموعة من الناس، أطلق عليها الطائفة السبائية. ينسب البعض الدعوة إلى التشيع لعبد الله بن سبأ مع أنه ثمة تضارب كبير في أمر وجوده… وذاك ما سنتابعه في الجزء الثاني والأخير من هذا البورتريه.
كيف أسس عبدالله بن سبأ اليهودي فكر الخوارج وفكر الرافضة - Youtube
قال (البغدادي) ابن سبأ في الاصل يهودياً من اهل الحيره فأظهر الإسلام وأراد أن يكون له عند أهل الكوفة سوق ورياسة، فذكر لهم أنه وجد في التوارة أن لكل نبي وصياً وأن علياً رضي الله عنه وصي محمد صلى الله عليه وسلم،
من أولى ما أشاعه عبد الله بن سبأ ، وتبنّاه عددٌ من الشيعة في زمن سيدنا علي رضي الله عنه دعواه أن عليّاً رضي الله عنه هو الله ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ وهذه وحدها كافية ببيان كفره وغدره ، وحقده على الإسلام والمسلمين. لكن العجب أن ينكر بعض الشيعة المتأخرين وجوده. كيف أسس عبدالله بن سبأ اليهودي فكر الخوارج وفكر الرافضة - YouTube. وقد مر النقل عن محمد الباقر وجعفر الصادق رحمهما الله تعالى ـ الذي نقله الكشي ـ أن عبد الله بن سبأ زعم أن أمير المؤمنين عليه السلام هو الله ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً وأن علياً رضي الله عنه استتابه فأبى أن يتوب. ونقل ذلك المامقاني وابن أبي الحديد ونعمة الله الجزائري وكثير غيرهم. وقد تأثر بهذا القول كثير من الرافضه ، مما اضطر أمير المؤمنين علي رضي الله عنه إلى استتابتهم ، فلما أبوا الرجوع عن معتقدهم حرَّقهم بالنار. وأقتصر على رواية واحدة مما في كتب الرافضة ، وإلا فإن أصل الموضوع معروف ومستفيض عند عامة أهل العلم من السنة والشيعة معاً.
تحميل كتاب عبدالله بن سبأ وأساطير أخرى - ج1ج2 ل السيد مرتضى العسكري Pdf
اقرأ أيضا: تساؤلات جديدة حول اجتماع السقيفة
في هذا الملف، سنخوض في بعض من سيرة عبد الله ابن سبأ، الرجل المثير للجدل، وسنعرض آراء كثيرة عنه لبيان دوره في محطة "حساسة" من التاريخ الإسلامي -على فرض أن له دورا-! نسب غامض ومختلف عليه! المعلومات التاريخية الواردة في نسب ابن سبأ من والده، ضئيلة، بل إنها غير متجانسة. ثم إن أباه لا يُعرف عنه شيئا لا في المنشأ ولا في الممات. أما أمه، فكانت حبشية، ولذلك لقب بـ"ابن السوداء". أكثر من ذلك، لا معلومات البتة عن فتوته ونشأته؛ أي فترة ما قبل ظهور وانتشار اسمه. عبد الله بن سبأ، كما تدل كنيته على ذلك، ينسب إلى "سبأ". عبدالله بن سبأ اليهودي. وقد ورد ذكر هذه المنطقة في القرآن: "لقد كان لسبأ في مسكنهم آية [1] "، وهي في الغالب مجموعة من القبائل التي استقرت في اليمن حوالي سنة 800 قبل الميلاد. يروى أن ابن سبأ كان يخفي أصله "عمدا"، إذ سأله والي البصرة في عهد عثمان بن عفان عمن يكون، فأجابه بأنه رجل من أهل الكتاب يرغب في الإسلام وفي جواره، دون أن يصرح له باسمه. لكن بعض المصادر التاريخية الأخرى تنسبه إلى قبيلة حمير، وأخرى إلى قبيلة همدان، وهناك أيضا من يقول إنه من الحيرة، وآخرون يقولون إنه رومي.
نقل الكشي ـ بسنده إلى محمد الباقر رحمه الله تعالى ـ أن عبد الله بن سبأ كان يدَّعي النبوة ، وزعم أن أمير المؤمنين عليه السلام هو الله ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام ، فدعاه ، وسأله فأقر بذلك ،
وقال: نعم ، أنت هو. وقد كان أُلقِي في روعي أنك أنت الله ، وأني نبي. تحميل كتاب عبدالله بن سبأ وأساطير أخرى - ج1ج2 ل السيد مرتضى العسكري pdf. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: ويلك ، قد سخر منك الشيطان، فارجع عن هذا ثكلتك أمُّك وتب، فأبى. كما مر من رجال الكشي ط كربلاء ( 98) وط الأخرى (70)
وقاموس الرجال (5:461)
وتنقيح المقال للمامقاني ( 2: 183 ـ 184)
قال النوبختي: حكى جماعةٌ من أهل العلم ـ من أصحاب عليٍّ عليه السلام ـ أن عبد الله بنَ سبأ كان يهوديّاً ، فأسلم ، ووالى عليّاً عليه السلام ، وكان يقول ـ وهو على يهوديته ـ في يوشع بن نون:
وصي بعد موسى ، على نبينا وآله وعليهما السلام ، فقال في إسلامه ـ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله ـ في عليٍّ عليه السلام بمثل ذلك...
قال النوبختي: فمن هنا قال من خالف الشيعة: إن أصل الرفض مأخوذٌ من اليهودية. اهـ
من فرق الشيعة للنوبختي ( 44)
ونقله الكشي في رجاله (101)
والمامقاني في تنقيح المقال في أحوال الرجال ،
والتستري في قاموس الرجال ( 5: 462)
فقول النوبختي والكشي: هو ـ أي ابن سبأ ـ أول من أشهر القول بفرض إمامة علي.